نجران: مروحيات لإغاثة قرية عزلتها السيول نحو أسبوع

يقطنها 700 نسمة.. ويعانون من انقطاع التيار وتلف الأدوية

إحدى طائرات الدفاع المدني التي وصلت وعلى متنها مواد الإغاثة («الشرق الأوسط»)
TT

وصلت صباح أمس طائرتان مروحيتان تابعتان للدفاع المدني إلى قرية القرن التابعة لمحافظة حبونا شرق منطقة نجران، محملة بالمواد الغذائية الطبية، بعد أن عزلتها السيول عن العالم الخارجي 8 أيام. واستطاعت المروحيتان الوصول بمواد الإغاثة إلى القرية التي يقطنها نحو 700 نسمة تقريبا.

ووقفت «الشرق الأوسط» على أحوال القرية ومركزها الصحي الذي يعيش في ظلام دامس ويخلو من المراجعين، حيث أوضح الدكتور محمد نصر الدين، مدير المركز، أن أهالي القرن يعيشون في مأساة حقيقية، فالأدوية من تطعيمات وإنسولين تلفت جراء انقطاع الكهرباء، كما أن المرضى لم يتمكنوا من الخروج من القرية للبحث عن العلاج بسبب انقطاعهم عن العالم الخارجي جراء الأمطار والسيول.

فيما أبان محمد علي آل قناص، وهو أحد سكان القرية، أن السيول قطعت الطريق الوحيد للقرية وهو «وادي حبونا» الرابط بين قرية القرن والخانق، وقطعت التيار الكهربائي منذ 8 أيام، بالإضافة إلى انقطاع الجوال والهاتف الثابت. وقال «نطالب المسؤولين بتوفير الخدمات تحاشيا لوقوع كارثة طبيعية يموت على أثرها السكان»، مشيرا إلى اعتماد السكان في الشرب وري المزارع على الآبار التي تعمل بالكهرباء.

من جهته، قال النقيب علي بن عمير بن شارع آل جرمان، الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران، إن غرفة القيادة والسيطرة تلقت بلاغا يوم الخميس الماضي يفيد باحتجاز أهالي قرية القرن، نتيجة لهطول الأمطار الغزيرة التي أغلقت سيولها الطريق المؤدي للقرية.

وأضاف «على الفور تم وضع مركز الدفاع المدني ببدر الجنوب على أهبة الاستعداد، وتحركت فرق الإنقاذ الأرضية للموقع، لكن تبين عدم إمكانية الوصول للقرية، حيث رفع لمقام إمارة المنطقة بطلب عقد اللجنة المحلية للدفاع المدني بمحافظة بدر، والتي أوصت بتقديم الإغاثة الغذائية والطبية جوا بواسطة طيران الدفاع المدني، حيث وجه أمير المنطقة جميع الجهات بتقديم الإغاثة العاجلة لتلك القرية، وكانت محل متابعة مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري، الذي وجه بتحريك طائرتي إنقاذ دفاع مدني للموقع حيث جرى من خلاله نقل مواد الإغاثة للمتضررين».

العميد محمد بن عمر العقيلي، مدير الدفاع المدني بمنطقة نجران، وصف لـ«الشرق الأوسط» الطريق بالـ«وعر جدا». وأردف «الطريق وعر، ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر الطيران».

وأشار إلى أن المساعدات عبارة عن مواد غذائية وطبية حجمها 7000 كيلوغرام من المواد الإغاثية والعلاجية، استفادت منها 120 أسرة. وقال إنه طلب من المواطنين إحضار أي شخص يحتاج إلى رعاية طبية لنقله إلى مستشفيات نجران عبر الطائرة، وزاد «خاطبنا عددا من الجهات الحكومية لتمهيد الطرق وإيصال التيار الكهربائي».