التربية والتعليم تدافع عن قرارها بعدم أحقية بعض المعلمين وضع أسئلة الاختبارات

الناطق الرسمي لـ «الشرق الأوسط»: القرار درء للشبهات وليس تخوينا للمعلمين

الطلاب ينخرطون في أول أيام الاختبارات في السعودية
TT

دافعت وزارة التربية والتعليم عن قرارها المفضي بعدم أحقية المعلم في وضع الأسئلة إذا كانت لديه قرابة من الدرجة الأولى، بحجة أن الإبعاد يأتي من باب درء الشبهات، في حين اعتبره معلمون «تخوينا» لرسالتهم التعليمية، كونه يتضاد تماما مع ائتمانه تعليمهم طيلة العام وعدم أهليتهم في وضع الأسئلة.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور فهد الطياش، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم أن إسناد وضع الأسئلة إلى معلم ليست لديه قرابة مباشرة، هو من باب درء الشبهات وليس تخوينا، مشددا على ضرورة عدم اعتباره انعدام ثقة.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الهدف الأساسي من ذلك القرار يتمثل في تحقيق المساواة بين الجميع، لا سيما أن جميع الطلاب، يخضعون لأمور معيارية عند تقدمهم لأداء الاختبارات، الأمر الذي يحتم ضمان عدم شعورهم بغبن على خلفية ارتباط المعلم الذي أسند إليه وضع الأسئلة ارتباطا مباشرا بقريب له في نفس المرحلة»، مشيرا إلى أن ذلك الأمر بعيد تمام البعد عن التخوين.

ولفت إلى أن الثقة مزروعة في شخص المعلم، وفي كل المدارس دون استثناء، غير أن مثل تلك التداعيات حول إحساس المعلمين بالتخوين يعد حكما انطباعيا وليس حقيقيا باعتباره غير مبني على أسس واضحة في أرض الواقع، موضحا أن إدارات المدارس طالما لديها هذه المسؤولية المباشرة، فهي على دراية كاملة بالمحيط التعليمي.

وأضاف: «إن هدف الوزارة من ذلك هو ضبط المعايير، ولم تسن لغرض التخوين، بل على غرار ذلك المعلم والمعلمة على حدٍ سواء هما محل الثقة لدى الوزارة والمجتمع، ومن هنا تجب المحافظة على السمعة وإغلاق أي باب يفضي إلى زرع بذرة الشك والهدف المنشود من ذلك هو حماية المعلم، وعدم التقليل من الثقة فيه».

فيما عبرت أوساط تعليمية من شرائح المعلمين عن توجسها من مثل بعض التعاميم الصادرة من وزارة التربية والتعليم وهو ما دفع سعد الشريف، أستاذ التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة، ليصف القرار بـ«التخويني» الذي يعبث في سمعة المعلمين والمعلمات، عدا عن كونه نتاج عدم ثقة أفرزتها النظرة الدونية للمعلمين والمعلمات ابتداءً بالإجحاف في حقوقهم المادية وتعيينهم على البنود وظلمهم وانتهاءً بقرارات مجحفة أخلاقيا.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أي عاقل سيفسر لنا عدم أحقية إسناد وضع الأسئلة للمعلمين مرتبطي العلاقة من الدرجة الأولى مع أقاربهم، أليست مسألة ثقة؟!)، موضحا أن المعلم الذي تم ائتمانه على تدريس الطلاب طول السنة ينبغي عدم تخوينه والإضرار بنفسيته.

يأتي ذلك في وقت دخلت فيه مرحلة الاختبارات صراع شد الحبل بين الطلاب والأهالي لمشاهدة مباريات كأس العالم في جنوب أفريقيا، وهو ما كان سببا في تباين آراء المجتمع حول جدوى وجود تلك المباريات من عدمها في ظل احتدام المنافسات بين المنتخبات في المونديال. ويرى البعض أن مباريات كأس العالم تعد فرصة يستغلها الطالب في الترفية والترويح عن نفسه خلال ساعات المذاكرة المتواصلة في اليوم، خصوصا أنه في كل الأحوال يحتاج إلى فترة استراحة لينشط الذاكرة.

واعتمد هؤلاء في آرائهم على أن الطالب يكون محضرا لمواده التي سوف يختبرها قبل الامتحان بوقت كاف، يصل إلى أكثر من أسبوعين من انطلاق الاختبارات، الأمر الذي يجعل استذكاره للمواد أثناء أيام الاختبارات من باب المراجعة واستحضار المعلومات من جديد.

بينما أكد البعض الآخر على أن بطولة كأس العالم أو غيرها من المناسبات التي تشد إليها الشباب، خصوصا شريحة الطلاب، هي بحد ذاتها مؤثرة في استذكارهم للمواد، لا سيما أن كثيرا من الطلاب قد يعمدون إلى الجلوس أمام التلفاز لأوقات طويلة، بدءا من مشاهدة المباراة، ومرورا بمتابعة تحليلها، ومن ثم التنظير من خلال الأصدقاء، مما يجعله يستهلك وقتا طويلا يصعب فيه التحصيل العلمي.

وأشاروا إلى أن ذلك من شأنه أن يوسع الفجوة بين الطالب والمنهج التعليمي المطلوب تحصيله، وهو ما يجعل مرحلة الامتحانات تمر على الأهل قبل الأبناء ملؤها القلق والتوتر والانفعال على خلفية ما تصاحبها من ردود أفعال نفسية وجسمانية غير معتادة نتيجة لتوقع الفشل، مؤكدين أن تزامن الاختبارات مع مباريات كأس العالم سيؤثر تأثيرا بالغا على نتيجة الاختبارات للطلبة.

وعادة ما ينتاب الكثير من الطلبة قلق وقتي وهو ما يسمى بفوبيا الامتحانات بفعل دخولهم في أيام الاختبارات، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى التشتت في المذاكرة، أو الهلع غير المبرر المؤدي إلى عدم التركيز في أداء الاختبار، وفق ما ذكرته كثير من الدراسات النفسية المتعلقة بهذا الأمر.

وأوضح طلال يوسفي أحد الأخصائيين النفسيين لـ«الشرق الأوسط» أن هناك عادات غير صحية في الاستذكار تؤدي إلى ارتفاع قلق الامتحان منها تأخير المذاكرة الجادة إلى ليلة الامتحان، والاعتماد على الحفظ والتلقين، وتهميش جانب الفهم، وعدم ربط الأفكار، والتفكير في الاضطرابات، والمشكلات النفسية والاجتماعية، وعدم معرفة القدرات الذاتية، إلى جانب البعد عن استخدام التلخيص وتحديد الأفكار الأساسية.

وأبان الخبير النفسي بوجود طرق متعددة يمكن للطلاب استخدامها للقضاء على ما يسمى بفوبيا الامتحانات، من ضمنها التعود على تنظيم الوقت واستخدام أساليب وأسس الاستذكار الجيدة، والمتابعة المستمرة منذ بداية العام للدروس والواجبات أولا بأول، مشددا على ضرورة متابعة الطلاب في علاقاتهم مع أصدقائهم قبل تورطهم في علاقات غير صحيحة، وغرس حب الطموح والتنافس في العلم والإبداع والعمل.

واستطرد قائلا: «يجب أن تهتم المدرسة بمتابعة الاختبارات الشهرية وتحفيز الطلاب المتميزين، والتوعية بأضرار المخدرات وعدم الجري وراء المروجين والمخادعين، وعلاج ضعف الشخصية لدى الأبناء حتى لا تكون سببا في إدمان المخدرات»، مشددا على ضرورة قيام المدارس ببرامج توعية للطلاب عن كيفية التعامل مع الاختبارات، واستخدام أسلوب التبسيط والتوضيح في المناهج الدراسية.

واتفق معظم علماء النفس والتربية على أن درجة مناسبة من القلق تدفع الطلاب نحو التعلم، حيث إن القلق المعتدل يدفع الطلاب إلى الاستذكار والاجتهاد وهو ما يسمى «القلق الدافع»، بينما يؤدي القلق الزائد إلى حالة من الانفكاك المعرفي والارتباك، إضافة إلى أن انعدام القلق يؤدي إلى ضآلة الإنجاز.

وأكدت الدراسات العلمية على أن قلق الاختبارات يشكل طاقة شعورية ولا شعورية للإنجازات العقلية التي تتيح تشكيل بصيرة الفرد وأهدافه، إلى جانب أنه قد يكون عائقا للعملية العقلية الأكاديمية في ضوء حدته ومستوياته، غير أن قلق الاختبار عادة ما قد يكون «أحيانا» عاملا مهما من بين العوامل المعيقة للإنجاز العقلي والأكاديمي بين الطلاب في مختلف مستوياتهم الدراسية. وفي السياق ذاته، انتظم أكثر من 60 ألف طالب في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس منطقة مكة المكرمة أمس في تأدية اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي، وسط أجواء تربوية ومنظومة من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة لتحقيق نتائج إيجابية تنعكس على الطلاب في أداء اختباراتهم.

وذكر بكر بن إبراهيم بصفر المدير العام للتربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة المركزية لاختبارات الثانوية العامة أثناء تجوله على عدد من المدارس ومتابعته لسير الاختبارات فيها، أن الإدارة قد أعدت برنامجا لزيارات المشرفين التربويين لجميع المدارس المتوسطة والثانوية بهدف الوقوف على سير اللجان العاملة في الاختبارات والالتقاء بمديري المدارس والمعلمين وحثهم على توفير أقصى درجات الراحة والاطمئنان للطلاب لتأدية اختباراتهم في بيئة نموذجية، ومتابعة أداء المهام والواجبات الخاصة بالاختبارات وما ورد في دليل أنظمة وتعليمات الاختبارات لجميع مراحل التعليم العام.

وأضاف بصفر أن الإدارة تتابع بدقة تنفيذ مجريات الخطة الإشرافية اليومية طيلة أيام الاختبارات من خلال زيارة أكثر من 300 مشرف تربوي للمدارس لمتابعة سير الاختبارات واحتياجات المدارس والتعاون مع مديري المدارس والمعلمين بما يحقق نتائج إيجابية تنعكس على الطلاب في أداء اختباراتهم الهادفة إلى قياس مدى ما اكتسبه الطلاب من مجموع المعارف والعلوم التي تلقوها طوال الفصل الدراسي وتقويم ذلك.

وأشار إلى أنه تم التأكيد على مديري المدارس والمرشدين الطلابيين بأهمية توعية الطلاب بأضرار السهر والمنبهات، إلى جانب إعداد إدارة الإشراف الطبي في الإدارة خطة لأطباء الوحدات الصحية المدرسية لزيارات المدارس وتقديم المساعدة الطبية للطلاب.

إلى ذلك، أدى أمس أكثر من 90 ألف طالب بمنطقة القصيم في مختلف المراحل التعليمية أول اختباراتهم للفصل الدراسي الثاني من العام الحالي في أكثر من 795 مدرسة تابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالقصيم.

وأوضح فهد بن عبد العزيز الأحمد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم أن فترة الاختبارات تعد مرحلة مهمة في تقييم نسبة التحصيل لدى الطالب، لافتا إلى أن الإدارة تدرس وتهيئ جميع الإمكانيات الحديثة التي تحقق النجاح المكتمل لمنظومة العمل في هذه الفترة منذ وقت مبكر، مشيرا إلى اكتمال منظومة استعدادات الإدارة للاختبارات، حيث راعت كافة الخطط التي تُهيئ للطلاب الأجواء الملائمة لأداء اختباراتهم دون معوقات.

وأفاد الأحمد أن جميع الإدارات والأقسام في الإدارة العامة تعمل على أداء مهامها كاملة في مختلف المدارس ومكاتب التربية والتعليم بمحافظات ومراكز منطقة القصيم وذلك من خلال تهيئة المدارس وقاعات الاختبارات داخلها والتحقق من مدى جاهزيتها، وملاءمتها لتشكل أجواء صحية وتربوية تعين الطلاب على تحقيق ما يرمون إليه، واكتمال تشكيل لجان المراقبة والتصحيح وتطبيق لائحة الاختبارات.

وفي نجران، بدأت (19411) طالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية في أداء اختباراتهن وسط استعدادات مكثفة من إدارات المدارس لضمان سير الاختبارات بكل يسر وسهولة في ظل توفر الأجواء المثالية لتمكين الطالبات من أدائها.

وأوضح سالم بن محمد الدوسري المدير العام للتربية والتعليم للبنات بمنطقة نجران أن جميع مدارس المنطقة أنهت استعداداتها وخططها الفنية والتشغيلية الخاصة باختبارات الفصل الدراسي الثاني، عدا عن التأكد من جاهزية المدارس لبدء الاختبارات، مشيرا إلى أنه تم عقد حلقة تنشيطية للمشرفات الأسبوع الماضي من قبل إدارة الاختبارات والقبول وذلك لمناقشة دور المشرفة التربوية ومهامها والمواقف التي قد تتعرض لها أثناء تأدية واجبها وطرق التعامل معها.

وأضاف: «تم الانتهاء من جميع أعمال المراجعة مع الطالبات وعقد الحلقات التنشيطية معهن الأسبوع الماضي بهدف تهيئتهن نفسيا وذهنيا وتوجيههن إلى كيفية الاستعداد للاختبارات وشرح طرق المذاكرة الصحيحة وتوزيع المطويات والنشرات الإرشادية عليهن».

من جانبه، تفقد الدكتور علي محمد الموسى، مدير عام التربية والتعليم للبنين والبنات في أبها أمس انطلاقة الاختبارات النهائية في يومها الأول وذلك خلال جولة تفقدية لثانوية حنين وثانوية أبها الأولى مع انطلاقة أول أيام الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني الدور الأول للمرحلتين المتوسطة والثانوية بمنطقة عسير.

وشدد الدكتور الموسى على ضرورة تقديم أفضل الخدمات التربوية وتهيئة الأجواء المناسبة للطلاب أثناء تأديتهم الاختبارات، الأمر الذي يضمن لهم أداءها بكل يسر وسهولة إضافة إلى جودة الأسئلة ومراعاتها للفروق الفردية والقدرات المتفاوتة للطلاب، متمنيا لجميع الطلاب التوفيق والنجاح.

وفي شأن متصل، زار الدكتور تنيضب بن عواده الفايدي مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة المدينة المنورة، أمس، عددا من المدارس بالمنطقة اطمأن خلالها على بداية سير الاختبارات للفصل الثاني للعام الدراسي الحالي.

وأكد الدكتور الفايدي أنه تقدم لتأدية الاختبارات 12 طالبا ممن تم الإفراج عنهم من السجن العام ودار الملاحظة بعد أن أنهوا محكوميتهم وأكملت الإدارة يوم الأربعاء الماضي توزيعهم على لجان الاختبارات في المدارس بحسب مراحلهم الدراسية، إضافة إلى انتظام 162 ألف طالب، مشيرا إلى أن الطلاب أدوا اختبارات اليوم الأول وسط أجواء تربوية ضمن 680 مدرسة لجميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بما فيها طلاب معاهد التربية الخاصة ومدارس تحفيظ القرآن والمدارس الليلية والمنازل.

وبين أن الإدارة أكملت استعداداتها من خلال كافة المدارس بالمنطقة لاستقبال الطلاب ليؤدوا اختباراتهم وسط أجواء تربوية متوافقة مع الأساليب التربوية التي أسهمت لائحة تقويم الطالب في تحقيقها كما تمنى مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة لجميع الطلاب والطالبات التوفيق والنجاح.

إلى ذلك، أنهت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمحافظة الخرج استعداداتها لاستقبال الطالبات بمدارس التعليم العام والتعليم الأهلي في قطاعي التعليم في السيح والدلم لأداء امتحانات الفصل الدراسي الثاني.

وأوضح الدكتور محمد بن عبد الله التميم مدير عام التربية والتعليم للبنات بالخرج أن الإدارة أعدت خطة إشرافية يومية طيلة أيام الاختبارات ستقوم بها المشرفات التربويات لزيارة المدارس ومتابعة سير الاختبارات فيما أعدت المدارس لجانا داخلية لمتابعة الرصد والتصحيح والمراجعة في كل مدرسة لضمان أداء الطالبات لاختباراتهن التي تهدف إلى قياس مدى ما اكتسبنه من مجموع المعارف والعلوم التي تلقوها طيلة العام الدراسي وسط أجواء تربوية هادفة بإذنه تعالى.

من جانبها أنهت إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف استعداداتها لاستقبال أكثر من 47 ألف طالبة لأداء اختبارات الدور الأول للعام الدراسي الحالي.

وأوضح سالم بن هلال الزهراني مدير عام التربية والتعليم للبنات في الطائف أن الإدارة هيأت جميع مدارسها لاستقبال طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية أثناء فترة الاختبارات، مفيدا أن عدد المتقدمات من الطالبات في المرحلة المتوسطة بلغ ما يقارب 25 ألفا و300 طالبة في مدارس التعليم العام وتعليم الكبيرات والتربية الخاصة، فيما يبلغ عدد طالبات مدارس تحفيظ القرآن الكريم 1270 طالبة، بينما تمثل أكثر من 22836 طالبة في المرحلة الثانوية في التعليم العام وتعليم الكبيرات والتربية الخاصة ونحو 225 طالبة في مدارس تحفيظ القرآن الكريم في لجان الاختبار بمدارس المحافظة.

وبين أن العملية التربوية التعليمية تتضمن عددا من المحاور الأساسية، منها تحديد أهداف التعليم، والتخطيط له، ونوع الوسائل التي تتبعها المعلمات لتحقيق الأهداف، إضافة إلى عملية التقويم التي تم تنفيذها لتحديد المراحل التالية اللازمة لاستمرارية التعليم.

وأشار مدير تعليم البنات بالطائف إلى قيام عدد من المشرفات التربويات بزيارات ميدانية للمدارس بهدف الوقوف على جاهزيتها لاستقبال الطالبات، ووضع البرامج الزمنية المنظمة لمتابعة المدارس أثناء الاختبارات.

وكانت مديرة إدارة الاختبارات والقبول الدكتورة سلوى الزامل قد كشفت عن تشكيل لجنة في الإدارة تحت اسم «لجنة التنسيق» وذلك بعد إدخال النظام المركزي الجديد لاختبارات طالبات الصف الثالث الثانوي، حيث قامت إدارة الاختبارات والقبول بالتعاون مع شعبة نظم المعلومات والدعم الفني بتدريب مديرات المدارس الثانوية ومدخلات البيانات ووحدات الاختبارات والقبول في المكاتب التسعة على هذا النظام المركزي.

وأفادت أنه تم تشكيل اللجنة المركزية لتدقيق نتائج الثانوية العامة ولجنة الثانوية العامة ولجنة الدعم الفني في إدارة التربية والتعليم لتتولى مسؤولية تدقيق الدرجات واحتساب النتائج وطباعة الشهادات لتسليمها للطالبات، إضافة إلى التواصل المستمر بين المدارس وبين الإدارة العامة لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم من خلال البريد الإلكتروني المخصص لحل أي مشكلة أو طارئ يقابل المدارس في إدخال بيانات الطالبات أو درجات الاختبارات.

وأكدت إدارة الاختبارات والقبول في «تعليم البنات» أنها تستقبل في فترة الاختبارات أي استفسار من المدارس لمواجهة أي عائق يقابلهن.

من جهتها ذكرت مديرة إدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض جوهرة بنت عبد الرحمن الجريسي أن الاستعدادات قد سبقت فترة الاختبارات بمدة كافية من خلال متابعة تفعيل خطة المراجعة في المدارس من قبل المشرفات التربويات في مكاتب التربية والتعليم، إلى جانب عقد اجتماعات لتنظيم سير العمل بالمشاركة مع الإدارات ذات العلاقة تحقيقا للتكامل في العملية التربوية والتعليمية.

كما تمت المشاركة مع إدارة الاختبارات والقبول في الاجتماع بمديرات مدارس المرحلة الثانوية لتوضيح دور مديرة المدرسة والمشرفة التربوية قبل وأثناء فترة الاختبارات، وإصدار تعميم شامل لجميع مدارس المرحلة المتوسطة والثانوية يتضمن تعليمات الاختبارات للفصل الدراسي الثاني (الدور الأول والثاني) والتأكيد على ضرورة التهيئة والاستعداد للاختبارات مع تحري الدقة في توزيع المهام والمسؤوليات المرتبطة بهذه الفترة الهامة التي تعتبر المحصلة النهائية لمخرجات العملية التربوية والتعليمية. وشدد التعميم على أهمية المتابعة والإشراف وتفعيل المناوبة خلال فترة الاختبارات (المناوبة الصباحية - وبين الفترتين - وبعد الاختبارات حتى خروج آخر طالبة من المدرسة) واستمرار المناوبة حتى يوم تسليم النتائج على الطالبات.