هيئة السياحة والآثار تنتهي رسميا من هيكلة تسعير قطاع الإيواء

أعلنت عن استعدادات أكبر تظاهرة مهرجانية في المملكة لصيف هذا العام عبر 18 منطقة بعوائد تقدر بـ13 مليار ريال

TT

ينتظر أن تعلن هيئة السياحة والآثار العامة عن انتهائها رسميا من هيكلة تسعير الإيواء في البلاد بالكشف عن تصنيف الوحدات السكنية والشقق المفروشة صباح اليوم الأحد، لتصبح بذلك قد أكلمت ملف تصنيف قطاع الإيواء السياحي بعد أن انتهت مطلع العام الميلادي الحالي من تصنيف نشاط الفنادق.

ويعقد اليوم الأحد برعاية الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، حفل تدشين التصنيف الجديد للشقق المفروشة، وإعلان هيكلة التسعير لقطاع الإيواء في قاعة الاجتماعات الرئيسية بمبنى الهيئة، ضمن خططها التطويرية لتهيئة البنية والعناصر الأساسية لقيام صناعة سياحة متكاملة.

إلى ذلك، أنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركاؤها في المناطق استعداداتهم لإطلاق فعاليات مهرجانات صيف 1431هـ، وسيمتاز هذا العام بتنوع وثراء الفعاليات، إذ احتشد ممثلو 18 مهرجانا ستنطلق الشهر المقبل في مختلف المناطق، تتضمن مئات الفعاليات الترفيهية والثقافية والاجتماعية والتراثية، التي تلبي احتياجات كل شرائح المجتمع.

وأطلقت هيئة السياحة حملتها الإعلامية الخاصة بإجازة صيف 2010، اعتبارا من منتصف يونيو (حزيران) الحالي، وتستمر 5 أسابيع حتى 20 يوليو (تموز) المقبل، عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، بشعار «الصيفية.. فكر في السعودية» متزامنة مع اعتماد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار هوية جديدة للسياحة السعودية بعنوان «السياحة السعودية.. غنية بتنوعها» لتكون هوية خاصة لتسويق المملكة كوجهة سياحية.

وتوقع مسؤول في الهيئة أمس السبت، في مؤتمر صحافي عقد بفندق ماريوت بالرياض بمناسبة إطلاق الفعاليات السياحية في السعودية، أن تحقق السياحة الوطنية خلال هذا الصيف عوائد تربو على 13 مليار ريال. كما جاء على لسان عبد الله بن سلمان الجهني، نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار أن دراسات مركز المعلومات والأبحاث السياحية تتوقع تسجيل 11 مليون رحلة سياحية و80 مليون ليلة سياحية، وزيادة الحركة السياحية بواقع 4 في المائة، لافتا إلى أن سياحة التسوق وزيارة الأصدقاء والأقارب هي النمط السائد في السياحة بالمملكة.

ووفقا لمؤتمر عقد أمس فإن العاصمة الرياض ستشهد «مهرجان الرياض للتسوق والترفيه» الذي سيستغرق مدة شهر، وتنظمه الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، حيث يشارك فيه أكبر 19 مركزا تجاريا وترفيهيا خلال الفترة من 25 رجب الحالي وحتى 24 شعبان المقبل.

وسيضم مهرجان الرياض للتسوق والترفيه أكثر من 250 فعالية تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى عدة برامج، منها برنامج حفل الافتتاح الذي يعقد برعاية أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود مساء يوم الأربعاء 25 رجب بمقر مركز الفيصلية التجاري، في وقت سيتضمن فيه برنامج التخفيضات أكثر من 600 شركة ومؤسسة بجميع فروعها.

وتحت مسمى «جدة غير 31» تبدأ هذه المدينة مهرجانها برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة في الـ25 من شهر رجب الحالي حفل انطلاق فعاليات المهرجان، الذي سيشمل أوبريت وطنيا وعروضا مميزة للألعاب النارية، وفعاليات سحوبات الأسواق والمراكز التجارية، وحفلات فنية يشارك فيها ألمع نجوم الخليج العربي ويقدمون فيها أجمل أغانيهم الجديدة، وعروض الفلكلور الشعبي، والسيرك العالمي، وعروض الإثارة والمهارات، وعروض المأكولات الشعبية والعالمية، ومعارض تشكيلية وفنية متنوعة، ومحاضرات وندوات علمية وأدبية، وأمسيات شعرية، ودورات تدريبية متنوعة.

من ناحية أخرى، يبدأ صيف الطائف التي يؤكد محافظها، فهد بن عبد العزيز بن معمر، وهو كذلك رئيس مجلس التنمية السياحية رئيس اللجنة العامة للتنشيط السياحي، أنه ستتم إقامة خيمة تسوق ضخمة بها بمشاركة الكثير من الدول العربية والآسيوية، إضافة إلى تقديم أكثر من 1000 فعالية متكررة في مواقع مختلفة من الطائف والمواقع السياحية على مدار 42 يوما، تشمل البرامج الرياضية والثقافية والترفيهية والدينية والاجتماعية والأدبية، علاوة على الفعاليات المتنوعة التي تقدم في الحدائق والمتنزهات والمراكز التجارية طوال الموسم السياحي.

إلى ذلك، أتمت المنطقة الشرقية استعداداتها للصيف، حيث من المنتظر أن تشهد الدمام مهرجان صيف الشرقية، الذي يتضمن حزمة من البرامج والمهرجانات الصيفية للأهالي وزوار المنطقة، وتشارك في تنظيم الفعاليات الصيفية الجهات الحكومية والأهلية، وتشتمل الفعاليات على المحاضرات الثقافية والبرامج الترفيهية المختلفة.

وأوضح الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله، رئيس مجلس التنمية السياحي بالمنطقة الشرقية، أن المنطقة تعد من أهم الوجهات السياحية في المملكة، حيث شكلت الرحلات السياحية المحلية إلى المنطقة الشرقية 3.8 مليون رحلة، تمثل 13 في المائة من إجمالي الرحلات في المملكة.

وتحت شعار «حسانا فله» يفتتح الأمير بدر بن محمد عبد الله بن جلوي، محافظ الأحساء، يوم 20 رجب الحالي مهرجان صيف الأحساء 2010 الذي سينطلق بأوبريت وطني يرصد مرور 100 سنة على دخول الملك عبد العزيز إلى الأحساء، وكتب الأوبريت الذي يؤدى مع افتتاح المهرجان الشاعر عبد الله الملحم، والشاعر صالح الريان الذي قام بكتابة لوحتين من الأوبريت، ويؤدى الأوبريت في المقر الدائم للمهرجان خلف مبنى أمانة محافظة الأحساء، وهو من تلحين الملحن عبد الله البريكان، وغناء كل من الفنان عبادي الجوهر، والفنان علي عبد الكريم، والفنان عادل الخميس.

وسيبدأ مهرجان صيف نجران يوم 25 رجب الحالي، بفعاليات كثيرة ومتنوعة وثرية، تستهدف كل أبناء المنطقة، إذ ستشمل الفعاليات مسرح الطفل والأسرة، وتسلق الجبال، وأمسيات شعرية وتراثية، ورالي الحراثات، وبرنامج ذوي الاحتياجات الخاصة، وفعاليات سباق كبار السن، والتخييم واستعراض السيارات على الكثبان الرملية.

وتشهد منطقة القصيم 3 مهرجانات صيفية تقام في بريدة، عنيزة، والمذنب، وهي المنطقة الوحيدة في المملكة التي تشهد هذا العدد الكبير من المهرجانات.

وتحت رعاية الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة تبوك، ينطلق مهرجان صيف تبوك يوم 18 رجب الحالي ولمدة شهر، حيث سيشتمل المهرجان على معارض للمنسوجات والسجاد والسدو، بالإضافة إلى دورات للرسم للصغار، والمحاضرات الزراعية التي تتناول طرق الاستفادة من المنتجات الزراعية في المجال العلاجي والجمالي، وحملة أصدقاء الشجرة، ومعرض للأسرة المنتجة، وعروض السيرك، وعروض الدراجات الهوائية والدبابات والسيارات.

من جهة أخرى، تبدأ في المدينة المنورة مطلع شعبان المقبل أكثر من 200 فعالية خاصة بصيف المدينة للعام الحالي تحت شعار «ملتقى الأحبة»، حيث تستمر لمدة 3 أسابيع، ويشارك في تنظيمها الكثير من الجهات الحكومية والخاصة، وهي فعاليات متنوعة تلبي جميع رغبات فئات المجتمع. وتتضمن الفعاليات إقامة مسابقات رياضية خاصة بالشباب وتنظيم دورات تدريبية ومسرح للطفل والسيرك ومسابقات للسيارات المعدلة والدراجات النارية.