في سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى السعودية، احتفلت إحدى الجمعيات الخيرية بحائل (شمال البلاد) باستقبال أول سيارة مجهزة لنقل المتوفين، وتقديمها للجمهور وسط حضور رسمي وشعبي، عقب تكفل أحد المتبرعين بتأمين المركبة.
وأقامت الجمعية الخيرية بمدينة الحائط جنوب منطقة حائل 240 كيلومترا حفلا خطابيا بمقر الجمعية بمناسبة استقبال أول سيارة مجهزة لنقل الموتى بالمدينة، وسط حضور كبير من الأهالي، يتقدمهم رئيس مركز مدينة الحائط، ومدير الجمعيات الخيرية في حائل.
وفي ختام الحفل، قام رئيس مركز إمارة الحائط بتسلم السيارة لرئيس الجمعية بشكل رسمي.
وسيطر خبر وصول السيارة والاحتفال الذي أعد بهذه المناسبة على أحاديث الأهالي خلال اليومين الماضيين، حيث سيطر النبأ على أحاديث المجالس والاستراحات والمواقع الإلكترونية الخاصة، في ظل وجود علامات استفهام واستغراب لما حدث.
وفي المنطقة ذاتها، ولكن في سياق غير متصل، تجري السلطات الأمنية في حائل عمليات بحث على قدم وساق، عقب إضرام مجهولين النار صباح أمس، بـ5 سيارات في عدد من أحياء المنطقة.
وتزامنت عمليات الحرق، بعضها مع بعض، وفقا لما تلقته شرطة المنطقة من بلاغات بالوقت ذاته.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» المقدم عبد العزيز الزنيدي، الناطق الإعلامي بشرطة حائل، أن ساعات الصباح الأولى من يوم أمس كانت موعدا لإضرام الحريق الأول، الذي طال أحد المركبات المتوقفة في حي المنتزه شمال حائل.
وبين المقدم الزنيدي تزامن توقيت ورود البلاغات مع بعضها، وهو ما قاد إلى فتح الجهات الأمنية ملف تحقيق في الحادثة، بينما تعمل فرق أمنية أخرى في عمليات بحث عن من أقدموا على إضرام النار في المركبات الأربع بتوقيت واحد.