عسير: الدفاع المدني يحذر قائدي سيارات الدفع الرباعي من خوض الأودية والسيول

عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة

TT

تشهد منطقة عسير هذه الأيام أمطارا غزيرة سالت على أثرها الأودية والشعاب، مما تسبب في خسائر في الأرواح وبعض الانجرافات التي طالت عددا من الطرق المؤدية إلى القرى جراء جرفها بالسيول.

إلى ذلك، دعا المقدم محمد عبد الرحيم العاصمي، الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالمنطقة، المصطافين والسياح بالمنطقة إلى توخي الحذر والحيطة في ظل الأجواء الماطرة، التي تشهدها منطقة عسير هذه الأيام.

وشدد في حديث لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة عدم الوقف أو العبور أمام مجارى السيول، وعلل بقوله «البعض يعتقد أن المركبة ذات الدفع الرباعي قادرة على تخطي السيل المندفع، وهذا ما يوقع قائد المركبة في خطر الغرق ومواجهة الموت».

وأشار إلى استعداد الدفاع المدني في منطقة عسير بخطط وتدابير وقائية، وهي خطط يتم اتخاذها في المواسم، كموسم رمضان والصيف والأعياد. وفيما يخص الخطة الصيفية ذكر العاصمي أنه بجانب الكشف على الشقق السكنية المفروشة ومدى جاهزيتها واستيفائها لشروط السلامة، هناك خطة توعوية مستمرة على مدار السنة خاصة في موسم السياحة، تتمثل في توزيع بروشورات ومطويات توعوية وكتيبات للسلامة تحتوي على توعية من مخاطر الصواعق وإشعال النار في المتنزهات، وما يتبعها من إصابات بيئية وإنسانية يتم توزيعها من خلال المعارض والمهرجانات والأماكن السياحية، وكل ذلك يأتي في ظل التعاون مع هيئة السياحة.

من جهته، اعتبر اللواء عبد الواحد الثبيتي، مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير، الذي جال بطائرة عمودية متفقدا مواقع السيول والأمطار، الأوضاع مطمئنة، وقال «لا يوجد سوى بعض الإشكالات المحدودة في الطرق المؤدية لبعض القرى، حيث جرفتها السيول التي شهدتها تلك المناطق، ويجري العمل حاليا على إصلاحها من قبل الجهات ذات العلاقة».

وأكد الثبيتي أن فرق الدفاع المدني على أهبة الاستعداد بالتنسيق المسبق مع مصلحة الأرصاد وحماية البيئة، ويتم التعامل المبكر مع التقارير الصادرة من قبلهم وتمريرها، وأخذ كل الاحتياطات.

وكانت السيول التي جرت يوم الاثنين الماضي خلفت قتيلين من أسرة واحدة هما طفل ووالدته، إلى جانب اكتشاف جثة مطمورة في طمي السيول.

وكان المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير قد طالب في جلسته أول من أمس بتقرير مفصل عن مستوى النظافة في مدينة أبها وضواحيها، وقال الدكتور سعد العثمان، رئيس المجلس، إن المجلس ناقش انسداد بعض العبارات أثناء هطول الأمطار وذلك لضيق مجاريها وتحويلها من قبل المواطنين واستغلالهم لها من دون حق.

وأضاف «المجلس طالب الأمانة بتقرير مفصل عن العبارات القديمة والجديدة، ومشاريع درء أخطار السيول، وتصريف المياه التي تم تنفيذها في الميزانية الجديدة أو الحالية، وتقدير النسبة المنفذة مما تحتاجه المدينة ومراكزها من تلك المشاريع».