«الأرصاد»: الشروع في إعادة تأهيل المناطق المتضررة من حرب الخليج

رئيسها أعلن عن مختبرات متحركة وثابتة لرصد الملوثات البيئية.. وقاعدة بيانات للمنشآت الصناعية

TT

أعلن الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، عن عزم الرئاسة إنشاء مختبرات بيئية متخصصة ثابتة ومتحركة في مختلف المناطق السعودية، مهمتها رصد الملوثات البيئية بأنواعها، وفق أدق الأجهزة العالمية.

وكشف الأمير تركي بن ناصر في تصريح صحافي بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي، الذي يصادف الخامس من شهر يونيه (حزيران) من كل عام، أن الرئاسة العامة للأرصاد بدأت فعليا العمل على إعادة المناطق المتضررة بيئيا من جراء حرب الخليج 1991م إلى وضعها الطبيعي، عبر التعاقد من جهات عالمية ذات تجارب كبيرة في مثل هذه الأوضاع، تنفيذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، القاضي بضرورة إعادة تأهيل هذه المناطق.

وأكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن الرئاسة سعت إلى رفع مستوى أداء التفتيش البيئي، من خلال بذل الجهود لجمع المعلومات البيئية الخاصة بالمنشآت الصناعية الخاصة والحكومية، والعمل على إدخالها على قواعد بيانات شملت معظم مناطق المملكة.

وأوضح أن الرئاسة بادرت أخيرا إلى تحديث المقاييس البيئية، بما يتناسب مع المرحلة الحالية، ووضع الاشتراطات المناسبة لحماية البيئة من المواد المستخدمة في المجالات المختلفة، والتي يمكن أن تكون لها آثار جانبية على البيئة.

كما أعلن أن الرئاسة تعكف حاليا على إعداد استراتيجية متكاملة للتوعية البيئية، متوقعا أن يكون لها أثر كبير في رفع مستوى الوعي البيئي في المملكة، إضافة إلى الاستمرار في تنفيذ برامجها السنوية، كالمشاركة في المناسبات المحلية والإقليمية والدولية، وتفعيلها محليا وخارجيا كنوع من التعريف بالبيئة وطرق صيانتها وحفظ مواردها.

وقال الأمير تركي بن ناصر: «إن المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تسعى باستمرار إلى تفعيل النظام العام للبيئة، وتقوية أدائه، ورفع مستوى الشراكة في العمل البيئي بينها وبين القطاعات الحكومية والخاصة، حيث عمدت الرئاسة إلى إقامة البرامج التثقيفية والتوعية لجميع الشرائح المستهدفة».

ونوه الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بأن المملكة سعت منذ تأسيسها إلى تطبيق مبدأ الحفاظ على البيئة، وصون مواردها، وعمدت إلى سن القوانين والأنظمة والتشريعات، بهدف إيجاد المناخ المناسب للحفاظ على البيئة. واعتبر الأمير تركي بن ناصر أن صدور قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء مجلس البيئة، والذي يضم في عضويته معظم الجهات الحكومية ذات العلاقة، إحدى الركائز المهمة للعمل البيئي في المملكة، كونه يهدف إلى تعزيز العمل البيئي الوطني، واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، وتنسيق المواقف البيئية على الصعيد المحلي والدولي.

واستعرض الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة مجموعة من القرارات الحكومية الهادفة إلى حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية، ومنها إلى جانب إعادة تأهيل المناطق المتضررة في حرب الخليج عام 1991، صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بإعادة تأهيل وتنظيف شواطئ المملكة، في أضخم مشروع بيئي لحماية البيئة البحرية في المملكة.

وفيما تحيي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة فعاليات يوم البيئة العالمي لهذا العام تحت شعار «أنواع كثيرة، كوكب واحد، مستقبل واحد»، أوضح الأمير تركي بن ناصر أن الرئاسة ستطلق بهذه المناسبة العديد من الأنشطة والفعاليات البيئة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، من جهات حكومية وخاصة وجمعيات بيئية، .

وأشار إلى أن مدن المملكة ستشهد أنشطة متنوعة بمناسبة يوم البيئة العالمي، حيت تفتح فروع الرئاسة أبوابها للزوار بالتنسيق مع الجهات المستفيدة، كوزارة التربية والتعليم والجامعات والجهات الأخرى، إضافة إلى المواطنين والمقيمين، للتعرف على سبل الحفاظ على البيئة.

وقال الأمير تركي بن ناصر: «استعدت فروع الرئاسة مبكرا لهذه المناسبة، بإعداد برامج التوعية المناسبة للفئات العمرية، وتقديم الهدايا التذكارية للزوار، وإقامة المحاضرات والمعارض التوعوية في سبيل رفع مستوى الوعي لدى شرائح المجتمع، وكيفية التواصل مع الرئاسة عند رغبتهم التعرف على معلومات أرصادية وبيئية».

وأضاف: «شهد هذا العام إقبالا ملحوظا من قطاعات حكومية وخصوصا للمشاركة في هذه المناسبة العالمية، حيث تشارك شركة أرامكو السعودية بإقامة معرض للتوعية بمشاركة عدد من القطاعات الأخرى بمدينة جدة، كما أسهمت جمعية البيئة السعودية في تنظيم احتفالية بهذا اليوم بمنطقة نجران، تشمل العديد من الأنشطة التوعوية، من حملات التنظيف، ومحاضرات تخصصية، ومسابقات، وغيرها من الأنشطة الرامية إلى التعريف بأهمية البيئة وسبل الحفاظ عليها».