نفى قائد أمني كبير بوزارة الداخلية السعودية أن تكون بلاده قد تلقت تحذيرات تبنه من وصول السحابة البركانية المنبعثة من بركان آيسلندا إلى أجواء بلاده.
وقال الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني في السعودية، في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما إذا كانوا تلقوا تحذيرات تفيد باحتمالية وصول السحابة البركانية إلى البلاد: «لم نتلقَّ أي تحذيرات».
ويهتم جهاز الدفاع المدني في السعودية بمواجهة الكوارث الطبيعية وحوادث الحرائق. وأفاد الفريق التويجري أن قرابة 80 في المائة من عناصر جهازه مدربون ومؤهلون على مواجهة الكوارث. ولعبت فرق الدفاع المدني دورا هاما خلال فترة الثورات البركانية التي شهدتها منطقة العيص القريبة من المدينة المنورة، وخلال أحداث حرب تحرير الجنوب من العناصر المتسللة.
وأعرب مدير الدفاع المدني عن وجود خطة لإنشاء عدد من مراكز الإيواء موزعة على بعض مناطق البلاد، لافتا إلى أن مركز إيواء جازان بات على وشك الانتهاء منه، وأن العمل جارٍ على إنشاء مركز إيواء على طريق مكة المكرمة - جدة.
وشاركت فرق الدفاع المدني في عمليات الإغاثة خلال سيول الأمطار التي اجتاحت مدينتي جدة والرياض خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأكد الفريق التويجري مواجهة عناصر الدفاع المدني صعوبة خلال الساعات الأولى لكارثة جدة، التي احتاجت على إثرها إلى الاستعانة بالطيران العمودي، الذي كان حجر الزاوية في عمليات الإنقاذ، لأن السيول كانت تنقل معدات الدفاع المدني التي كانت تزيد أحجامها عن 60 طنا «كالريشة»، على حد قوله.
وتمتلك المديرية العامة للدفاع المدني 40 طائرة عمودية تشارك في عمليات الإنقاذ. وقدّر الفريق التويجري حاجة قطاعه من الطائرات بقوله، نحتاج 100 طائرة عمودية لأنه ثبت أن المعدات الأرضية لا تؤدي الغرض المطلوب في الأوقات الصعبة. ولدينا خطة لتغطية كل المناطق السعودية بالطيران العمودي».
وعلى صعيد الأضرار التي خلفتها سيول الأمطار في منطقة الرياض، كشف الفريق التويجري عن انتهائهم من حصر الأضرار خلال 10 أيام من صدور أمر أمير منطقة الرياض بذلك، مؤكدا رفع قائمة بالأضرار التي لحقت جراء السيول، والتي كان منها 500 سيارة والعشرات من الممتلكات.
وجاءت تصريحات التويجري تلك في أعقاب افتتاحه لورشة التشغيل والصيانة بمنطقة الرياض، حيث لفت في تصريحاته إلى صرف المديرية 95 مليون ريال لتطوير ورش الصيانة في مختلف مناطق السعودية.