تسرب للغاز يتسبب في حريق في مبنى طالبات جامعة أم القرى

فتح تساؤلات حول مخاطر إحكام النوافذ الحديدية

TT

تمكنت أربع فرق دفاع مدني في العاصمة المقدسة، أول من أمس، من إيقاف حريق نشب في بناية طالبات جامعة أم القرى, نتيجة تسرب للغاز في أحد مطابخ المبنى.

وأوضح المقدم علي المنتشري الناطق الإعلامي ومدير التحقيقات في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، أنه تم إجلاء أكثر من 130 طالبة كانوا في المبنى, خشية أن يتعرضن لأي مكروه لا سمح الله, مضيفا أنه تمت إصابة 5 طالبات بإصابات خفيفة نتيجة الهلع من الحريق, وهن في أتم صحة والحمد لله.

وفتح الحريق جدلا حول الآثار السلبية جراء إغلاق نوافذ سكن الطالبات بسياج حديدي، إذ يعوق تهوية المكان وتنظيفه من أول أكسيد الكربون المسبب لحوادث الاختناقات في الأماكن المغلقة، خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من التكدسات البشرية في مكان واحد. وبالعودة للمنتشري فإن الحريق شب في مطبخ بالطابق الثالث, نتيجة تسرب في الغاز, حيث توجهت فرق الهلال الأحمر إلى موقع الحريق لمعالجة المصابات, ونقلهن إلى المستشفى لإجراء اللازم.

ونشب الحريق في سكن الطالبات بالزاهر، أثناء الجلوس في مقر إقامتهن بعد صلاة العشاء، وهو وقت تمتنع فيه معظم الطالبات عن الخروج لأسرهن بغية مواصلة التحصيل الدراسي وقضاء ساعات مذاكرة مركزة. الطالبات اللاتي وقفن في موقف لا يحسدن عليه خلال تسرب الغاز، فلم تتمكنّ من مجابهة الحريق ومقاومة ألسنته من جهة, وليست لديهن القدرة في الوقت ذاته للخروج والاختباء بعيدا خارج المبنى, حتى لا يقعن ضحية أول أكسيد الكربون الخانق.

وواجهت مباني السكن الخاصة بطالبات جامعة أم القرى لغطا كثيرا في الآونة الأخيرة نتيجة اشتراطات السلامة, حيث امتعضت الطالبات من ملاحظات كثيرة سببت لهن هاجسا مقلقا, خصوصا أن إدارة السكن عمدت إلى إغلاق النوافذ بسياج حديدي, لا تنفذ إليه حتى أشعة الشمس, منذرات بوقوع كارثة في حالة حدوث حريق, الأمر الذي جعل المخاوف من قبل أولياء أمور الطالبات تتزايد بعد وقوع حريق أول من أمس, وكذلك تساؤلاتهم حول الاشتراطات التي يجب أن تتوافر في مبنى الطالبات, ودور الدفاع المدني في العاصمة المقدسة للحيلولة دون وقوع كارثة كبيرة.