مطالب بإعلان المقبولين بالجامعات والكليات العسكرية بصيغة «الأسماء» لا «الأرقام»

عضو الشورى أبو ساق لـ«الشرق الأوسط»: البعض يعلن نتائجه بشكل «مشفر» والخطوة مهمة لتعزيز الشفافية وتكافؤ الفرص

TT

بينما تشهد السعودية في هذه الأثناء، تسابقا محموما من قبل خريجي الثانوية العامة للالتحاق بالجامعات والكليات العسكرية ومؤسسات التدريب الأخرى، برزت مطالبات من أحد المهتمين بشأن القبول، تدعو إلى اعتماد مؤسسات التعليم العالي والكليات التي تمنح درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية سياسة شفافية في إعلان نتائج القبول.

وطالب اللواء محمد أبو ساق، رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى السعودي، لجان القبول في الجامعات والكليات العسكرية، بإعلان أسماء المقبولين فيها، وليس أرقامهم، مما يعزز مستوى الشفافية التي تعمل بها تلك اللجان.

وبدأت بعض المؤسسات التعليمية العليا، بالإعلان عن نتائج المقبولين فيها، بالطريقة ذاتها التي يحذر اللواء أبو ساق من تبعاتها.

ودعا أبو ساق، وهو لواء متقاعد من قطاع الحرس الوطني، إلى اعتماد لجان القبول لآلية جديدة في إعلان المقبولين، وذلك عن طريق نشر أسمائهم في الصحف وعلى المواقع الإلكترونية.

وقال في تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط»، إنه «على كل لجان القبول أن تعزز مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين كل الطلبة المتقدمين من كل مناطق البلاد، وبالتالي لن يتحقق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلبة، إلا من خلال اعتماد سياسة الشفافية في لجان القبول والتسجيل».

ووصف اللواء أبو ساق، إعلان المقبولين بصيغة الأرقام، بالطريقة «المشفرة».

وقال: «ما نلاحظه من فترة إلى أخرى، وخاصة في ما بعد الموسم الدراسي، وبدء التسجيل في الكليات والجامعات، هو أن بعض الجهات التي تقبل، تعلن النتائج بشكل مشفر، وبطريقة لا يمكن إلا أن توصف بأنها (سرية للغاية)، لأنها مجرد أرقام». ولفت إلى أن هذه الطريقة «تتنافى مع مبدأ الشفافية».

ولا يجد رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى، وغيره من مناصري هذا التوجه، أي مبرر للجوء بعض المؤسسات، سواء المدينة أو العسكرية، إلى إعلان نتائج القبول على شكل أرقام.

وقال: «ليس هناك مبرر مهني أو رسمي أو سري يمنع من إعلان أسماء المقبولين. حينما يتم إعلان أسماء المقبولين يعرف كل طالب مستواه مقارنة مع زملائه الآخرين».

وأبدى أبو ساق خشية من إعلان النتائج بشكل سري، وانعكاسات ذلك في نفوس الكثير من الطلاب، مما قد يدفع لاعتبار نتائج القبول «مدعاة للشك في كفاءة ومهنية لجان القبول».

وطيلة حديث اللواء أبو ساق، عن لجان القبول، لم يحدد أي جهة أو جامعة أو كلية بعينها. لكنه قال إن إعلان نتائج القبول بهذه الطريقة السرية «مؤشر بأن هناك شيئا تخشى هذه اللجان منه».

وأضاف مستدركا «لذلك، أرى أن إعلان النتائج بشكل سري ومرمز وبأرقام تنشر في الصحف هي مدعاة للشك وفي كفاءة لجان القبول، ولا يوجد لها أي مبرر يجعلها تكون سرية، بدليل أن خريجي تلك الكليات أو الجامعات الذين قبلوا بشكل سري بعد سنة أو سنتين أو 3 أو 4 سيتخرجون تحت الشمس وبشكل علني وستعلن أسمائهم سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، فبالتالي لماذا نقبلهم بشكل سري ونخرجهم بشكل علني».