وزير الشؤون الاجتماعية: لم نفشل في محاربة الفقر

معلومات لـ«الشرق الأوسط» تؤكد التوجه نحو تطبيق برامج تأمين ضد البطالة لأبناء الأسر الفقيرة

TT

أكد وزير الشؤون الاجتماعية في السعودية، أن وزارته لم تفشل في محاربة الفقر، وأنها اتخذت مجموعة من الأساليب والوسائل لمساعدة المحتاجين بطرق غير تقليدية.

وواجهت وزارة الشؤون الاجتماعية نقدا حادا، لعدم إحداثها تغييرا ملحوظا في حال الفقراء، خاصة في ظل تبني الدولة لاستراتيجية خاصة بمعالجة الفقر في السعودية.

ونفى الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، فشل وزارته في معالجة الفقر، في وقت شرعت فيه حكومة الرياض في إعادة النظر في الاستراتيجية الماضية، وتحديثها بما يتواءم مع المستجدات التي طرأت على الوضع الاقتصادي في البلاد.

وطبقا لمعلومات «الشرق الأوسط»، فإنه من المقرر أن تبدأ الحكومة السعودية، مع بداية خطة التنمية التاسعة، في إدخال برامج تأمين ضد البطالة لأبناء الأسر الفقيرة، في إطار الخطط متوسطة وطويلة المدى التي ترمي لمعالجة هذا الملف.

وكانت الزيارة الشهيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأحياء الفقيرة، أيام كان وليا للعهد، بمثابة اعتراف حكومي رسمي بوجود الفقر في الدولة السعودية.

وكانت توجيهات حكومية عليا صدرت، بمراجعة وتحديث الاستراتيجية الخاصة بمعالجة الفقر في بلاده، حيث ستطال عملية التحديث، مراجعة شاملة لخطوط الفقر.

وطبقا للاستراتيجية التي لا يزال العمل جاريا فيها وسبق لـ«الشرق الأوسط» أن انفردت بنشر ملامحها العام الماضي، فإنه سيتم رفع الحد الأدنى لصافي دخل موظفي الحكومة، إلى 2770 ريالا في الشهر، في إطار الخطوات الرامية لتحسين مستوى معيشة المواطن السعودي.

وتشير إحصاءات الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر، إلى أن 30 في المائة من الأسر السعودية تسكن في مساكن غير لائقة، تناهز أعدادها الـ695 ألف أسرة، في الوقت الذي خطت فيه الحكومة خطوة جدية للقضاء على أزمة الإسكان بإنشاء هيئة عامة للإسكان.

وفي تصريحات له أمس، في أعقاب تكريمه متقاعدي ومتقاعدات وزارة الشؤون الاجتماعية، نفى الوزير العثيمين فشل وزارته في محاربة الفقر.

وقال إن الصندوق الخيري الاجتماعي، الذي كان يسمى في السابق «صندوق مكافحة الفقر»، قبل أن يتحول اسمه إلى «لصندوق الخيري الوطني»، ليستقر اسمه بعد ذلك على «الصندوق الخيري الاجتماعي» هو «إحدى الوسائل من منظومة صناديق أنشأتها الدولة؛ منها (بنك التسليف والادخار) و(صندوق الموارد البشرية) و(الصندوق الخيري) بالإضافة إلى منظومة الجمعيات الخيرية، وكلها منظومة متكاملة أنشأتها الدولة لمساعدة الشباب بأساليب غير تقليدية لمعالجة العوز».

وفي خصوص أعداد الأسر التي انتشلتها مشاريع الصندوق الخيري الاجتماعي من حد الفقر إلى حد الكفاف، قال العثيمين إن «الهدف من هذه الصناديق إقراض المستفيدين الذين لا يملكون ضمانات لمنحهم قروضا مالية من البنوك المحلية. فالدولة تعمل؛ إما مباشرة مع المستفيدين، أو عبر الجمعيات الخيرية لتقديم قروض للمستفيدين، والصندوق الخيري الاجتماعي ليس الوحيد الذي يعمل لمساعدة من يريد أن يساعد نفسه».