في بادرة على مستوى السعودية، يطلق المجلس البلدي في جدة قناة تلفزيونية تربطه مباشرة بالسكان عبر موقع «يوتيوب» يتم من خلالها عرض القضايا كافة التي يناقشها المجلس ومواجهة الأمانة بها صوتا وصورة.
يأتي ذلك في وقت قام فيه المجلس البلدي خلال دورته الحالية بتحرك واسع في مواجهة قضايا جدة، التي نتجت عنها خلافات واسعة مع الأمانة ومقاولي المشاريع المختلفة، كان آخرها قضايا تعثر تنفيذ مشروع جسر فلسطين وكوبري التحلية، إضافة إلى قضية تعثر مشروع «جدة التاريخية».
إلى ذلك، أكد لـ«الشرق الأوسط» بسام أخضر عضو المجلس البلدي ومدير العلاقات العامة استعانة المجلس بخبير تصوير ومونتاج لإنتاج مواد الأفلام كافة ونشرها في المواقع وإتاحة الفرصة لمستخدمي ومشاهدي القناة لطرح القضايا عبر الموقع وبروابط يتم وضعها في الموقع الإلكتروني للمجلس على أن يتم بعد ذلك نشر كل القضايا بالصوت والصورة في الموقع.
وأشار أخضر إلى أن «المجلس البلدي بدأ خطواته الجادة في هذا المشروع من خلال تصوير قضايا هامة تهم الشارع المحلي، سيتم طرحها قريبا وخلال الاجتماعات القادمة».
وبين أخضر أن «العمل جار على تصويرها في أحياء جنوب وشرق جدة تحديدا، وسيتم مواجهة الأمانة بها، والإعلان وطرحها عبر شبكة الإنترنت وموقع المجلس البلدي، على أن يتم بعد ذلك نشر المواد الصحافية وربطها برابط التصوير»، وأضاف أخضر: «سيتم وضع حلقات لمجريات العمل في تلك المواقع لحين انتهاء العمل والوصول للهدف المنشود الذي يسعى المجلس إلى تقديمه للسكان من واقع أهدافه التي وضع من أجلها».
وفي موضوع آخر، شكلت الجهات المشرفة والمنفذة لمشروع المنطقة التاريخية في مقر المجلس البلدي في محافظة جدة أول من أمس، غرفة عمليات على مدار الساعة لمتابعة إنهاء أعمال ورصف وإنارة وتبليط سوق الندى وشارع قابل، بالإضافة إلى إعادة تأهيل سوق العلوي، بدءا من مسجد العمار وصولا إلى برحة نصيف وربطه بشارع الفلاح، وذلك قبل نهاية شهر رمضان المبارك.
وتمكن رئيس المجلس البلدي حسين بن علوي باعقيل من استكمال سلسلة اجتماعاته المكثفة مع الجهات المعنية، تمهيدا لخطة الإنقاذ العاجلة التي أقرها في اجتماع سابق بهدف تيسير العمل وإزالة العثرات المعوقة للعمل في المنطقة التاريخية.
حضر الاجتماع الاستثنائي ممثلون عن الشركة السعودية للكهرباء، وشركة الاتصالات، والشركة الوطنية للمياه، وأمانة جدة، ومسؤولي مشروع المنطقة التاريخية، بالإضافة إلى المقاول المنفذ للمشروع.
وعرض المقاول المسؤول عن رصف وإنارة المنطقة التاريخية نتائج الاجتماع الذي أجراه قبل أيام مع مدير مشروع المنطقة التاريخية الدكتور عدنان عدس، الذي حدد فيه المناطق التي سيتم إنهاء العمل فيها في 26 شعبان المقبل، فضلا عن بحث المعوقات التي تواجه تنفيذ المشروع.
من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي أن الاجتماع انتهى إلى تكوين غرفة عمليات على مدار الساعة في بلدية البلد لمتابعة العمل والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة، لإنهاء التنفيذ قبل حلول شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف الحد من الازدحام خلال الشهر الكريم وتماشيا مع مصالح التجار وأصحاب المحال في المنطقة، الذين ينتظرون هذا الشهر في كل عام لإيجاد توازن بين مداخيلهم والمصاريف التي يدفعونها على مدار العام.
وأشار باعقيل إلى أن «غرفة العمليات ستكون في مقر بلدية المنطقة التاريخية؛ إذ من خلاله سيتم التنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة». مبينا أن المجتمعين طالبوا الجهات المسؤولة بإصدار تصاريح عمل ليلية، بهدف زيادة معدلات ساعات العمل اليومية وتكثيفها، وإصدار تصاريح دخول وخروج المعدات والآليات إلى مواقع العمل، وتوعية المواطنين بأهداف المشروع وأهميته.