السعودية تفعل نظاما آليا للقادمين والمغادرين عبر مطاراتها الدولية قريبا

نفذ تجريبيا قبل عام في مطارين دوليين وينتظر أن يتم تعميمه

السعودية طبقت النظام الآلي لمواجهة تزاحم المسافرين قدوما ومغادرة في فترات الصيف («الشرق الأوسط»)
TT

من المنتظر أن تعمم السعودية قريبا تطبيق نظام آلي يغني المسافرين من وإلى المملكة من الانتظار في طوابير تمكن موظفي الجوازات التأكد من هوياتهم.

وكانت المملكة طبقت النظام تجريبيا في مطارين دوليين من مطاراتها (مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الملك فهد الدولي في الدمام)، على أن يتم تعميم التجربة على جميع منافذها الجوية والبرية والبحرية.

ويمكن النظام الآلي المغادر أو القادم للبلاد من تسجيل مغادرته أو دخوله من وإلى المملكة آليا عبر البوابات الآلية الإلكترونية، من دون الانتظار لفترات طويلة.

ويواكب مشروع البوابة الآلية الذي استحدثته المملكة التطور التقني العالمي الذي يصب في تقديم خدمات إلكترونية متطورة توفر الوقت والجهد.

ويأتي ذلك التوجه فيما طبقت المملكة ربط البصمات التي تشترطها المملكة على أبنائها المواطنين من جانب، وعلى المقيمين على الأراضي السعودية من جانب آخر، وعلى القادمين للمملكة بتأشيرات زيارة، بتنفيذ جميع الخدمات التي من الممكن أن يحصل عليها المقيم بكل أشكالها.

وبالعودة للبوابات الآلية، فطبقا لمصادر في جوازات المملكة تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن آلية عملها، حيث تتيح إنهاء إجراءات دخول القادمين والمغادرين بسرعة عبر بطاقات تصدرها مكاتب التسجيل في المطارات والمنافذ الجوية، في الوقت الذي لم يعد المسافر أو القادم بحاجة إلى الوقوف والانتظار ليتأكد موظفو الجوازات من بياناته الشخصية، ووضع ختم المغادرة أو ختم الوصول على جواز سفره، حيث أصبح بالإمكان استكمالها آليا عبر هذه الخدمة.

وتوقعت المصادر أن يتم تطبيقه فعليا على جميع منافذ المملكة الدولية خلال أشهر، على أن يتم تفعيلة مبدئيا على المنافذ الجوية السعودية. وتملك السعودية 4 منافذ جوية دولية (مطار الملك فهد الدولي في الدمام، ومطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة).

وتتلخص آلية عمل مشروع البوابات الآلية المطبقة حاليا بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، في وضع المسافر أو القادم بطاقته في المكان المخصص لها في البوابة، ومن ثم وضع طرف أصبعه على المكان الآخر لأخذ بصمته آليا، لتفتح له البوابة سامحة له بالعبور، عقب التأكد من كل بياناته الشخصية خلال وقت قصير.

ويمكن لمن يرغب بالتسجيل في هذه الخدمة التوجه لمكتب التسجيل بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، حيث سيقوم موظف الجوازات في المركز بالتحقق من هوية الشخص، ومن ثم يتم إدخال صفاته الحيوية إلى النظام، وبعد ذلك سيتم إصدار بطاقة مزودة بصورة حاملها، والتي يتم تصويرها داخل مركز التسجيل.

وكان اللواء سالم البليهد مدير عام الجوازات في السعودية ربط البصمة بجميع الخدمات المقدمة للمقيمين، لتصبح شرطا أساسيا للحصول على أي خدمة يرغب المقيم في الحصول عليها من الجهات الرسمية.

وأرجع اللواء البليهد في حينها - وهو الذي يدير أكبر جهة سعودية مسؤولة عن إصدار جوازات السعوديين، وإصدار تراخيص الإقامة للوافدين، وإصدار تأشيرات الحج والعمرة لغير السعوديين - تطبيق النظام الآلي لحفظ أمن الوطن، وتقديم خدمة متطورة عبر قنوات إلكترونية أمنية، تعمل على توفير الوقت والجهد، وترتقي بالتعامل الإلكتروني الأمني في جهات الدولة الرسمية.

وكانت الجهات الأمنية في المملكة قد وضعت يدها خلال الأعوام الماضية على عدد من الأجانب ممن تم ترحيلهم للخارج جراء مخالفتهم نظام الإقامة في المملكة، عادوا مرة أخرى للمملكة عبر تأشيرات عمل مزورة، وهو ما قاد الجهات الأمنية السعودية لأن تلجأ لأخذ البصمات الحيوية لجميع القادمين لأراضيها لكشف مثل تلك العمليات القائمة على التزوير وانتحال الشخصية.

وتتفاوت البصمة التي لجأت إليها السلطات الأمنية في المملكة ما بين بصمات للأيدي، وأخرى للعين، وهي البصمة الأكثر دقة، بالإضافة إلى صعوبة تزويرها، وهو ما يعتبره الأمن السعودي الوسيلة الوحيدة لإيقاف مسلسلات التزوير التي بات عدد من الأجانب يلجأون إليها في بعض الأحيان للدخول للأراضي السعودية.

وأفاد اللواء سالم البليهد بأن البصمات سيتم ربطها بمختلف الخدمات المقدمة للمقيمين في المستقبل القريب وستصبح شرطا أساسيا للحصول على هذه الخدمات، سعيا لتبصيم جميع القادمين للمملكة لحفظ أمن الوطن والمواطن والمقيم وتقديم خدمة متطورة من خلال قنوات إلكترونية آمنة توفر الوقت والجهد وترتقي بالتعامل الإلكتروني الآمن.

واعتبر اللواء البليهد مشروع البصمة العشرية الذي يطبق على المقيمين وجميع القادمين للمملكة ترابطا تقنيا فريدا يعمل على تحقيق خدمة تقنية مميزة، يستفيد منها المواطن السعودي، والمقيم الأجنبي على الأراضي السعودية، والقادمون للمملكة بزيارة أو لأي أسباب أخرى.