نظمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، عدة لقاءات تهدف إلى التعريف بمشاريع ومبادرات الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، التي انطلقت من رؤية مستقبلية للتحول إلى مجتمع معلوماتي واقتصاد رقمي، لزيادة الإنتاجية وتوفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لجميع شرائح المجتمع، في جميع أنحاء المملكة، وبناء صناعة قوية في هذا القطاع لتصبح أحد مصادر الدخل الرئيسية.
ويهدف مشروع «مبادرة التدريب المجاني في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات» بوصفها إحدى المبادرات التي تستهدفها الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، إلى تمكين جميع شرائح المجتمع في جميع أنحاء المملكة من التعامل مع الاتصالات، في سبيل تحقيق أفضل النتائج حيال ذلك.
وحرصت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على استخدام أحدث الوسائل العملية ونتائج الخبرات العالمية في هذا المجال، والتعرف على الواقع العملي لسوق التدريب في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في جميع مناطق المملكة، وهو ما قاد إلى تكليف أحد بيوت الخبرة الوطنية، بإعداد دراسة استشارية للخروج بأفضل الطرق لتنفيذ مبادرة التدريب على الاتصالات وتقنية المعلومات.
ولتنفيذ المشروع تم عقد عدة جلسات خلال الشهر الحالي في جدة، وأخرى شهدتها العاصمة الرياض، وعدة جلسات أخرى شهدتها محافظة الخبر، ضمن الآليات البحثية للدراسة، وتم التركيز على تنوع الجهات ذات العلاقة من جهات حكومية وجهات داعمة ومقدمي خدمة التدريب سواء مراكز ومعاهد التدريب الأهلية الربحية وغير الربحية والشبه حكومية والجمعيات والمؤسسات الخيرية ومراكز خدمة المجتمع في الشركات الكبرى والبنوك السعودية، إضافة إلى بعض الشخصيات من أصحاب الرأي والفكر في المجتمع السعودي للاستفادة القصوى من آراء الحضور. وكان أبرز المحاور التي دار حولها النقاش، تحديد الشرائح التي يجب أن تستهدفها المبادرة، وتحديد الآلية التي يمكن أن تدار بها المبادرة، لتحقق المرونة، وتراعي مصالح مختلف الأطراف وأساليب تمويل المبادرة والتكامل بين مختلف الأطراف والأدوار، إضافة إلى أفضل أساليب الرقابة والمتابعة للتحقق من تنفيذ الأهداف. وتمخض عن المناقشات عدة نتائج أولية، من بينها أن تكون للمبادرة جهة تنسيقية إشرافية على عملية التدريب، واستحداث وحدة إدارية خاصة بالمبادرة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، واستفادة جميع شرائح المجتمع من المبادرة، مع التركيز على شرائح ذوي الدخل المحدود، والنساء، وأن يتم تركيز المبادرة على القرى والمناطق الريفية، وأن تكون هناك محفزات تشجيعية لاستقطاب الشرائح المستهدفة، إضافة إلى أن تكون للمبادرة هوية وشخصية محددة في شريحتها المستهدفة، وفي برامجها المقدمة والاستفادة من التجارب الحالية في مجال التدريب المجاني المحلية والدولية، وأن تكون سياسات وآليات تنفيذ المبادرة من خلال التحالفات مع الكيانات الداعمة الكبيرة ذات العلاقة والمصلحة وأن تتكامل مبادرة التدريب المجاني مع المبادرات الأخرى للخطة.
ومن المتوقع أن يتم طرح وثيقة المشروع للاستطلاع والاستنارة بآراء الجهات الداعمة ومقدمي الخدمة وذوي العلاقة للوقوف على الواقع العملي الذي يساعد وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على توفير المقومات اللازمة لنجاح المبادرة.