أكدت إحصائية أصدرها حرس الحدود في المنطقة الشرقية إنقاذ 192 شخصا من مختلف الأعمار والجنسيات من الغرق خلال الـ6 أشهر الماضية على شواطي الشرقية. مشيرا إلى إيقاف نحو 231 شخصا متسللا و246 قاربا مخالفا لأنظمة الصيد، إضافة إلى 30 كيلوغراما من الحشيش وكميات من الخمور.
وأوضح العقيد محمد بن سعد الناطق الإعلامي بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية «أن إحصائيات حرس الحدود بالمنطقة الشرقية لم تسجل أي حالة وفاة نتيجة الغرق في شواطئ المنطقة في واقعة غير مسبوقة في المنطقة الشرقية وهذا يرجع إلى فضل الله ثم للجهود الميدانية لرجال حرس الحدود وتكثيف وجودهم في مناطق التنزه والتدريب المستمر للتعامل مع حالات الغرق كما كان للعمل التوعوي الذي قام به ضباط حرس الحدود بالإضافة إلى جهود لجنة السلامة البحرية النسائية أثر إيجابي في رفع مستوى الوعي للأسرة والمجتمع بصفة عامة على الرغم من حداثة تشكيلها حيث قامت بنشاطات مختلفة ومكثفة بمختلف الوسائل لإيصال الرسالة التوعوية للجميع».
وأضاف: «بوجود لجنة تعتبر أول لجنة نسائية تطوعية في المملكة العربية السعودية (السلامة البحرية) تهتم بنشر الوعي بأهمية التقيد بإرشادات السلامة البحرية لمرتادي الشواطئ وتعمل تحت إشراف قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية لرفع درجة الوعي لدى المواطن والمقيم بجوانب السلامة البحرية المختلفة، التعريف برقم حرس الحدود الخاص بالطوارئ 994، والتعريف بخطر البحر على جميع المتنزهين من جميع الأعمار، وتدريب الطلبة والطالبات على كيفية التصرف عند وجود حالات الغرق، إقامة الندوات والمحاضرات التوعوية والاستفادة من المناسبات المختلفة للقيام بحملات السلامة، والتشديد على أهمية تعلم السباحة منذ الصغر، والتعريف بخطوات الإسعافات الأولية التي تساعد على الإنقاذ من الغرق».
وأضاف: «تسعى لجنة السلامة البحر1ية وتبذل كل الجهود وتستخدم كل الوسائل لترسيخ مفهوم الوعي بالأخطار الشاطئية وهو الركن الأساس في المحافظة على الأرواح فبالإضافة إلى تنظيم المحاضرات والمشاركات ذات الطابع التوعوي فقد خصصت جوائز لمسابقات في الرسم والتصوير الضوئي تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة لأفضل لوحة». إلى ذلك، ذكرت الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود رئيسة لجنة السلامة البحرية أن «اللجنة تعكف على تنظيم برامج الصيف لهذا الموسم حيث ستنفذ عددا من النشاطات ذات الطابع الأسري كمحاضرات للنساء تقوم بها متطوعات كما ستنظم مسيرات للأطفال في المجمعات التجارية وتوزيع النشرات التوعوية في الشواطئ». وقالت: «إن هناك تعاونا مع هيئة السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية لتوزيع النشرات في الفنادق والمنتجعات السياحية حيث تشير إحصائيات حرس الحدود إلى إن أغلب الذين تعرضوا للغرق هم من خارج المنطقة الشرقية».