جدة تحتضن إطلاق أول شخصية كارتونية نسائية سعودية باسم «سعفة»

تعتبر نموذجا لبنت الوطن.. وتعبر عن لهجاته وملابسه وتراثه

TT

يكشف النقاب في جدة اليوم عن أول شخصية سعودية تلبس مواصفات كارتونية، تهتم بإبراز الوحي الحضاري والتراثي، والتاريخي والتنموي، للسعودية. وذلك برعاية الأميرة صيتة بنت عبد العزيز.

وتأتي الشخصية التي اختارت لها الأميرة صيتة بنت عبد العزيز اسم «سعفة» كرمز لهوية الإنسان السعودي، ولتمثل موسوعة معرفية تحتضن حضارة وتراث وحياة ومستقبل السعوديين، وتهتم بأولويات المجتمع واحتياجاته ضمن منظومة من الخطط والبرامج المستقبلية للمشروع.

وكان فريق سعودي، بمعاونة خبراء في شؤون الأسرة والتربية والعلوم الإنسانية، خلال العامين الماضيين، عمل على صياغة استراتيجية خماسية نحو عام 2015، لجعل شخصية «سعفة» حاضرة في أذهان الناس ومحببة لهم، تحت اسم «حلم سعفة».

إلى ذلك، قالت الأميرة نورة بنت عبد الله بن محمد آل سعود، وهي المشرف العام على مشروع «سعفة»، إن والدتها الأميرة صيتة بنت عبد العزيز، كانت ولا تزال رغم وضعها الصحي حريصة على مشروع «سعفة»، الذي كان آخر المشاريع التي تبنتها قبل رحلتها العلاجية.

وأكدت الأميرة نورة بنت عبد الله أن والدتها كانت مطلعة على كل مراحل مشروع «سعفة بنت الوطن» التنموي، مضيفة «هو حلم الأميرة صيتة، ومشروعها الذي تهديه لمجتمعها كبادرة وطنية».

وشددت الأميرة نورة بنت عبد الله على الجهود الكبيرة التي بذلتها والدتها في إخراج مشروع «سعفة» إلى حيز النور، منذ قرابة عامين من العمل والإنجاز لإخراج المشروع بشكل يخدم المجتمع والوطن، ويعمق مفهوم المسؤولية الاجتماعية. داعية القطاعات الأهلية والحكومية لمعاونة المشروع بالشكل الذي يخدم توجهاته المعلنة في ضخ جرعات توعوية بدور الأسرة كحجر الزاوية في ازدهار ورفاهية وأمن أي مجتمع.

وعلقت الأميرة نورة حول الهدف من إطلاق شخصية سعودية تلبس مواصفات كارتونية نسائية، بالقول «إن شخصية سعفة نموذج لبنت الوطن، التي تعبر عن لهجاته، وملابسه، وتراثه، وإن سعفة هي نموذج لأخت الرجال، التي تتحمل مسؤولياتها كاملة، وهي رسالة تؤمن بها الأميرة صيتة طوال مشوارها الحافل مع العمل الاجتماعي والخيري».

ودعت الأميرة نورة، الأسر السعودية للمشاركة بشكل جمعي في نشر ثقافة الحوار بين أفراد الأسر، وضرورة تنظيم الأولويات الحياتية، ومواجهة التحديات التي تواجه كل أسرة بروح جماعية وعمل حقيقي، مشيرة إلى أن شخصية «سعفة» جاءت لتمثل دورا أساسيا في حياة الناس والمجتمعات، وأن نجاح المشروع هو نجاح لأي إنسان على هذه التراب الغالية.

في المقابل، وجهت الأميرة نورة بنت عبد الله بن محمد آل سعود، الدعوة لعضوات ملتقى نساء آل سعود، والأميرات، والمهتمات بالعمل الاجتماعي من سيدات المجتمع، لحضور إطلاق الشخصية، والاطلاع على ميثاق سعفة الأسري، وهو باكورة مشروعات «سعفة» التي تستهدف الأسرة في السعودية.