وكيل إمارة عسير: لم نتأثر سياحيا بأي عوامل

قال لـ «الشرق الأوسط» إن موجة الحر التي تعيشها المدن دفعت لهم بالسياح

TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» مسؤول رفيع في إمارة منطقة عسير عدم تأثر المنطقة من ناحية الإقبال السياحي بقصر الإجازة وقرب رمضان، مشيرا إلى أن تنوع المناخ والعروض السياحية إضافة إلى موجة الحر التي تشهدها بعض المدن أدت إلى إقبال كبير من السياح للمنطقة. وأكد المهندس عبد الكريم الحنيني، وكيل إمارة منطقة عسير والمشرف العام على المهرجان، أن منطقة عسير لم تتأثر بقصر الإجازة الصيفية وارتباطها برمضان، وذلك بحسب قوله «لأن منطقة عسير منطقة سياحية متنوعة، فالمناخ والموقع الجغرافي والعروض السياحية وتعدد أشكال التسوق، كلها تتميز بها منطقة عسير عن باقي مدن المملكة والتي تواجه موجة من الحر تدفع بالسائح للبحث عن الجو المعتدل، لذلك وبحسب قوله فإن الفعاليات السياحية في عسير جاءت مكملة للكنوز الطبيعية للمنطقة.

وأبدى وكيل إمارة عسير تفاؤله بالنجاحات التي بدأ يحققها مهرجان التسوق في أبها والذي اتضح من خلال الإقبال الشديد على العروض المصاحبة للمعارض، قائلا «يسجل هذا التميز والذي انطلق مع انطلاقة مهرجان التسوق في أبها ضمن الحوافز المشجعة لتطوير وتوسع دائرة المهرجانات المستقبلية، والقائمة على دعم صناعة السياحة في المنطقة». وأشار إلى أن «التنوع الحاصل في ما يقدم للسائح من عروض ومنتجات وفعاليات جاء لتوثيق ما سبق من جهود قام عليها عدد كبير من المسؤولين في المنطقة وخارج المنطقة، وهذا، بحسب ما ذكره، يشعل نيران المنافسة على التألق ويحاكي الحداثة في الأفكار المطروحة والمنفذة.

إلى ذلك سجل مهرجان التسوق هذا العام في عسير تفوقا كبيرا في استقطاب منتجات عالمية منها ما وصف بأنه التجربة الأولى ومنها ما تجاوز السبع سنوات مشاركة، وهذا جاء بعد النجاحات التي لاقاها مهرجان التسوق في الأعوام السابقة وساعد في جذب منتجات دولية جديدة في الساحة التسويقية داخل صالة المعارض في عسير.

فالزائر يجد في طيات هذا المعرض المنتجات الكويتية والعمانية والإماراتية والسورية والتايلندية والألمانية والمصرية وغيرها من الدول العربية والغربية، التي تتسابق لحجز جناح منذ وقت مبكر، حيث تختلف هذه المنتجات ما بين ملبوسات وتحف وأدوات تجميل وأجهزة كهربائية بجانب أنواع مختلفة من العسل.

يقول عامر الشعلان، صاحب جناح الحلويات الشرقية لـ«الشرق الأوسط»: إن هذا العام يعد العام العاشر من مشاركتنا لمهرجان التسوق في مدينة أبها، فبعد انقطاع لمدة ثلاث سنوات سببها مشاركتنا في مهرجانات أخرى وانشغالنا بها فإننا نجد الإقبال والربح في مهرجان أبها للتسوق.

وأضاف أن المنتجات المعروضة من حلويات شرقية يتم تصنيعها في سورية وبمنتجات سورية ومن أبرزها «كل واشكر، الكنافة، بلح الشام، الهريسة الشامية واليبرقة» والكثير من الحلويات الشرقية التي تميزت بها بلاد الشام وانفردت في طريقة صنعها.

ومن جهة أخرى كان للمنتجات التايلندية نصيب الأسد فالزوار احتشدوا أمام الجناح ليلقوا نظرة على تلك المنتجات النادرة التي قلما تباع في أسواقنا المحلية. حيث يقول ممدوح محمد، صاحب معرض المنتجات التايلندية «هذه أول مشاركة لنا داخل معرض أبها للتسوق، فبعد أن جاءتنا أخبار نجاح بيع المنتجات داخل أروقة المعرض والإقبال الرائع من قبل المصطافين العرب والخليج بجانب الأجانب قررنا خوض هذه التجربة والتي فيما يبدو أنها ستحقق النجاح بناء على كمية البيع التي تمت منذ اليومين الأولين».

وعن المنتجات المعروضة يقول ممدوح «هناك الباقات والتي تشهد بيعا كبيرا، إذ إنها مصنوعة من خشب معين وتتدلى منها أعواد ورد مصنوعة من نفس الخشب إلا أن الوردة هي عبارة عن ضوء كهربائي يستخدم كنوع من الفواحة وذلك برشه بالعطر لتفوح الرائح وتعطي مفعول الفواحة ولكن بطريقة حديثة وجذابة فهي أقرب إلى شكل التحفة للتزيين».

وأضاف أن ما يميز المنتجات التايلندية هو خشب «الكوكو نت» وهو خشب شجر جوز الهند، الذي يستخدم غالبا لعمل أشكال من النخيل يقبل عليها أصحاب محلات التمور وبشكل قوي، كما أنها وبحسب قوله تدخل في صناعة العديد من الأباجورات المضيئة وتعطي أشكالا رائعة عند إشعال الضوء بداخلها.