مشروع لإصدار ميثاق لتطوع الطلاب والطالبات مع الجهات الأمنية والحكومية

يتضمن مساعدة الدفاع المدني والهلال الأحمر والإبلاغ عن مخالفات المرور والجوازات

TT

تشرع إدارة التعليم في منطقة مكة المكرمة في الانتهاء من وضع الضوابط «لميثاق التطوع» الخاص بطلاب التعليم العام، إذ بدأت اللجنة المكلفة اجتماعاتها في مدينة الطائف نهاية الأسبوع الماضي.

ويهدف المشروع إلى نشر الوعي بأهمية العمل الاجتماعي التطوعي والمهني، ودوره في بناء المجتمع، فضلا عن المشاركة الفاعلة في مجال الخدمات الاجتماعية التطوعية، وبناء الشخصية المتكاملة المتوازنة للمتعلم وفق ما تقرره الشريعة الإسلامية، لكي يصبح الطالب مواطنا صالحا يرتبط بوطنه ويعتز به ويستعد للتضحية من أجله، مستثمرا وقت فراغه فيما ينفعه، بحسب بيان صدر أول من أمس عن الإدارة.

إلى ذلك أكد لـ«الشرق الأوسط» حامد السلمي، مدير تعليم منطقة مكة المكرمة، أن «منهجية التطوع تتفق مع مشاريع التعليم التربوية، وطبيعة عمل التربويين».

وأضاف: «نحن بصدد الانتهاء من المشروع عقب وضعنا اللمسات الأولى للبرنامج، إذ عقد اجتماع نهاية الأسبوع الماضي، ناقشنا فيه ملاحظات، وطالبنا بإعادة صياغة بعض الأمور». دون أن يكشف عن الملاحظات التي ستتم بلورتها، على حد قوله. مدير تعليم منطقة مكة المكرمة نوه بأن العمل التطوعي «يمارس في مدارسنا»، ويبين أن إدارته «تسعى من خلال الميثاق إلى وضع منهجية عملية، تحدد علاقتنا بمؤسسات المجتمع المدني، كمراكز الأحياء والدوائر الخدمية كالدفاع المدني والشرطة والمرور».

ويضيف: «إلى جانب توثيق علاقة المدرسة بالأسرة، حيث إذا ما تم التوقيع على الميثاق، فإن للمدرسة الحق في مشاركة الطلاب في جميع الأنشطة التطوعية، وهي رسالة نحتويها ونعمل عليها في مدارسنا، نتوقع أن تعمق التجربة، وتوثق الخبرة التي سيحملها عبر البرامج التي صُممت على هيئة قيم ومبادئ، تعزز كل منها الأخرى، ترافقه حتى تخرجه في الثانوية».

وقسمت اللجنة، البرامج التطوعية إلى فئتين، فئة لطلاب المرحلة الابتدائية، وفئة أخرى لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية، وهنا يؤكد مدير تعليم منطقة مكة المكرمة أن كل فئة تشارك في أعمال بحسب ما يتناسب مع قدراتها واستيعابها.

من جهة أخرى، أوضح بيان صادر عن تعليم مكة، أمس، أن مجلس التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة رحب بفكرة مشروع العمل التطوعي لطلاب وطالبات التعليم العام بمراحله الثلاث، الذي يتيح لهم التعاون مع الجهات الحكومية (الدفاع المدني - الهلال الأحمر - الإبلاغ عن مخالفي أنظمة المرور والجوازات ونحوها)، إلى جانب الإسهام في نظافة المساجد، وإزالة الأذى من الطرقات، وإمامة الحفاظ منهم للمصلين في شهر رمضان المبارك.

ويعود مدير تعليم منطقة مكة ليقول، بحسب البيان: «اطلع المجلس على فكرة المشروع ورؤيته ورسالته والأهداف التي يرتكز عليها»، مضيفا: «إن العمل التطوعي، يلعب دورا في الحفاظ على المكتسبات الحضارية والثقافية المتميزة، وتعمل وزارة التربية والتعليم على غرس حب العمل التطوعي بين أبناء الوطن والمقيمين على أرض الدولة، من منطلق أن العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع، ونشر التماسك الاجتماعي».