60 مشاركا في البرنامج الإثرائي التاسع بجامعة الملك فهد

يخوضون تجربة أكاديمية في الهندسة والعلوم

TT

تبدأ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مطلع الأسبوع المقبل فعاليات البرنامج الإثرائي الصيفي في دورته التاسعة. وذكر الدكتور باسم مدني المشرف على البرنامج أن البرنامج الصيفي الإثرائي التاسع يشارك فيه 60 طالبا موهوبا يقضون شهرا كاملا في بيئة أكاديمية علمية وبحثية في مجالات مختلفة من العلوم.

وقال مدني في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المجالات تشمل دورات مكثفة في اللغة الإنجليزية يقدمها متحدثون أصليون بهذه اللغة، إضافة إلى مواضيع خاصة في الرياضيات. كما يقدم البرنامج دورات علمية مكثفة في مجال الروبوتات والبرمجة والحاسبات والإلكترونيات والميكانيكا.

وأكد أن هذه الدورات تتميز بأنها تتم في بيئة أكاديمية بواسطة خبراء في العلوم والهندسة وتفرض أمام المشاركين، وهم من طلبة الثانوية العامة، تحديات كتلك التي يواجهها طلاب المرحلة الجامعية.

ويوفر البرنامج للمشاركين فرصة للتعرف على التطبيقات العملية للعلوم والهندسة في الواقع الصناعي من خلال زيارات إلى معامل ومصانع شركتي «سابك» و«أرامكو»، إضافة إلى محاضرات في فن تطوير الذات والمهارات الاجتماعية والفنون المسرحية والتشكيلية. ويذكر مدني أن خبرة ثماني سنوات قامت الجامعة فيها بالتعاون مع «مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع» بتأهيل مئات الموهوبين جعلت من البرنامج الإثرائي فرصة حقيقية لتطوير ثقافة الابتكار لدى المشاركين وزيادة وعيهم بالمفاهيم العلمية والتقنية والهندسية التي يحتاجونها لتطوير مبتكراتهم ومن ثم تسجيلها كبراءات اختراع لاحقا.

وينظر المهتمون بهذه التجربة إلى البرامج الإثرائية كفرصة تتجاوز مجرد احتضان الشباب خلال فترة الصيف لتمضية الوقت كما يحدث في كثير من المناشط الصيفية إلى تجربة يتبلور عنها جيل مزود بالوعي العلمي والتقني كنواة في طريق تأهيل علماء المستقبل. وتعد هذه البرامج واحدة من الوسائل التي تسعى من خلالها «موهبة» إلى تحقيق حلم 2022 والمتمثل في بناء مجتمع مبدع وموهوب يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة.

وفي هذا العام يشارك 1369 طالبا من مختلف المراحل الدراسية تم اختيارهم من خلال اختبارات خاصة في 27 برنامجا إثرائيا. ويقول أحمد البلوشي المشرف العام على برامج «موهبة» الإثرائية في مؤتمر صحافي عقد الأسبوع الماضي إن برامج «موهبة» الصيفية تقوم على تنفيذها نخبة من أساتذة الجامعات والكليات من المتميزين في المجالات العلمية ذات العلاقة المباشرة بمجال البرامج، وتهدف إلى مساعدة المشاركين والمشاركات على استثمار أقصى طاقاتهم وجهدهم في حدود الإمكانات المتاحة في المدة الزمنية المحددة للبرنامج.