أمانة المنطقة الشرقية تطلق المرحلة الأولى من مراكز رصد تلوث الهواء

هدفها إجراء مسح ميداني لقياس مستوى التلوث في حاضرة الدمام

TT

عقدت أمانة المنطقة الشرقية يوم أمس ورشة عمل حول المحافظة على البيئة وذلك بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يقام تحت شعار «أنواع كثيرة، كوكب واحد، مستقبل واحد»، في حين أطلقت المرحلة الأولى من رصد مستويات تلوث الهواء في المنطقة الشرقية.

بعد ذلك دشن أمين المنطقة الشرقية مشروع محطات رصد وتقييم ملوثات الهواء بالمنطقة الشرقية وهي أربع محطات، اثنتان ثابتتان في بلدية غرب الدمام وبلدية الخبر، وأخريان متحركتان في المدينة، لرصد الهواء ومعرفة مصادر التلوث، ثم وقع أمين المنطقة الشرقية ومدير جامعة الدمام اتفاقية الشراكة بين الجهازين في مجال التدريب والعمل وتبادل الخبرات ونشر أهمية البيئة.

أمام ذلك قال المهندس ضيف الله العتيبي أمين المنطقة الشرقية إن التواصل المستمر بين الجهات المعنية بالبيئة أمر مهم لوضع الاستراتيجيات والحلول الكفيلة التي من شأنها أن تؤدي إلى إيقاف التدهور البيئي.

من جانبه قال الدكتور عبد الله الربيش مدير جامعة الدمام إن الاتفاقية تهدف إلى التعاون المشترك بين الطرفين في رصد وتقييم المشكلات المتعلقة بصحة البيئة وتقديم الحلول العملية، بهدف الوصول إلى بيئة نظيفة وآمنة تجعل من المنطقة الشرقية نموذجا يحتذى به على مستوى السعودية في المحافظة على البيئة، كما وصف الاتفاقية بأنها نموذج على التعاون المثمر بين الجهات الأكاديمية والتنفيذية.

في حين أكد الدكتور خليفة السعد مدير صحة البيئة بأمانة المنطقة الشرقية أن محطات الرصد ستكون مرحلة أولى من مشروع يهدف إلى قياس مستويات تلوث الهواء في المنطقة الشرقية، حيث ستكون المرحلة الثانية منه إنشاء محطات رصد في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.

وشدد السعد على أن هناك إجراءات ستتخذ بشأن المنشآت التي ترفع نسبة التلوث في الهواء بعد التنسيق مع الجهات المختصة، بتوقيع الإجراءات التي نص عليها النظام العام للبيئة في السعودية.

وأضاف أن مهمة المراكز الأربعة التي تم تدشينها يوم أمس إجراء مسح ميداني للمنطقة الشرقية وتقييم مستوى التلوث فيها. بعد ذلك انطلقت فعاليات ورشة العمل التي ناقشت 10 أوراق عمل تطرقت إلى أشكال تلوث الهواء بالمدن الحضرية، كما قدمت تجربة أمانة المدينة المنورة في رصد تلوث الهواء وتحليل ومقارنة معدلات درجة الحرارة لمدة 56 سنة، في حين تم مناقشة موضوع الكسارات والمحاجر، بالإضافة إلى دراسة تقييم التأثير البيئي للمشاريع والكوارث الصناعية من حيث آثارها الصحية والبيئية، وتم تناول موضوع التدخين ودوره في نشر التلوث الإشعاعي.

وشارك في الورشة نحو 220 مشاركا عن الجهات الحكومية والشركات ومنها جامعة الدمام، و«أرامكو» السعودية، والمركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالمنطقة الشرقية، وأمانة المدينة المنورة، وشركة «الرواد السعوديون» و«الخدمات المتخصصة» في حين خلصت التوصيات في نهاية الورشة إلى ضرورة تفعيل التعاون بين الجهات المختلفة، والاستفادة من مراكز رصد الملوثات التابعة لأمانة المنطقة الشرقية في إجراء الأبحاث والدراسات على مستوى التلوث في المنطقة الشرقية.

كذلك شددت التوصيات على ضرورة رصد مستوى تلوث الهواء في المدن الصناعية والمناطق المحيطة بها، وإقامة ملتقى للتجارب الناجحة في خفض مستوى التلوث.