الطيران المدني: ردم نحو 62 ألف متر مكعب من المخلفات في مطار جدة تعود لـ30 عاما

بينما تنتهي عمليات الردم خلال شهر وتمهيدا لإنشاء خلية في مرادم المحافظة

يجري العمل على وضع اللمسات الاخيرة لتحديث الخلية الخاصة بمرادم المطار القديمة («الشرق الاوسط»)
TT

شرعت الهيئة العامة للطيران المدني في عملية طمر مخلفات مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي، البالغ حجمها 62 ألفا و500 متر مكعب، وذلك بعد الانتهاء من مسح المنطقة وحصر النفايات بها، لافتة إلى أنه سيتم الانتهاء من عملية الطمر خلال شهر من الآن تمهيدا للشروع في تنفيذ إنشاء خلية في مرادم محافظة جدة لنقل المخلفات إليها في ما بعد.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد الخيبري، مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني، أن المخلفات الموجودة حاليا نتيجة حفريات مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي تعد قديمة منذ نحو 30 سنة مضت، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع أمانة محافظة جدة لإنشاء خلية نفايات جديدة التي سيستغرق تنفيذها ما بين 4 إلى 6 أشهر.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يعمل المقاول المسؤول عن المشروع على عملية طمر النفايات الموجودة حاليا في مواقعها بطريقة بيئية تضمن عدم انبعاث روائح كريهة منها، غير أنه سيتم نقلها في ما بعد عقب الانتهاء من تنفيذ خلية النفايات في منطقة مرادم محافظة جدة»، مبينا أنه ستتم الاستفادة من مواقع النفايات الحالية في مشروع التطوير.

يأتي ذلك في وقت أصدرت فيه الهيئة العامة للطيران المدني بيانا بشأن ما أثير مؤخرا عن مخلفات مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي في ظل تقدم أهالي المنطقة المجاورة للمطار بشكاوى متعددة على خلفية انبعاث روائح كريهة منها، وهو ما اعتبره آخرون بأنه يعد ضمن الكوارث البيئية.

وكانت كل من الهيئة العامة للطيران المدني وأمانة محافظة جدة قد وجهت بتشكيل لجنة تضم أعضاء من الطرفين بهدف وضع حلول للتخلص من النفايات دون الإضرار بالبيئة والسكان في أسرع وقت ممكن، وبأقل مدة تأخير لتنفيذ مشروع توسعة مطار الملك عبد العزيز الدولي.

وبالعودة إلى مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني الذي أفاد بأن عملية رفع المخلفات القديمة جنوب مطار الملك عبد العزيز الدولي تأتي ضمن مرحلة التحضير لمشروع التطوير ورفع الأثر البيئي السلبي وتحضير المساحات لإنشاء الطرق والجسور.

وأضاف: «ثمة تنسيق مسبق مع أمانة محافظة جدة منذ أكثر من عام لاحتواء وضع تلك المخلفات، غير أن عدم استيعاب الخلايا الحالية في المرادم لكميات إضافية من النفايات، إلى جانب عدم الانتهاء من الخلايا الجديدة التي تقوم الأمانة بإنشائها حاليا، حتّم على الهيئة إنشاء خلية للتسريع في وتيرة إزالة المخلفات جنوب المطار».

وذكر خالد الخيبري أنه جارٍ العمل على وضع اللمسات الأخيرة لتحديث تصميم الخلية الخاصة بنفايات المطار القديمة بعد تقديم أمانة جدة قطعة الأرض اللازمة والدعم الفني المطلوب، وذلك بهدف تنفيذها وتسهيل عملية نقل واستقبال النفايات.