جدة: جامعيات يتنافسن على أفضل فيلم قصير للترويج للثقافة الغذائية

في بادرة للخروج من الإطار التعليمي نحو المجتمع

TT

نظمت طالبات جامعة الملك عبد العزيز في جدة مؤخرا مسابقة أفضل فيلم سينمائي قصير، استعرضت فيه طالبات فرع الكليات الصحية أعمالهن الفنية التي قمن بها أثناء زياراتهن الميدانية الخاصة بحملة التثقيف الغذائي.

وفازت بالمنافسة فرقة لطالبات قامت بتصوير جولاتها الميدانية مع ترجمة إلى اللغة الإندونيسية التي خاطبن بها خادمات المنازل، إلى جانب استخدام تقنيات حديثة في العمل.

الدكتورة ثريا العباسي عميدة الكلية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن مثل هذه الحملات التثقيفية وغيرها تعتبر مكملة للعمليات التعليمية وتسهم في تدعيم أهداف الجامعة في إيصال رسالتها تجاه المجتمع، مؤكدة على دعم واهتمام الجامعة الكبير بمثل هذه البرامج.

وأضافت: «خطوة الطالبات أكدت أن التعليم لم يعد منغلقا في قاعات التعليم، بل أصبح له ينابيع وطرق مختلفة، وأن العملية التعليمية خرجت من إطار التنظير إلى إطار التنفيذ من خلال مخرجات التعليم المتمثلة في طالباتها، والتي تهدف إلى تدريبهن لتهيئتهن ودمجهن في المجتمع من خلال هذه البرامج وغيرها».

من جهتها، أكدت صاحبة فكرة الافلام السينمائية وأستاذة مادة التثقيف الصحي بكلية العلوم الطبية التطبيقية جامعة الملك عبد العزيز دعاء الطويرقي، أن مادة التثقيف الصحي كانت موجودة وتدرس منذ سنين لكنها ظلت مقتصرة على إنتاج الوسائل التثقيفية داخل سور الجامعة، ويتم عرضها بطرق تقليدية داخل رحاب الجامعة، إلا أن الجديد هذا العام أنه تم تفعيل النشاط خارج الجامعة بطرق تثقيفية مختلفة.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن المجتمع يتمتع بعادات غذائية جديدة ينبغي تعزيزها، وأردفت: «معظم ربات البيوت هن سيدات أعمال وعاملات في الوقت الحالي، كما انتشرت بعض الأمراض مثل مرض السكري والفشل الكلوي، وفي معظمها يكون الغذاء هو السبب، ولأن الغذاء أهم من الدواء، فكان دافعا لتفعيل حملاتنا التثقيفية وتطبيقها كجزء من مادة مقررة في الكلية».

وأبانت الطويرقي: «رغم بعض الصعوبات التي واجهتهن، إلا أنهن وجدن الدعم الكافي من عميدة الكلية، ووكيلاتها ورؤساء الأقسام في استخراج تراخيص العمل الميداني، بالإضافة إلى تجاوب المجتمع، مبينة أن عدد المشاركات بلغ 82 طالبة، وتم توزيعهن على فرق رباعية أو ثلاثية أو حتى سداسية بحسب رغبة كل منهن وميولها».

منوهة بأن الحملات التي قامت بها الطالبات آتت أكلها ونتاجها في تعزيز فكرة التثقيف الصحي في المجتمع وإيصالها لأكبر قدر ممكن، والتي كانت واضحة من خلال الاستبيانات القبلية والبعدية التي قمن بها، معربة عن أملها في أن تتبنى الكليات المثيلة مثل هذه الأفكار.