السياحة والآثار لـ «الشرق الأوسط»: توقعات بارتفاع أعداد السياح في الصيف إلى 10% عن العام الماضي

نتيجة تنوع المناخ وتزامن الإجازة مع رمضان ووجود 15 مهرجانا في المدن السعودية

تشهد معظم المدن السعودية مهرجانات صيفية تحظى بمتابعة السعوديين («الشرق الأوسط»)
TT

توقع مسؤول في الهيئة العامة للسياحة والآثار في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن يكون لتنوع المناخ في المناطق السعودية، بالإضافة إلى تزامن الإجازة الصيفية مع شهر رمضان، ووجود نحو 15 مهرجانا في مختلف المدن، أثر كبير في زيادة أعداد السياح في السعودية عن العام الماضي، وبعوائد اقتصادية تفوق العام الماضي أيضا بنحو 10 في المائة.

وأكد حمد آل شيخ، مدير عام البرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن «السعودية على الرغم من سوء أحوالها الجوية، فإنها تشهد زيادة في عدد السياح، حيث تتوفر لكل منطقة عوامل الجذب الخاصة بها، فالطائف وأبها تتميزان باعتدال جوهما، والرياض تتميز بمهرجان التسوق بها، وجدة كذلك». موضحا أن «السعودية تعتبر منطقة جاذبة لدول الخليج المجاورة بسبب انخفاض تكلفة السفر، إذ تشهد المنطقة نسبة كبيرة من زوار دول الخليج خلال فصل الصيف».

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الفعاليات والبرامج سيتم الإعلان عنها في المؤتمر الصحافي الذي سيعقد برعاية الأمير سلطان بن سلمان، وبحضور عدد من الصحافيين ورعاة المهرجانات، كما سيصاحب المؤتمر معرض يضم أجنحة للمهرجانات بمشاركة عدد من منظمي الرحلات السياحية وسيتم خلاله توزيع برامج المهرجانات والمطبوعات المتعلقة بالمقومات والأنشطة السياحية في مناطق السعودية كافة.

وتنطلق المهرجانات البالغ عددها 15 مهرجانا على مستوى السعودية، تحت شعار «الصيفية فكر في السعودية» بالتزامن مع اعتماد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار هوية جديدة للسياحة السعودية «السياحة السعودية.. غنية بتنوعها» بهدف تسويق السعودية كوجهة سياحية.

وركزت الحملة الإعلانية، التي أطلقتها الهيئة العامة للسياحة والآثار يوم 14 يونيو (حزيران) 2010م ولمدة خمسة أسابيع عبر وسائل الإعلام المتنوعة، على غرس مفهوم السياحة السعودية في أذهان الجمهور وإبراز الغنى في التنوع الذي تتميز به السعودية كبلد له مقوماته السياحية الفريدة لقضاء إجازة الصيف، حيث انطلقت الحملة بشكل جديد هذا العام بمشاركة مواقع الإنترنت الشهيرة: «الفيس بوك» و«اليوتيوب» و«غوغل» و«مكتوب» و«تويتر» و«ياهو».

وكعادتها السنوية تستعد مناطق السعودية للانطلاق بمهرجاناتها وفعالياتها الصيفية في مواعيد محددة جميعها تبدأ بنهاية العام الدراسي، وتستمر حتى دخول شهر رمضان المبارك، حيث ينطلق مهرجان «جدة غير» في حلته الجديدة وللسنة الحادية عشرة على التوالي يوم الأربعاء السابع من شهر يوليو (تموز) برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في حفل افتتاح مختلف عن كل عام من أبحر الشمالية، ويتخلل الحفل مقتطفات من التراث الشعبي الجداوي والألعاب النارية وأوبريت غنائي إضافة إلى تكريم الشركات الراعية للمهرجان وعروض مميزة للألعاب النارية.

وبحسب غسان البكري، أخصائي البرامج السياحية في جهاز التنمية السياحية بمنطقة مكة المكرمة، فإن مهرجان «جدة غير» يحتوي على أكثر من 65 فعالية تستمر طوال فترة المهرجان الذي سيستمر لمدة 45 يوما.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن المهرجان ستتخلله حفلات غنائية بمشاركة ألمع نجوم الخليج العربي وبرامج مجموعة «mbc» التي ستستمر طوال المهرجان في المتنزهات والمراكز التجارية، وتقدم من خلال مذيعي محطات «mbc» جوائز وهدايا قيمة للمتسابقين في البرنامج، ودعوتهم للحضور والمشاركة من خلال إذاعتي «fm» و«mbc» وبانوراما وقناة «mbc3».

وأضاف أنه بسبب ارتفاع درجة الحرارة ستقام الكثير من الفعاليات في المولات مثل «الردسي مول» و«الصيرفي مول» و«مجمع العرب» و«مركز الباروم» وغيرها، وستشارك قرية مرسال أيضا في الفعاليات والعروض، بالإضافة إلى برامج خيرية مثل: الزواج الجماعي، وفعاليات المعاقين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ومعارض صحية وتوعوية.

إلى ذلك تنطلق فعاليات مهرجان صيف الطائف في عامه الثالث والعشرين، يوم الأربعاء القادم السابع من شهر يوليو 2010م، برعاية الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، في مدينة الملك فهد بالحوية.

حيث أكد الدكتور محمد قاري، المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في الطائف، أن اللجنة العامة للتنشيط السياحي أعدت برامج سياحية وتسويقية متنوعة تتناسب مع الأسرة والمجتمع.

وأفاد محمد الثبيتي أن برامج هذا العام قد نفذت منذ وقت مبكر وسيحظى مهرجان هذا العام بالكثير من الفعاليات المتنوعة الدينية والثقافية والرياضية والشعبية، بالإضافة إلى البرامج النسائية بمشاركة جمعية «اليقظة النسائية» وجمعية «فتاة ثقيف»، وعدد من الأمسيات الشعرية التي تضم مجموعة كبيرة من الشعراء.

من جهة أخرى، ينطلق مهرجان صيف حائل في أول شهر يوليو 2010م بشعار «هلا بالضيف والصيف» وتشتمل فعاليات المهرجان على الكثير من الفعاليات الترفيهية والثقافية والاجتماعية والسياحية، مثل السوق الشعبية ومسرح الطفل ومهرجان الشعر الخليجي والفعاليات النسائية وفرقة العروض الخطرة، كما سيتخلل الفعاليات معرض التصوير الفوتوغرافي، ومعرض الفنون التشكيلية، ومعرض الحياة الفطرية، ومهرجان الجبل، ومعرض المقتنيات التراثية، والسيرك والعروض البهلوانية. إضافة إلى مهرجان التسوق ومهرجان شعراء الرد، ومخيم الكرم الحائلي. وتقام الكثير من السباقات مثل سباق اختراق الضاحية، وعروض الألعاب النارية، ومهرجان الإنشاد وفعاليات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكان قد شهد عام 2009م زيادة في عدد العاملين بوظائف مباشرة في قطاع السياحة بلغت 267 ألفا، حيث توفر الفعاليات والمهرجانات الكثير من فرص العمل المؤقتة للسيدات والشباب في جميع مناطق السعودية.

وأكد آل شيخ أن المهرجانات توفر فرص عمل للكثير من الشباب وطلاب المدارس، حيث يستفيد الشباب من هذه الفعاليات باكتساب مهارات الاتصال والإدارة، وتقوم شركات متخصصة بتنظيم الفعاليات بدعم هؤلاء الشباب من ناحية تدريبهم على التسويق والإعلان وتوفر الهيئة العامة للسياحة الدعم المادي لهذه الشركات.

وينطلق بفعاليات مختلفة عن الأعوام السابقة مهرجان الباحة بعنوان «الباحة قمة السياحة» متضمنا الكثير من الأنشطة والمفاجآت، إضافة إلى توفير مئات من الوظائف المؤقتة لسيدات وشباب حائل، وينطلق المهرجان في أول شهر يوليو متضمنا رحلات صيفية ومهرجان تسوق ومعارض فنون تشكيلية وعروضا مسرحية وبرامج اجتماعية وثقافية ورياضية.

من جهة أخرى يأتي مهرجان صيف تبوك هذا العام كدعم للتوجيه السياحي في المنطقة من خلال الكثير من الفعاليات المختلفة والمتنوعة بين الأنشطة الثقافية والرياضات الشعبية والموروث الشعبي من أهازيج وفنون حيث تمتاز تبوك بشواطئها الجميلة ومعالمها الأثرية، إضافة إلى كونها منطقة خصبة الأمر الذي دعا منظمي المهرجان لتنظيم محاضرات زراعية تتناول طرق الاستفادة من المنتجات الزراعية في المجال العلاجي والجمالي ومشاركة حملة «أصدقاء الشجرة»، وينطلق المهرجان في 30 من شهر يونيو 2010م.

وتحت شعار «مهرجان أبها يجمعنا» ينطلق مهرجان أبها في الثالث من شهر يوليو 2010م، بهدف تشجيع الحركة الاقتصادية والسياحية في منطقة عسير، ويتضمن المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات، منها الرياضية التي تشتمل على عروض الطيران الشراعي، وتسلق الجبال في متنزهات السودة، ودورة المحافظات على كأس أمير عسير، كما سيتضمن المهرجان الكثير من المسابقات مثل سباق القدرة والتحمل، وعروض الفروسية وقفز الحواجز، والأمسيات الشعرية ومعرض الكتاب، إلى جانب الفعاليات الترفيهية للأسرة والطفل وألعاب السيرك والسيارات المتوحشة والاستعراضات المختلفة للحيوانات في حديقة الأندلس وساحة البحار، ويختتم المهرجان فعالياته بحفل جائزة «المفتاحة» السنوي الذي يتم خلاله تكريم الكثير من الشخصيات المميزة.

بينما يحتوي مهرجان صيف الأحساء «حسانا فله» على فعاليات سياحية وتنشيطية تهتم بالجوانب الثقافية والاجتماعية بما يتناسب مع ميول وأذواق جميع أفراد الأسرة، وتتنوع فعاليات المهرجان بين العروض الجدارية الكندية والعروض الصينية والكثير من المسرحيات المعتمدة والمصرح بها من قبل وزارة الإعلام تحتوي على رسائل تربوية واجتماعية هادفة تعالج عددا من القضايا بأسلوب مسرحي مقنن.

وفي الثالث من شهر يوليو أيضا ولمدة شهر ينطلق مهرجان عنيزة في نسخته الثالثة حيث يواصل العمل على تنشيط حركة القطاعات التجارية والصناعية داخل محافظة عنيزة في ضوء العمل على توفير تشكيلة كبيرة من السلع والمنتجات المحلية والمستوردة تحت سقف واحد، إضافة إلى الكثير من الفعاليات الثقافية والتوعوية والبرامج السياحية والأمسيات الشعرية والمسابقات الترفيهية.

بينما ينطلق مهرجان «صيف البكيرية» في الخامس من شهر يوليو 2010م حاملا شعار «البكيرية ابتكار»، ويحتوي على برامج خاصة بالأسرة والشباب في مختلف النشاطات الترفيهية والتراثية والرياضية، كما يتضمن المهرجان الكثير من العروض المتنوعة في القدرات والمهارات، إلى جانب العروض التراثية والفن الشعبي والعروض الحرفية والأمسيات والمحاورات الشعرية.