المجلس البلدي يلزم مقاول مشروع تبليط «جدة التاريخية» بإنهاء المحاور الرئيسية قبل رمضان

الأمانة لـ «الشرق الأوسط» : تأخير البدء في المشروع سببه الروتين والإجازات الرسمية

جانب من عملية تبليط «جدة التاريخية» (تصوير: ثامر الفرج)
TT

ألزم المجلس البلدي في اجتماعه، الذي عقد أمس السبت، مقاولي مشروع تبليط المنطقة التاريخية والمشرف على المشروع، بالانتهاء من المحاور الرئيسية في سوق الندى وشارع قابل قبيل شهر رمضان، على أن يتوقف العمل في شهر رمضان المبارك والذي سيقتصر العمل فيه على الفترة الصباحية فقط.

وتعهد المقاول المسؤول عن مشروع المنطقة التاريخية أمام رئيس وأعضاء المجلس البلدي بجدة، في اجتماع استثنائي أمس السبت، بالانتهاء من جميع أعمال التكسير والحفر والرصف والتبليط والإنارة لسوق الندى وشارع قابل بالكامل قبل انطلاق شهر رمضان المبارك، وأعلن أيضا أنه سيتم تأهيل سوق العلوي بداية من مسجد العمار وحتى برحة نصيف مع سفلتة وتمهيد الشارع حتى العيدروس وربطه بشارع الفلاح قبل الشهر الكريم حتى تصبح المنطقة جاهزة في كامل زينتها لاستقبال الزوار والمعتمرين والسائحين.

وكشف المهندس حسين باعقيل، رئيس المجلس البلدي، أن النقاشات الساخنة والصريحة التي شهدها الاجتماع انتهت بالوصول إلى برنامج عمل محدد يحقق طموحات المواطنين والتجار في المنطقة ويسهم في إنقاذ موسم التسوق خلال شهر رمضان المبارك، حيث تعهد المقاول المسؤول بتنفيذ خطة العمل الطارئة التي اقترحها أعضاء المجلس مع مسؤولي الأمانة، والتي تنص على الانتهاء من الأسواق المزدحمة بالمارة والسياح بحيث يتم تسليم سوق الندي وشارع قابل بالكامل صباح السبت (26) شعبان المقبل، وكذلك الانتهاء من سوق العلوي من مسجد العمار وحتى برحة نصيف ويجري تسليمه في نفس اليوم، على أن يقوم المقاول مؤقتا بتمهيد وسفلتة السوق حتى العيدروس وربطه بالفلاح.

وكان الدكتور عدنان عدس مدير مشروع تطوير المنطقة التاريخية بجدة أكد في بداية الاجتماع أن المنطقة التاريخية تضم (3) آلاف محل تجاري وتتداخل في عملها عدة جهات، وأن أحد أسباب تعطل العمل في المشروع على مدار الشهور التسعة الماضية يعود إلى انتهاء العمر الافتراضي للبنية التحتية في المنطقة، وقال: لقد أسهمنا دون أن نقصد في كشف المستور بالمنطقة، فقد اكتشفنا بعد بدء الحفر أن توصيلات الكهرباء على بعد (10) سم فقط من الأرض وهو أمر لا يحدث في أي مكان بالعالم، علاوة على أن هناك تعديات كثيرة من أصحاب المحلات على الشوارع، والجميع يدرك أنه تم العمل على تطوير المنطقة قبل عدة سنوات حيث تم سحب المشروع من المقاول لأسباب فنية، قبل أن تعود الأمانة لإحياء الأمر من جديد خلال العام الماضي، حيث تم تخصيص (30) مليون ريال من أجل إعادة تأهيل الشوارع وترميم المكان بشكل يليق بمدينة جدة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه لـ«الشرق الأوسط» مديرو المشروع في الموقع عن خطر كبير واجه المنفذين من خلال الكشف عن أسلاك كهربائية ذات جهد عال قريبة جدا من سطح الأرض، إضافة إلى توصيلات لشركات الاتصالات وتوصيلات كهربائية وأنابيب مياه قريبة من بعضها البعض وفي أماكن قريبة من سطح الأرض.

وأكد الدكتور عدنان عدس المشرف على مشروع تطوير المنطقة التاريخية، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه تم الرفع للجهات المعنية بخصوص تلك المشاكل ورفع تقرير لمحافظة جدة، مشيرا إلى قيام بعض الشركات بالعمل لتعديل الوضع والعمل جنبا إلى جنب مع المقاول وهو ما قامت به شركة الاتصالات.

وفي الوقت الذي حمل فيه مديرو المشروع أمانة جدة مسؤولية تأخر المشروع بتأخير أمر العمل والبدء في التنفيذ لسبعة أشهر، على الرغم من أن العقود وقعت منذ شهر رمضان من العام الماضي، رد الدكتور عدس أن المشروع قدم في آخر دوام رسمي لشهر رمضان وصدرت الموافقة في شهر ذي القعدة وبحسب الإجراءات الأخرى التي تأخرت إلى ما بعد إجازة الحج.