4 فرق شعبية تعوض غياب الفنانين عن مهرجان جدة

حرب الجنوب تسيطر على برامج افتتاح مهرجان عسير

الأمير خالد الفيصل يكرم «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»
TT

أدى تأجيل حفل افتتاح مهرجان «جدة غير» لمدة 24 ساعة عن موعده السابق بسبب مباريات كأس العالم، إلى غياب الفنانين الذين يؤدون أوبريت الحفل، ليعوض نحو 100 راقص يمثلون 4 فرق شعبية غيابهم بعروض فلكلورية.

وأكد محمد قاري منسق الحفل الأسباب في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إننا عملنا على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية ليل نهار لتدارك ذلك الخلل». وأضاف: «الفنانون كانوا ملتزمين بحفل أبها في الموعد ذاته لحفل جدة»، مشيرا إلى أن التأجيل كان بسبب المباراة نصف النهائية لمونديال جنوب أفريقيا بين ألمانيا وإسبانيا لضمان حضور الجمهور.

واستطرد «استعنا بالرقصات الشعبية مع الصور لمناظر من جدة وتم حذف صور الفنانين لكي لا يكون هناك تشتيت بين الفنانين والرقصات وعملنا على إعادة البرمجة للقطات».

يشار إلى أن تأجيل حفل تدشين مهرجان «جدة غير31» ليوم كامل، بسبب مباراة نصف نهائي المونديال بين ألمانيا وإسبانيا الأربعاء الماضي، أربك اللجنة المنظمة بسبب اعتذار الفنانيْن محمد الزيلعي وأنس النهاري لارتباطهم بحفل افتتاح مهرجان صيف أبها.

واضطرت اللجنة المنظمة ومخرج الحفل إلى بعض التغييرات في الصور المصاحبة ومواقع الرقصات معوضة ذلك بالاستعانة بلقطات مسجلة لمواقع مختلفة من جدة.

وفي موضوع آخر، أكد منسق مهرجان جدة أن اللجنة المنظمة لم تحدد بعد الفنانين المشاركين في حفلات جدة الغنائية، وقال: «هناك إعداد ومراجعة لمواعيد الفنانين على ضوئها سيتم تحديد المشاركين والإعلان عنها خلال اليومين المقبلين».

وكان الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، قد دشن مساء أول من أمس فعاليات مهرجان «جدة غير 31» في منطقة أبحر شمال جدة، بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ووزير الإعلام عبد العزيز خوجه. إلى ذلك، اعتبر الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة «أنه يوم جديد من أيام صيف جدة وإن هذه المدينة العريقة على موعد مع انطلاقة حضارية غير مسبوقة من خلال المشاريع التطويرية العملاقة في مختلف أرجائها، التي سوف تمكنها خلال السنوات القليلة من الإطلال على العالم بوجه حضاري جديد، ومستوى عالمي في التخطيط والإنجاز، بما يعزز ريادتها وموقعها الاستراتيجي، بشعارها المتميز (جدة غير)».

ولا يمكن الحديث عن مهرجان جدة دون التوقف عند الحضور الكبير الذي امتد من داخل مقر الاحتفال في أبحر الشمالية وعلى امتداد شاطئ أبحر، إذ حرصت العائلات والشباب على اختيار المواقع المناسبة منذ وقت مبكر على الشاطئ لمتابعة الحفل والألعاب النارية التي استمرت نحو 15 دقيقة وحولت ليل جدة إلى نهار. وفي عسير جنوب السعودية، كانت حرب تطهير الحدود الجنوبية الأخيرة الأحدث الأكثر بروزا في الأوبريت الذي عرض في افتتاح «مهرجان أبها يجمعنا» الذي رعاه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، ووسط حضور عدد كبير من العسكريين. ولم تغب أرواح الشهداء الراحلين، الذين قتلوا في مواجهات مع المتسللين في الجنوب، عن الحفل، إذ كانت الأحداث حاضرة في كل التفاصيل، وهو ما أكده الأمير فيصل بن خالد في كلمته بقوله: «اسمحوا لي في المقام الأول أن أترحم على شهداء الواجب من أبناء هذا الوطن الذين قدموا أرواحهم الزكية دفاعا عن هذه الأرض الطاهرة». واستطرد: «وأن أرحب بمن كانوا الحد الأول والخط الأول في وجه العدوان رجال الوطن، وسيوف الحق، وشهب السماء رجال القوات المسلحة السعودية ورجال الأمن الأمناء على حدود الوطن، هؤلاء الرجال الذين عاهدوا الله ثم المليك والوطن على أن تكون راية التوحيد هي العليا، وكلمة الله هي الأعلى».

وأضاف أمير منطقة عسير: «أهلا بكم أيها الجنود البواسل وأنتم تعودون من ميدان الشرف والبطولة بالنصر المؤزر، والعود المظفر والعمل المقدر. تعودون لوطن تتسارع به أكتاف الرجال إلى ملحمة البناء حتى لا تلمح فيه الخطوة حذو خطواتها السابقة».

وينطلق مهرجان عسير وسط توقعات بأن يحظى بحضور كبير ونجاح باهر نظرا للظروف الجوية والطقس الذي تتمتع به المنطقة من اعتدال وأجواء متباينة بين سراتها وتهامتها، في وقت تشير فيه تقارير الأرصاد إلى أن الأجواء المتوقعة القادمة تميل إلى البرودة والاعتدال، حيث حمل تقرير التوقعات لطقس اليوم مؤشرا لأيام قادمة، إذ أشار إلى أن الأرصاد تتوقع أن تظهر تشكيلات من السحب المتوسطة على مناطق جنوب غرب وغرب المملكة تمتد حتى الأجزاء الجنوبية للمملكة تشمل منطقة نجران، والفرصة مهيأة لظهور السحب الركامية الرعدية الممطرة على مرتفعات الطائف والباحة وعسير وجازان.

وتوقعت بأن تكون الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية غربية بسرعة 15 - 48 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف المتر تصل إلى مترين فترة الظهيرة، وحالة البحر متوسط الموج.

أما الرياح السطحية في الخليج العربي، فتكون شرقية إلى جنوبية شرقية بسرعة 15 - 38 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف المتر، وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج.

إلى ذلك، أكد أمير عسير توافر كل عناصر السياحة في المنطقة، حيث قال مخاطبا حضور حفل افتتاح المهرجان: «أيها الإخوة الكرام، أهل المكان وضيوف عسير، أهلا بكم بين أهلكم، الذين اعتادوا الترحاب واتسعت قلوبهم لكل من قدم من أرجاء الوطن الكبير في لقاء يجمع السحاب بالأحباب، أهلا بكم في منطقة بضاعتها طبيعتها الأخاذة، ومناخها الفريد، وطباع أهلها الكرماء، أهلا بكل من اختار عسير محطة التقاء، أو بقاء».

وأضاف: «أيها الجمع الكريم، حين أقف الليلة على ذات منبر المناسبة في العام الماضي فإننا نستدرك الفوارق، في وطن لا تشبه فيه الليلة البارحة، ولا يشابه فيه اليوم حتى ذلك اليوم الذي من قبلة ولا من بعده».

واستطرد: «وما بين المنبرين والمناسبتين هذا هو ملك الإصلاح والصلاح يثب بأمته إلى قلب نادي العشرين، وهذا هو ساعده الأيمن يعود إلى أهله وشعبه وقد أسبغ الله عليه ثوب العافية. وهذا هو الوطن يقطف لذة الانتصار على أوكار الضلال والإرهاب حين استعصت قامة نايف بن عبد العزيز على كل ضال عصي».

الحفل الذي شمل «أوبريت جبل وبطل» كلمات الشاعر عبد الله الشريف، وعرض في خمس لوحات مختلفة أداها غنائيا محمد الزيلعي وعبد الله القرني وانس بمشاركة الفرق الشعبية - شهد حضورا كبيرا رجالا ونساء، غصت بهم الساحة الشعبية في أبها، والذين شاهدوا عروض الألعاب النارية التي استمرت لدقائق عقب انتهاء الاحتفال.

وبالعودة إلى أمير منطقة عسير، أكد أن نجاح السياحة الوطنية لا يتحقق إلا بالتكاتف والتآزر لإنجاحه في جميع المدن السعودية، وقال: «إن نجاح السياحة الوطنية لن يتحقق إلا بتضافر الجهود وقيام كل بدوره، فالسياحة الوطنية فائدة تكاملية تعود بالنفع على عمل المشروع الاقتصادي الوطني، ونحن في عسير نحاول أن نكون أحد أضلاع هذا التكامل الفعال بالتجديد والتنوع».

وأضاف متحدثا عن رؤية منطقة عسير السياحية: «إن رؤيتنا للسياحة في عسير تنطلق من الخصوصية السعودية ومن أبعادها الاجتماعية والثقافية التي تقوم على المرتكزات المتفقة مع أصالة هذا المجتمع وثوابته».

وتابع أمير منطقة عسير: «لذلك، انطلقت برامج مهرجان عسير هذا العام ملبية لهذه الأبعاد في أكثر من ثماني عشرة فعالية تغطي قيم العائلة والشباب في برنامج سياحي تكاملي، واضعا الترفيه البريء هدفا والفكر الوسطي منهجا والخصوصية السعودية إطارا».

شكر أمير منطقة عسير كل القادة الذين - وبحسب قوله - «علمونا أن يكون عز هذا الوطن هو الهم وهو الأهم»، والجنود البواسل «الذين عادوا إلينا حاملين معهم راية النصر». شكر أيضا كل «من أنار الطريق وأسهم في أن تكون أبها قبلة الصيف والمصطاف ولكل من أسهم معنا في أن يكون مهرجان أبها كما نأمل ونتطلع».

وفي سياق المهرجانات في عسير يرعى الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية، مساء اليوم، انطلاق فعاليات عروض والضوء الصوت ضمن فعاليات «مهرجان أبها يجمعنا» على بحيرة السد بأبها الجديدة.

وأوضح عبد الله مطاعن، المدير التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة عسير أمين عام مهرجان أبها، «أن عروض الضوء والصوت تشتمل على أوبريتات وطنية تحكي نهضة المملكة وسياحة عسير يتخللها عروض النوافير والإنارات المثيرة الراقصة على البحيرة مع إضاءات الليزر، إضافة إلى عروض صينية من قبل فرقة صينية محترفة في الحركات الرياضية والسيرك أثناء العرض». وبين مطاعن أن الفعاليات عبارة عن عروض يومية تطلق من داخل بحيرة السد، وخارج منتجع أبها، وعلى مسرح المتفرجين بأبها الجديدة، وقد تم بناء مسبحين لهذه الفعالية يتم وضع النوافير الراقصة فيهما لتكون بجوار الجمهور على المسرح، مشيرا إلى أن عروض الألعاب النارية ستبدأ من الساعة العاشرة مساء السبت حتى نهاية المهرجان، حيث تضيء الألعاب النارية سماء المدينة في واحدة من أهم الفعاليات المشوقة التي ينتظرها الجمهور.

وفي محافظة الأحساء شرق السعودية، نظمت أمانة الأحساء مساء أول من أمس ضمن فعاليات صيف الأحساء 2010م «حسانا فله» مهرجان البالون، وذلك خلف مقرها في مخطط عين نجم بمدينة الهفوف بالتعاون مع غرفة الأحساء. وأوضح نايف السويعي مشرف البرامج والفعاليات في المهرجان «أن كرنفال البالون يقام لأول مرة في الأحساء، وتم تخصيص المسرح المفتوح للتعامل مع حركة البالونات في الهواء»، موضحا أن اللجنة المنظمة للمهرجان، استعانت برافعتين لحمل البالونات في الهواء تمهيدا لإطلاقها في الجو من على ارتفاع 15 مترا، لتشكل لوحة فنية، أدخلت البهجة والفرحة على جميع الأطفال، الذين غصت بهم جنبات المسرح، وسط تفاعل كبير من زوار وزائرات المهرجان. من جانب آخر، أثنى حسين الرويلي، مدير الشؤون الصحية بالأحساء، على التنوع في البرامج والفعاليات التي يشهدها المهرجان في كل عام، مفيدا بأن ركن الكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدي في المهرجان أجرى فحصا على أكثر من ألفي زائرة، لافتا إلى أنه تم الاشتباه في بعض الحالات وتم إحالتها للكشف المتقدم في مستشفى الملك فهد للتأكد من سلامتها. في حين أوضح الدكتور عبد المحسن الملحم، مدير مستشفى الملك فهد بالهفوف، أن المستشفى حرص على المشاركة بركن للفحص على مرض السكر والضغط، وتوزيع نشرات توعوية، معربا عن شكره للقائمين على مهرجان صيف الأحساء على الجهود التي بذلت لتوفير أجواء لراحة العائلات.

يذكر أن برنامج المهرجان سيقدم مساء غد السبت عروضا جديدة للسيرك الروسي العالمي، ومسابقات تعليمية، ومشاركة الأندية الصيفية التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في الأحساء في خيمة الطفل بالمسابقات الثقافية والحركية.

وفي بريدة، بلغ عدد زوار مهرجان صيف بريدة «بريدة وناسة» أكثر من خمسمائة ألف زائر خلال الأسبوع الأول منذ انطلاقته الأربعاء الماضي بفعاليته التي تجاوزت 1400 فعالية تستهدف الأسرة بشكل عام، منها 50 فعالية خاصة بالإناث و150 فعالية خصصت للذكور.

وبلغ عدد الفرص الوظيفية التي وفرها المهرجان 2090 وظيفة للشباب والشابات، استطاعوا من خلالها العناية بفعاليات المهرجان التي تنوعت بين فعاليات الأسرة في مركز الملك خالد الحضاري وخيمة التسوق وحديقة الحيوان وعروض الحيوانات المفترسة ومسرح الطفل والملتقى النسائي والجزر النسائية التي توفر كل ما يهم السيدة في الجمال والموضة والمطبخ والمنزل والديكور، كما شملت الفعاليات عددا من الاستعراضات الشبابية التي تقدمها فرق محترفة، إضافة إلى ملتقى الشباب وخيمة الشعر والمسابقات الرياضية في الأستاذ الرياضي. وتضمنت الفعاليات عروضا مسرحية يقدمها 60 ممثلا سعوديا في المسرح المفتوح، حيث حضرها أكثر من 1500 مشاهد يوميا إلى جانب تنظيم عدد من الدورات التدريبية المتخصصة والندوات والمحاضرات.

وأوضح عبد الرحمن السعيد، نائب الرئيس التنفيذي لمهرجان صيف بريدة، أن وجود هذا الإقبال في كل عام يؤكد نجاح المهرجان في تحقيق الجذب للسياحة الوطنية وتنمية مهارات أفراد المجتمع واستثمار الطاقات والإبداعات وإيجاد متنفس يستثمر أوقات الفراغ بالشكل الأمثل.

وأعرب عن أمله أن يكون الجهد المبذول في المهرجان قد حقق الطموحات المرجوة من ولاة الأمر والمسؤولين في المنطقة، مبينا أن هناك الكثير من المفاجآت التي ستكشف عنها ليالي المهرجان القادم. وفي الطائف جنوب غرب السعودية، باتت مساحة حديقة الحيوان الوحيدة في الطائف بعد مساء أول من أمس، تبلغ نحو 50 ألف متر مربع، عقب تدشين المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج أمين الطائف المرحلة الثانية من توسعة وتطوير حديقة الحيوان، بينما شهدت جملة من التحسينات التي تراهن الأمانة على دورها هذا الصيف، ولا سيما أنها حديقة الحيوان الوحيدة في المدينة التي تعتدل أجواؤها صيفا ويكثر زوارها.

وتترقب أمانة محافظة الطائف، انتهاء موسم الصيف الحالي، لتبدأ في أعمال المرحلة الثالثة، التي قدرها إسماعيل إبراهيم وهو مدير العلاقات العامة في أمانة الطائف، بـ20 ألف متر مربع، لحديقة الحيوان القابعة في أقصى شرق المحافظة، بمحاذاة منتزه «الردف» البري.

وقال إبراهيم في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «إن المرحلة الثالثة من توسعة الحديقة، ستشمل زيادة المسطحات الخضراء، وتطوير الحدائق، وجلب أنواع جديدة من الحيوانات»، لافتا إلى أن الحديقة تدر عائدا ويتردد عليها السياح، دون أن يكشف عن رقم محدد.

من جانبها، أوضحت أمانة الطائف في بيان صدر أمس، أن إجراءات المرحلة الثانية من مشروع تطوير حديقة الحيوان، تضمنت إعادة تخطيط الحديقة، وزيادة مساحة منشآتها ومرافقها، ودعمها بالحيوانات والطيور والزواحف المختلفة، إلى جانب إنشاء مرافق ترفيهية جديدة، وإنشاء معرض للديناصورات، ومعرض آخر للمحنطات، فضلا عن إنشاء مقر لعروض الزواحف والأحياء المائية، ومواقع للمهرجانات والعروض البهلوانية، وزيادة مساحة المسطحات الخضراء، إضافة إلى توفير جلسات للعائلات، وإعادة توزيع الأقفاص والحظائر بطريقة تسهل زيارة المرافق كافة.

ويكمل البيان: «نوه أمين الطائف بما شاهده من تنوع في خدمات الحديقة مع توفير الخدمات اللازمة لراحة الزوار، وأكد أن القطاع الخاص يضطلع بدور مهم في تطوير الخدمات، مشيرا إلى أن الأمانة تعتبر القطاع الخاص شريكا فعالا في العملية التنموية، مبينا أن هناك وحدة للاستثمار في الأمانة تقدم الدعم والتسهيلات اللازمة لرجال الأعمال والمستثمرين الراغبين في تقديم مشاريع تطور من الاقتصاد والسياحة في الطائف».

يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار، قدرت في تقرير سابق حجم الإنفاق المتوقع على السياحة المحلية داخل المملكة بنحو 13.2 مليار ريال (3.5 مليار دولار)، بزيادة نسبتها 2 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، التي سجلت 12.7 مليار ريال (3.3 مليار دولار)، بمعدل نمو يقدر بـ4 في المائة في معدل الإنفاق. وتوقع تقرير إحصائي نمو عدد الرحلات السياحية المحلية في السعودية، خلال الفترة من بداية يوليو (تموز) الحالي، وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) من العام الحالي.

وأشار التقرير الإحصائي للحركة السياحية في السعودية الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» إلى أن عدد الرحلات السياحية المحلية داخل المملكة، سيصل إلى 10.9 مليون رحلة سياحية، في مقابل 10.7 مليون رحلة سياحية متحققة للفترة نفسها من عام 2009، بنسبة نمو مقدارها 2 في المائة. وفي ما يتعلق بعدد ليالي الإقامة للسياح المحليين، توقع التقرير أن يصل إجمالي عدد ليالي الإقامة خلال صيف 2010، إلى 79.5 مليون ليلة، في مقابل 75 مليون ليلة للفترة نفسها من عام 2009، بمعدل نمو قدره 6 في المائة، وبمتوسط معدل إقامة 7.3 ليلة، ومتوسط إنفاق للسائح الواحد في الليلة الواحدة 169 ريالا. وصنف التقرير أهم وجهات الرحلات السياحية المحلية، حيث تتصدر منطقة مكة المكرمة وجهات الرحلات السياحية بنسبة 47 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بنسبة 13 في المائة، فمنطقة عسير بنسبة 12 في المائة، تلتها منطقة الرياض بنسبة 11 في المائة، ثم منطقتا المدينة المنورة وحائل بنسبة 5 في المائة لكل منهما. وحول تفاوت أنواع السياحة، توقع التقرير أن يسجل قضاء العطلات والتسوق نسبة 51 في المائة، تليه زيارة الأصدقاء والأقارب بنسبة 25 في المائة، ثم الأغراض الدينية بنسبة 23 في المائة.

وأرجع عبد الله بن سليمان الجهني، نائب الرئيس للتسويق والإعلام في الهيئة العامة للسياحة والآثار، الزيادة المتوقعة في عدد الرحلات السياحية المحلية إلى عاملين رئيسيين، هما ارتفاع مستوى السياحة المحلية وازدياد فعالياتها وأنشطتها السياحية، وإلى ارتفاع الوعي لدى المواطنين بأهمية النشاط السياحي وما يتوافر في المملكة من مقومات سياحية جاذبة.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركاؤها في مجالس التنمية السياحية بمختلف مناطق المملكة للترويج للسياحة الداخلية والتسويق لها، عبر تنفيذ أكثر من 19 مهرجانا رئيسيا خلال فترة الصيف لهذا العام، ودخول شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر ضمن موسم الصيف، مما سيسهم في تنشيط السياحة المحلية، وهو ما يعد من العوامل المشجعة لزيادة حركتها هذا الصيف، مؤكدا أن الفعاليات السياحية ستنطلق هذا الصيف بهوية جديدة تحت شعار «السياحة السعودية.. غنية بتنوعها».