تعتزم جهات حكوميه في منطقة مكة المكرمة، إنشاء مواقع متخصصة لممارسة رياضة سباقات مهارات القيادة للشباب بطريقة آمنة ومقننة والاستفادة من الطبيعة الجغرافية المتنوعة للمنطقة لتنظيم واستضافة راليات عالمية.
وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة استقبل، في مكتبه بجدة، مطلع هذا الأسبوع رئيس الاتحاد السعودي لرياضة السيارات مشعل السديري، والمدير التنفيذي لجهاز السياحة في منطقة مكة المكرمة محمد العمري.
ونوقش خلال اللقاء رغبة الأمير خالد الفيصل بتحديد أماكن تسهم فيها الجهات الحكومية والخاصة لممارسة سباقات مهارات القيادة للشباب بطريقة آمنة ومقننة وكذلك الاستفادة من الطبيعة الجغرافية المتنوعة للمنطقة لتنظيم واستضافة راليات عالمية.
وأوضح محمد العمري المدير التنفيذي لجهاز السياحة في منطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» أن الهيئة العامة للسياحة والآثار «مهتمة بفعاليات الشباب والفعاليات الرياضية». مضيفا أن «هناك شراكة ممتازة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومع إمارات المناطق والجهات الحكومية في المملكة، ومن هذه الفعاليات فعاليات الراليات، من منطلق استقبال الأمير خالد الفيصل لرئيس الاتحاد السعودي لرياضة السيارات، وكذلك مشاركتنا في هذا اللقاء مع عضو الاتحاد السعودي لرياضة السيارات المتسابق والخبير العالمي عبد الله باخشب».
وأوضح العمري أن الأمير خالد الفيصل أكد خلال اللقاء على ضرورة الاهتمام بهؤلاء الشباب، كل فيما يخصه. مبينا أن «نجاح الرئاسة العامة لرعاية الشباب والجهات المشاركة معها في تنظيم الراليات في بعض مناطق المملكة جعله يطرح عددا من النقاط لتطوير هذه الرياضة بشكل أكبر في المنطقة». مشيرا إلى الدعم الكبير الذي تلقاه الفعاليات السياحية من أمير المنطقة، وهي تسهم في التنمية الاجتماعية وتعدد الجوانب السياحية والاقتصادية.
وأبان العمري «أن من هذه الأفكار المتميزة موضوع الاستفادة من التضاريس الطبيعية لمنطقة مكة المكرمة حيث تتميز المنطقة بوجود الطبيعة الساحلية والجبلية والصحراوية وكذلك طرح أمير المنطقة فكرة إنشاء ناد أو موقع يمارس فيه الشباب مهارات القيادة خاصة في ظل تفشي ظاهرة القيادة المتهورة و(التفحيط) بين الشباب وفقدان المئات منهم إضافة إلى استقطاب بطولات لصعود المرتفعات والتي يشرف عليها الاتحاد السعودي لرياضة السيارات».
وأكد العمري «أن ما طرحه الأمير خالد الفصل يؤكد النظرة البعيدة من وراء هذه الفعاليات ومدى ما ستمثله من بعد مستقبلي في صقل مهارات الشباب والارتقاء بمستوى حب النظام والالتزام به وتنمية الحركة الرياضية خاصة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لرياضة السيارات».
وأضاف العمري: «لا يمكن لهذا العمل أن ينجح بجهود إمارة منطقة مكة المكرمة والرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئة العامة للسياحة والآثار والاتحاد السعودي لرياضة السيارات فقط، وإنما بالشراكة والتعاون الحقيقي مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمي الفعاليات وستكون له انعكاسات اقتصادية واجتماعية وسياحية وتنموية».