هيابة ابنة شهيد الواجب تدمع عيون الحضور في حفل المتفوقين

كرمها نائب أمير حائل ضمن المتفوقين دراسيا

هيابة خلال تكريمها من قبل نائب أمير حائل («الشرق الأوسط»)
TT

لفتت طفلة أنظار حضور الحفل السنوي لتكريم الطلاب المتميزين سلوكيا والمتفوقين دراسيا، على جائزة الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، والملتقى الاجتماعي للطلاب أبناء شهداء الواجب.

تلك هي هيابة، ابنة شهيد الواجب درداح وقاع الشمري، الذي ذهب في يونيو (حزيران) من عام 2003، أثناء مطاردة للمطلوب الأمني يوسف العييري، الذي كان يقود في تلك الحقبة فلول تنظيم القاعدة في السعودية. ولم يمر دخول هيابة مرور الكرام على الحفل وراعي الحفل، حيث قام الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل، بتكريمها والإشارة إليها بالبنان، كونها ابنة شخص لم يتردد في إهداء وطنه الأيام المتبقية من حياته.

الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل، اعتبر الاحتفاء بشهداء الواجب وأبنائهم وذويهم واجبا على الجميع، منوها بذات الوقت باللحمة القوية بين الشعب والقيادة.

هيابة التي كانت إبان مقتل والدها ابنة 6 أشهر، كانت سببا في عدم قدرة الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على السيطرة على دموعه، خلال تقديمه العزاء لأسرة الشمري، في مشهد لا يزال عالقا في ذاكرة أبناء المنطقة.

واحتفلت شرطة منطقة حائل بانضمام هيابة إلى صفوف الدراسة، في حين قُدمت لها حقيبة دراسية مُتكاملة، في خطوة تسعى من خلالها تلك الجهات الحكومية، لأن يبلغ شهداء الواجب مكانة الرموز، كيف لا، وهم من ضحوا بأرواحهم في مواجهة فئة أرادت زعزعة أمن البلاد.

وتعمل المملكة عبر برامج عدة، استهدفت خلالها أبناء وذوي شهداء الواجب، ممن ذهبوا في مواجهة وصد الإرهاب عن أمن البلاد، تقضي تلك البرامج بتوفير جميع مستلزمات الحياة المادية والعينية لأبناء وذوي الشهداء.

ليس ذلك فحسب، بل تستطيع البرامج تلك، أن تخول للقائمين عليها متابعة سير تعليم أبناء الشهداء عقب انضمامهم إلى المدارس، منذ الصفوف الأولى، وحتى المراحل الجامعية، وما بعد الجامعية.