برامج الفحص المبكر تظهر 100 حالة سرطان ثدي في السعودية

الكشف المبكر يوفر 40 مليون ريال

TT

كشف الدكتور عبد الله العمرو، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان والمدير التنفيذي بمدينة الملك فهد الطبية، عن عدد حالات سرطان الثدي التي تم اكتشافها في مركز عبد اللطيف للكشف المبكر، التابع للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، وقدرها بـ100 حالة، منذ افتتاح المركز في عام 2007.

وأكد الدكتور العمرو أن اكتشاف حالات السرطان الثدي في وقت مبكر يوفر قرابة 40 مليون ريال من تكاليف العلاج، وهو ما يعطي دعما بتوافر الجهود في الجمعية، والجهات التي تعمل العمل ذاته، للوصول للفائدة من كشف الحالات في وقت مبكر، وبالتالي توفير أموال من المفترض أن تذهب في علاج تلك الحالات.

ومن جهته، أكد الدكتور مشبب العسيري، استشاري الأورام والعلاج بالإشعاع بمدينة الملك فهد الطبية ورئيس مجلس إدارة مركز عبد اللطيف للكشف المبكر، أن الحالات التي تم الكشف عنها لم تكن متوقعة عند البدء في برنامج الكشف المبكر، حيث أشارت التوقعات إلى أن الحالات المتوقع كشفها أقل من التي تم العثور عليها.

وأعاد الدكتور عسيري اكتشاف تلك الحالات إلى أسلوب العمل الدقيق والأجهزة المتطورة التي وفرت في المركز للكشف عن سرطان الثدي، بما في ذلك الطاقم الطبي المتميز، المكون من طبيبات الأشعة. وتم إحصاء أعداد من قام المركز بإجراء فحوصاته عليهن من السيدات، حيث خضع قرابة 6 آلاف سيدة للفحوص المخبرية، وهو ما تمخض عنه الكشف عن المائة حالة التي تم كشفها، ويتوقع أن تكون نسبة شفائها تقترب من 80 في المائة، بعد إخضاعهن لبرامج طبية معينة.

ويختصر اكتشاف المرض في مراحله المبكرة أساليب العلاج وتكلفته وآلامه النفسية والاجتماعية، في حين يستدعي كشف الحالة في وقت متأخر ضرورة إخضاعها لجرعات من العلاج الكيميائي، بالإضافة إلى علاج هرموني، وأدوية موجهة، تكلف في الغالب أكثر من نصف مليون ريال للمريضة الواحدة.

وتوفر الجمعية عبر موقعها الإلكتروني نشاطات وبرامج تثقيفية وتعليمية وتدريبية، تختص بالفحص الذاتي للثدي التي يقدمها للسيدات، بحيث يتم تحويل الحالات المكتشفة إلى المراكز الطبية المتخصصة لتلقي العلاج بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني، ومدينة الملك فهد الطبية، بحيث يتم استكمال علاج أغلبية الحالات المحولة، التي تزيد نسبة شفائها على 80 في المائة.