«التربية والتعليم» تقرر إعادة اختبار معلمين معترضين على تعيينهم مطلع العام الدراسي المقبل

مسؤول في الوزارة يؤكد لـ «الشرق الأوسط» الرغبة في تحقيق العدالة

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن وزارة التربية والتعليم ستجري مطلع العام الدراسي المقبل اختبارات قياس لخريجي كليات المعلمين من الدفعات التي طالب خريجوها تعيينهم على مستويات يستحقونها، أسوة بمن تم تعيينهم فيما مضى على المستويات الخامسة في السلم الوظيفي التربوي المعمول به من قبل الوزارة.

وأطلقت وزارة التربية والتعليم أمس وعودا لخريجي كليات المعلمين، وتحديدا دفعتي 27، 28 والذين يفوق عددهم 300 مُعلم، بأن يتم إخضاعهم لبرامج تأهيلية، لقياس مدى جدارتهم المهنية، ليتسنى عقب ذلك للوزارة تعيينهم على السلم الوظيفي الخاص بالكوادر التعليمية.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في وزارة التربية عن إدراج المعلمين في برامج قياس مدى جدارتهم مهنيا، مع مطلع العام الدراسي المقبل، ليتسنى بعد ذلك الرفع للجهات العليا بالمراتب الوظيفية التي يستحقونها.

وأرجع الدكتور فهد الطياش الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم لجوء الوزارة لقياس مدى جدارتهم لما سماه «تحقيق العدالة» وبالتالي تحقيق ما سماه أيضا «راحة أولياء الأمور بأن أبناءهم في أيد أمينة».

وكان 300 خريج من دفعتي 27، 28 الذين ضختهم كليات المعلمين قبل أعوام قد طالبوا أمس مسؤولي وزارة التربية والتعليم بمساواتهم بنظرائهم من خريجي بعض الدفعات من نفس كلياتهم، والذين سبق أن عينتهم الوزارة على مراتب وظيفية يستحقونها، ولم يتم تعيين البعض منهم على ما يستحقونه من مراتب وظيفية، وهو ما أثار حفيظتهم، وانقادوا لمطالبة الوزارة بمساواتهم بزملائهم الخريجين.

وبالعودة للمتحدث بلسان وزارة التربية والتعليم، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات هاتفية، وقال الطياش هنا «وزارة التربية والتعليم تنظر لهؤلاء الخريجين كأبناء، وتريد الوزارة التحقق من أهليتهم الوظيفية، من أجل اطمئنان العامة أن أبناءهم في أيد أمينة، بالإضافة إلى سعي الوزارة لتحقيق العدالة في التعيين، فمن غير الطبيعي أن يتم تعيين شخص غير مؤهل على وظيفة يستحقها غيره من المؤهلين».

وتجري الوزارة طبقا للدكتور الطياش ترتيبات مع المركز الوطني للقياس والتقويم، والذي سيخضع المعلمين لاختبارات مهنية، سيتبين عقبها من يستحق التعيين على مراتب أسوة بزملائه.

وقدم خريجو كليات المعلمين من عدد من المناطق السعودية لمقر وزارة التربية والتعليم في العاصمة الرياض، في حين واجه مسؤولو التربية طلباتهم، لا سيما أن خريجي كليات المعلمين قد أقروا قبل تخرجهم بالعمل كمعلمين تابعين لوزارة التربية والتعليم، لكن البعض منهم أثبت عدم قدرته على امتهان التدريس، وذلك طبقا لرؤية الوزارة، وهو ما قاد الوزارة للتفكير في إعادة اختبارات قياسهم، من أجل تعيينهم مرة أخرى على المستويات الخامسة، وهي المستويات الوظيفية التي يستحقونها، طبقا لتأكيدات الدكتور فهد الطياش، الذي أكد عدم علمه فيما ستتخذه الوزارة من قرارات، لمن لم يتجاوز اختبار القياس، الذي سيخضع له جميع خريجي كليات المعلمين.

لكن الطياش قال «من يتجاوز القياس والمقابلة من الخريجين، ولم يتم تعيينهم لعدم تسجيل بياناتهم في برنامج الحصر يجب أن يقوموا بمراجعة وكالة الوزارة للشؤون المدرسية، ليتم التحقق من تقييد معلوماتهم».