الشرقية: مشروع خيري يسعى إلى إقراض 11500 أسرة منتجة خلال 5 سنوات

للحد من ظاهرتي الفقر والبطالة النسائية

TT

دشن في الشرقية مساء أول من أمس مشروع خيري لدعم الأسر ذات الدخل المحدود وتحويلها إلى أسر منتجة. والمشروع، الذي يحمل مسمى مركز بناء الأسرة المنتجة بالدمام (جنى)، يستهدف مساعدة 11500 أسرة خلال خمس سنوات قادمة عبر تقديم قروض لمساعدتهم على بدء مشاريع صغيرة توفر لهم دخلا ماديا. وقال محمد الخميس، المدير التنفيذي للمشروع الذي تموله مؤسسة الراجحي الخيرية، إن المشروع تقوم فكرته على مبدأ الإقراض للمشاريع متناهية الصغر، وقد تم اعتماد إقراض 500 سيدة خلال المرحلة الأولى، كما جرى تسليم قروض لـ28 سيدة خلال حفل التدشين، وذلك للبدء في 28 مشروعا صغيرا.

ويستهدف المشروع الأسر الفقيرة في أحياء الثقبة، وأم الساهك، والخليج بمدينتي الدمام والخبر، وذلك بعد دراسة أعدها القائمون على المشروع لتحديد مناطق الاحتياج الأولية.

ويهدف المشروع إلى الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة في الأوساط النسائية وتحويل الأسرة الفقيرة إلى أسر منتجة بمشاريع مدرة للدخل ولا تتطلب مهارة عالية لتنفيذها أو رؤوس أموال كبيرة. ويقدم المشروع المساعدة لهذه الأسر في إدارة وتسويق منتجاتهم. وتعتمد سياسة الإقراض في المشروع على مبدأ الضمان الاجتماعي للنساء فيما بينهن دون اللجوء إلى الكفالات التقليدية التي لا تستطيع هؤلاء النسوة توفيرها.

وتذكر مؤسسة الراجحي الخيرية أن مشروع بناء الأسرة المنتجة يحمل بعدا جديدا في العمل الخيري، حيث يتجاوز المفهوم الإغاثي وإبقاء الأسر الفقيرة عالة على المساعدات المقدمة إلى إلغاء هذه الأسر من خريطة الفقر ومساعدتها على تبني المشاريع متناهية الصغر. وتتنوع هذه المشاريع بين إعداد الأطعمة والحلويات والملابس والمنسوجات ويمكن للمرأة تشغليها وإداراتها من المنزل.

الجدير بالذكر أن نسبة البطالة في الأوساط النسائية في السعودية تبلغ 27 في المائة. ولا يتجاوز عدد النساء العاملات في السعودية نصف مليون امرأة عاملة، يشغل معظمهن وظائف تعليمية وصحية من أصل 5 ملايين امرأة يمكن إدخالهن إلى سوق العمل. كما تشير الإحصاءات إلى وجود 13 ألف عاطلة عن العمل في الشرقية مسجلة على قائمة الانتظار في مكتب العمل بالدمام بانتظار إيجاد فرصة عمل لهن.