جامعة الملك عبد العزيز تختصر الوقت والجهد.. وتختبر طلابها «إلكترونيا»

في تجربة طبقت على 300 طالب قبل تعميمها على جميع أقسام الجامعة

TT

في تجربة تعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعات السعودية، بدأت أمس جامعة الملك عبد العزيز في تطبيق نظام «الاختبارات الإلكترونية» على أكثر من 300 طالب وطالبة من كليتي الهندسة والعلوم في مادة الفيزياء، حيث تعد بذلك أول جامعة سعودية تعمل على إجراء اختبارات طلابها إلكترونيا.

وأوضح الدكتور محمد بن رياض عرفة، مدير وحدة المناهج ورئيس اللجنة الفرعية للاختبارات الإلكترونية في جامعة الملك عبد العزيز، أن تطبيق النظام على طلبة الفيزياء يمثل تجربة من أجل تطبيقه على بقية طلاب السنة التحضيرية، وطلاب الجامعة بصفة عامة، مؤكدا أن ذلك يعتبر خطوة نحو العالمية من خلال التميز والتفوق في كل المجالات التدريسية والبحثية وخدمة المجتمع.

وقال إنه تم عمل دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس، شملت الاتجاهات الحديثة في الاختبار والتقويم وإعداد الاختبارات الإلكترونية وإعداد دليل لعضو هيئة التدريس لكيفية القياس والتقويم بطريقة علمية وموضوعية، وكيفية صياغة الاختبارات التحصيلية الموضوعية بطريقة سليمة وعلمية، والاطلاع على برنامج الاختبارات المعدة في عمادة التعليم عن بعد.

وأشار إلى أن المنسق للمادة يقوم بإدخال بنك الأسئلة للمادة، ومن ثم يضع المعايير الخاصة للاختبار، مثل عدد الأسئلة والأبواب التي تدخل في الاختبار، ثم يقوم البرنامج المعد من قبل عمادة التعليم عن بعد بعمل نماذج اختبار مختلفة لكل طالب على حدة.

وبين أن الطالب يقوم بإدخال رقمه الجامعي وكلمة السر ويختار المادة التي سيختبر فيها، وعند الاختيار تظهر معلومات الطالب كاملة بالإضافة إلى صورته، ومن ثم تظهر الأسئلة والخيارات التي سيختار منها الطالب الإجابة الصحيحة.وأضاف الدكتور عرفة أن أهمية الاختبارات الإلكترونية بالنسبة للطالب تتمثل في سهولة إجراء الاختبار، بحيث يكون أمامه سؤال واحد فقط للإجابة عنه بكل صفحة، وليس عددا كبيرا من الأسئلة في صفحة واحدة، بالإضافة إلى وجود دليل يوضح الأسئلة التي أجاب عنها والأسئلة التي تم تأجيل حلها وسهولة العودة لها، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك التباس لدى الطالب بالتظليل على مسائل في ورقة الإجابة غير التي يقوم بحلها.

وأفاد بأن نتيجة الطالب تظهر أمامه فور انتهائه من حل الأسئلة، كما تظهر أيضا لمنسق المادة، مما يوفر الوقت والجهد، لافتا إلى أنه سيتم تطبيق النظام على طلبة مادة الجهاز التناسلي بكلية الطب في الأسبوع القادم، كما سيتم تطبيقه على مقررات أخرى في العام المقبل، تمهيدا لتعميمه على باقي مقررات الجامعة.

من جهته، أشار الدكتور داوود بن سليمان مشاط، وكيل عمادة التعليم عن بعد للتطوير، إلى أن تنفيذ نظام الاختبارات الإلكترونية جاء بعد أن تم وضع خطوات مدروسة ومتأنية له من قبل لجنة من خيرة علماء الجامعة في الإحصاء والتربية والطب والهندسة والآداب والاقتصاد والعلوم وتقنية المعلومات وتطوير التعليم الجامعي والقبول والتسجيل والتعليم عن بعد والمناهج، مبينا أن تصميم النظام استغرق نحو 7 أشهر.

وبين أنه تم تطبيق التجربة على بعض مواد كلية الآداب وطلاب الدراسات العليا في كلية الاقتصاد والإدارة، مبينا أن النتائج كانت طيبة، مشيرا إلى إدخال بعض التعديلات على النظام بناء على استبيان للطلاب الذين خضعوا للاختبارات عن طريقه.

من جانبه، أوضح الدكتور أمين يوسف نعمان، وكيل عمادة تقنية المعلومات للنظم، أن نظام الاختبارات الإلكترونية يمثل نقلة نوعية للجامعة، مشيرا إلى أنه سيكون له مردود جيد للجامعة، مضيفا أنه تم تجهيز البنية الكاملة لنظام الاختبارات من جهة الشبكة والتأكد من جميع الأجهزة الموجودة وتوفير النظام الكامل للشبكة لتغطية العدد الأكبر من الطلاب.

إلى ذلك، عبر عدد من الطلاب عن رضاهم على نظام الاختبارات الإلكترونية، حيث أشار الطالب سلطان خالد الجهني، الفرقة الثانية بكلية الهندسة، إلى أنه أفضل بكثير من النظام التقليدي، لافتا إلى أنه يوفر الوقت في الإجابة، إلى جانب سهولة التنقل بين الأسئلة. فيما أعجب الطالب جهاد سليم بفكرة ظهور درجة الاختبار بعد الانتهاء مباشرة، موضحا أن ذلك يعطي طمأنينة له ويجعله يستعد للمواد الأخرى، مشيدا بالوضوح التام للأسئلة، وإمكانية تغيير الإجابة.

ورأى الطالب محمد الزهراني، من كلية العلوم، أن النظام يمثل صمام أمان للطالب، حيث يؤكد له صحة درجته، ولا يدع له مجالا للشك، مطالبا بتعميمه على كل المواد.