مطار أبها يستقبل السياح بـ150 صورة فوتوغرافية و50 لوحة تشكيلية

فتح مرسم يومي للأسر في حديقة المطار إضافة إلى محاضرات مسائية

طفلة تقضي وقتها في مرسم مطار أبها ضمن فعاليات «صيفنا بمطارنا ألوان» («الشرق الأوسط»)
TT

تحول مطار أبها، جنوب السعودية، إلى معرض فني يستقبل الأهالي والسياح القادمين إليه بنحو 200 صورة فوتوغرافية ولوحة تشكيلية ضمن فعاليات «صيفنا بمطارنا ألوان» الذي أقيم بهدف دعم السياحة الداخلية واكتشاف المواهب في منطقة عسير والعمل على دعمها.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أحمد حاضر، فنان تشكيلي ومنظم لفعاليات مهرجان «صيفنا بمطارنا ألوان» «أن هذا النشاط كله يعد خطوة موثقة وجديدة على المطارات السعودية خاصة، بحيث يكون المطار منطلق فنون وثقافة في كل أرجائه من مراسم حرة تشكيلية لكل الأسر في الحديقة عصرا، ومحاضرات في المساء ومعارض فنية ورسم حي في الصالات طوال اليوم وعروض للطيران الشراعي للحضور في الحديقة»، مشيرا إلى أنه سيتم، إن شاء الله، بعد انتهاء الفعاليات مراجعة عامة لكل ما قدم، والعمل على تلافي الملاحظات والنواقص، بالإضافة إلى العمل على أن تكون الخطوة القادمة أشمل وأعم وأكثر تركيزا ودراسة، لأن الوقت سيكون لنا من الآن وسيعلن عنها في حينه».

وأضاف «تم تنظيم الفعاليات عن طريق إدارة مطار أبها الإقليمي وبالتعاون مع الجهات العاملة في المطار، بجانب هيئة الطيران المدني، قطاع المطارات الداخلية، ودورها في دعم الفعاليات وتوفير الجو المناسب لإنجاحها وبمشاركة من إدارة التربية والتعليم بعسير في المرسم الحر وكيفية بدء التنسيق للحدث من وقت مبكر منذ بدأت فكرته بتنسيق رائع بين كل الجهات المشاركة والجهات الراعية كشركة (كنوز) التي رعت الفعاليات بشكل عام».

وأبان «أن المطارات تشكل أهم عنصر في تنقلات السياح، ومن هنا برزت فكرة مشاركة المطار في الجذب السياحي للمنطقة ضمن فعاليات فنية راقية، جديدة في الفكرة مختلفة عن الفعاليات المعمول بها في باقي المناطق هذا من ناحية، وكذلك تقديم فرصة للفنانين الصاعدين للظهور للساحة من خلال هذه الفعاليات من ناحية أخرى».

وحول اللوح الفنية والصور الفوتوغرافية والمشاركة في الفعالية أفاد أحمد حاضر بـ«أن الميزة في الفعالية أنها اشتملت على شقين فنيين هم التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي، حيث بلغ عدد الصور الفوتوغرافية 150 لوحة فوتوغرافية وعدد 50 لوحة تشكيلية في كل مجالات الفن التشكيلي وبمختلف مدارسه»، مشيرا إلى أن هذه الأعمال ستعرض في صالة المغادرة بمطار أبها وكذلك في صالة القدوم والخيمة الفنية في حديقة المطار.

واستدرك حديثه ليوضح الأسس التي يتم من خلالها اختيار المشاركين وأعمالهم في الفعالية قائلا: «تم اختيار المشاركين في الفعاليات على أسس كثيرة من أهمها وأولها المواهب التي يملكونها، إلى جانب الحرص على تنوع الطرح والأفكار لتعم الفائدة، كذلك الإرادة في إيصال الرسالة المبطنة لمثل هذه الفعاليات التي ترتكز على إبراز الفنون والثقافة في منطقة عسير».

إلى ذلك، أوضح عبد العزيز أبو حربة مدير عام مطار أبها الإقليمي، رئيس اللجنة المنظمة، لـ«الشرق الأوسط» عن عقد دورات متقدمة في التصوير الفوتوغرافي والفوتوشوب وعروض رياضية لألعاب الكاراتيه وألعاب القوى وتوفير أكشاك لبيع بعض المستلزمات، كل ذلك ضمن مهرجان «صيفنا بمطارنا ألوان».

وأضاف «أن ذلك جاء بهدف الإسهام في الجذب السياحي للمنطقة وأن إدارة مطار أبها الإقليمي عليها دور كبير، حيث إن ما نسبته 80 في المائه من السياح يصلون عبر مطار أبها ويغادرون من خلاله، لذا نشأت فكرة الاستفادة من الحديقة الخارجية للمطار وإنشاء صالة رسم فيها بمساحة 600 متر مربع لإقامة مرسم مفتوح لرسوم الأطفال مع توفير جميع الوسائل المطلوبة والإشراف المباشر من متخصصين بالفن التشكيلي وعرض اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية في صالة المغادرين بالمطار».

وبالعودة إلى أحمد حاضر، أكد أن المعرض كشف عن مواهب تشكيلية صغيرة، بينها الشابة عهود، أبها، (15 عاما)، التي شاركت بأعمال رائعة ومميزة وقوية إلى جانب المبدع الفوتوغرافي الصغير «يزيد على عفتان»، (13 عاما)، مؤكدا أن هذا هو المكسب الحقيقي للفعاليات والبارز من خلال الحرص على تشجيع هذه الفئة وتقديم يد العون لهم، بالإضافة إلى تشجيع العمل التطوعي لدى البراعم والأطفال من خلال إشراكهم في الأنشطة وملء وقت ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع.