20 سعودية يخضن أول تجربة للطيران عن بعد

بتعاون بين جامعة الملك سعود ونادي الطيران السعودي

TT

أتم نادي فيزيكا في جامعة الملك سعود، المسابقة السعودية الأولى لطيران التحكم عن بعد للطالبات الجامعيات، في أول مسابقة من هذا النوع في البلاد.

وتأسس أول ناد للطيران بإشراف طالبات جامعيات سعوديات، تحت مظلة جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض.

ويدخل في عضوية نادي فيزيكا عدد من طالبات مدارس التربية النموذجية، وأخريات من جامعة الملك سعود، وتمكن الفريقان من بناء وتركيب طائرات عبر التحكم عن بعد.

وأكد عبد الله الجعويني، المدير العام التنفيذي لنادي الطيران السعودي، لـ«الشرق الأوسط»، على صدور نظام يجيز استيراد طائرات تحكم عن بعد من الخارج، مطالبا بتسريع العمل وفق هذا النظام.

وأفصح الجعويني عن قيام نادي فيزيكا في الجامعة بطلب عمل برنامج مشترك بين الطالبات والنادي، يهدف لتنمية مهارة وثقافة الطيران لدى الطالبات، وهو ما قاد نادي الطيران للتفكير بتوفير مدربين، وتنظيم محاضرات في الجامعة، إحدى تلك المحاضرات كانت معنية بشرح فيزياء الطيران، والأخرى بطائرات التحكم عن بعد، استمرت أسبوعين، تمكن عبرها الطالبات من تنمية مهاراتهن، بالإضافة إلى حصولهن على بيانات خاصة بهذه الأنواع من الطائرات.

وأكد طلب 20 طائرة تعمل بالتحكم عن بعد من خارج المملكة، ليتم تسليمها للطالبات، وبالتالي يتم تركيب قطع الطائرات من قبل الطالبات أنفسهن، تحت إشراف مختصين من العاملين في نادي الطيران.

وكان لنادي الطيران السعودي دور محوري في إنجاح هذه المسابقة، متمثلا في الدور الإشرافي وتوفير الخبراء المختصين في هذا المجال، والتنسيق المتواصل مع الجهات ذات العلاقة.

وتضمنت المسابقة عدة محاور من ضمنها محاضرتان علميتان على 25 طائرة تعمل بالتحكم عن بعد، لغرض تدريب الطالبات، المسبوقة بمرحلة تقييم جودة بناء الطائرات، التي أنجزتها الطالبات بإشراف من فريق متخصص من جنوب أفريقيا وإنجلترا.

وقيم الفريق الأجنبي الطالبات وفق سلسلة نقاط أساسية، مثل دقة تحديد مركز الثقل، ومرونة الأسطح المتحركة للأجنحة، بالإضافة إلى إخضاعهن لبرامج تدريب على التحكم بالطائرات، المنبثق من برنامج طيران تطبيقي.

وفي آخر مرحلة من المسابقة قام الكابتن محمد العصيمي، وهو عضو في نادي الطيران السعودي، بوضع اللمسات الأخيرة على الطائرات، والإشراف على عملية إقلاعها وهبوطها في مقر نادي الطيران السعودي في مطار الثمامة.

وكانت السعودية قد أولت في الآونة الأخيرة اهتماما خاصا في نشر ثقافة الطيران وعلومه في كافة أرجاء البلاد، بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في مجال علوم الطيران، وفق استراتيجية مرسومة من قبل مجلس إدارة نادي الطيران السعودي، الذي يترأسه الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعضو نادي الطيران السعودي.