مكة المكرمة: جامعة أم القرى تطلق حملة لوقف التدخين.. تبدأ بـ «المسابقات» وتنتهي بـ«العقوبات»

تطلق مسابقات تحفز الطلاب والموظفين على الإقلاع.. وتساعدهم للوصول إلى عيادات العلاج

TT

تعتزم جامعة أم القرى في مكة المكرمة إطلاق مسابقة ثقافية تعد الأولى من نوعها، تهدف إلى القضاء على التدخين داخل الحرم الجامعي، وذلك تحت شعار «أم القرى بلا تدخين».

وكانت السلطات العليا في السعودية قد أصدرت قرارا بمنع بيع الدخان في مكة المكرمة والمدينة المنورة بهدف جعل المدينتين المقدستين خاليتين من التدخين.

إلى ذلك أوضح الدكتور بكري بن معتوق عساس، مدير الجامعة المكلف، أن «هذه المسابقة ستعطي روح التنافس بين الطلاب وتحثهم على الامتناع عن التدخين الذي يعتبر آفة جسيمة في إزهاق الروح والمال». مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في محاربة التدخين، وبث الكثير من البرامج التوعوية والصحية المنفذة من قبل وزارة الصحة.

ومن جانبه قال الدكتور عبد العزيز بن رشاد سروجي، عميد شؤون الطلاب بجامعة أم القرى لـ«الشرق الأوسط»: «إن الهدف من المسابقة هو القضاء على ظاهرة التدخين داخل حرم الجامعة، وتفعيل الشعار الذي تبنته الجامعة (أم القرى بلا تدخين)».

وأوضح سروجي أن «المسابقة التي نظمتها الجامعة لمكافحة ظاهرة التدخين في الجامعة، والتي تهدف إلى توعية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بأضرار التدخين، تأتي ضمن مسابقات معينة تتضمن قضايا وإحصاءات محددة عن التدخين، واللوائح والأنظمة التي اعتمدتها الجامعة للمدخنين داخل حرم الجامعة». موضحا أن هذه اللوائح تطبق على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين المدخنين داخل حرم الجامعة.

وأضاف عميد شؤون الطلاب أنه «بعد الانتهاء من الحملة التوعوية والطبية والشرعية والإعلامية في نهاية مايو (أيار) الحالي، ستطبق الجامعة الأنظمة واللوائح حول من يضبط مدخنا داخل حرم الجامعة».

وبين الدكتور عبد العزيز، أن مجموعة من الطلاب الجوالة وطلاب كلية الطب، يتجولون داخل حرم الجامعة ويزورون الكليات وأماكن التجمع الطلابي، لتوعية الطلاب المدخنين، ويعوضون المدخنين عن الدخان بالسواك ومطويات توعوية، وتوزيع كتيبات المسابقة على الطلاب، وحثهم على المشاركة في المسابقة. وبين سروجي أن الجامعة رصدت نحو 150 ألف ريال لمسابقة تتضمن جوائز عدة، أبرزها سيارة، قائلا: «إن الجامعة تبنت حملة التوعية قبل تطبيق النظام، فبعد انتهاء الحملة، ستطبق اللوائح والأنظمة حول ضبط المدخنين من الطلاب أو الموظفين أو أعضاء هيئة التدريس داخل حرم الجامعة».

وأشار عميد شؤون الطلاب إلى أن «من أبرز اللوائح التي وضعتها الجامعة حول ضبط المدخنين، أنه في المرة الأولى، يؤخذ عليه إقرار خطي بعدم التدخين، ويطلب منه عدم التدخين داخل حرم الجامعة ويعطى نشرة توعوية حول أضرار التدخين، وفي حالة الضبط للمرة الثانية، يؤخذ عليه تقرير خطي مع أخذ تعهد بإثبات مراجعة عيادة مكافحة التدخين، وفي حالة الضبط للمرة الثالثة سيكون هناك حسم من مكافأة وإحالة إلى لجنة التوجيه والتأديب بالجامعة، أما أعضاء هيئة التدريس والموظفون فسيكون لهم أنظمة مشابهة للطلاب». مشيرا إلى أن «الجامعة تسعى إلى التوعية ومعالجة المدخنين، بإلزامهم الحضور إلى الجهات التي تساعد في الإقلاع عن التدخين، وإذا زاد الأمر واستمر يكون الردع.

وأضاف أن الجامعة، ستنشئ قريبا عيادة طبية، لاستقبال الحالات وتوصيلها إلى جهات أخرى متخصصة بعلاج التدخين، لتسهيل عملية التواصل ومساعدة المدخنين في الإقلاع، كي توفر بيئة صحية سليمة لتحقيق أهداف الحملة التي تستهدف شريحة كبيرة من الطلاب.

يشار إلى أن السعودية أعلنت في عام 2001 أنها تتجه إلى أن تجعل كلا من مكة المكرمة والمدينة المنورة مدينتين خاليتين من التدخين، وحظر بيع هذه المنتجات في هاتين المدينتين، وأنها ستقوم لاحقا بمحاصرة تدريجية لممارسة التدخين فيهما.