البدء في تطبيق خطة خاصة برمضان في الحرم المكي تستمر 66 يوما

دعت المعتمرين والزوار للمحافظة على النظافة وعدم اتخاذ الحرم مكانا للنوم

TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بدء تطبيق خطة خاصة لإدارة الحرم المكي خلال موسم شهر رمضان المقبل تبدأ في 27 يوليو (تموز) الحالي وتنتهي في 24 سبتمبر (أيلول) المقبل مما يعني أنها ستستمر نحو 66 يوما.

وأوضح أحمد المنصوري مدير العلاقات العامة بالرئاسة لـ«الشرق الأوسط» أن الرئاسة استعدت بنحو 5700 موظف لمواجهة حشود المعتمرين، وقال إن «الخطة سيبدأ تطبيقها يوم الثلاثاء الموافق 27 يوليو، وحتى نهاية يوم الجمعة 24 سبتمبر بالإضافة إلى أنه تم الانتهاء من تشطيبات مشروع خادم الحرمين لتوسعة الحرم».

إلى ذلك، أكد الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الرئاسة سوف تنفذ خطتها لموسم شهر رمضان بـ5702 أشخاص، مشيرا إلى أن هذا الرقم يشمل الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.

وأضاف: «سوف يتم متابعة الخطة والإشراف على تنفيذها من قبل الإدارة العامة للمتابعة بالمسجد الحرام وذلك من خلال الإشراف على العاملين والتأكد من انتظام دوامهم والقيام بجولات متابعة للوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الخلل والعمل على علاجها فورا».

وزاد الدكتور الخزيم أنه «سوف يتم تشكيل عدد من اللجان العاملة التي تقوم بجولات مستمرة على جميع المواقع بالمسجد الحرام وعلى مدار الساعة للأشراف على أداء الخدمات المقدمة لرواد المسجد الحرام بكفاءة وفاعلية ومعالجة أي قصور أو خلل يطرأ على سير العمل».

واستطرد: «لا سيما أن غرفة العمليات بالمسجد الحرام سوف تكون المسؤولة عن استقبال الملاحظات من العاملين في الحرم المكي وإبلاغها فورا للجهة المختصة والمسؤولة عن الموقع الذي تخصه الملاحظة ومتابعة إنهاء أي ملاحظة ترد إليها». مشيرا إلى وجود استشاري متخصص مشرف يتولى تقييم أعمال النظافة والصيانة التي تتم بالمسجد الحرام والمرافق التابعة له.

وحول أبرز الأعمال خلال موسم الشهر الفضيل ذكر الدكتور محمد الخزيم: أنه «تم زيادة عدد المشايخ الذين يفتون الزوار والمعتمرين، وتنظيم توزيع سفر الإفطار داخل المسجد الحرام وساحاته، وتم تنظيم الاعتكاف داخل المسجد الحرام والمشاركة في منع جلوس الزوار والمعتمرين في الممرات وسوف يتم توزيعهم داخل المسجد الحرام وفق الأماكن التي سوف تخصص لهم بالإضافة إلى منع دخول الأطعمة والأشربة ونحوها داخل المسجد الحرام إلا ما يسمح به وفق التعليمات».

وأضاف أن «الرئاسة العامة المسجد الحرام والمسجد النبوي شرعت في كل خدماتها لهذا العام بناء على توجيهات ولاة الأمر حتى يتمكن المعتمرون وقاصدو المسجد الحرام من أداء نسكهم بيسر وسهولة، وتم تنظيم العديد من الخدمات وعلى سبيل المثال منها الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في المسجد الحرام طوال اليوم والليلة وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام وخدمات سقيا زمزم وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة».

وحول مشاريع التوسعة الجارية في الحرم المكي، أكد الدكتور محمد الخزيم أنه «تم استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير وتوسعة المسعى والعمل على تهيئة جميع أدواره - القبو والدور الأرضي والدور الأول والثاني والسطح – بالإضافة إلى أنه تم تركيب أسوار زجاجية حول جبل الصفا بالدور الأرضي والقبو وحول جبل المروة بدور القبو مع عمل الصيانة اللازمة من تثبيت للأجزاء المتحركة من الجبل ودهنها بمادة عازلة شفافة حماية لها من الكتابات».

وتابع: «كما تم توسعة الممر الواقع بين المسعى ومنطقة السلم المثلث المجاورة للمسعى بالدور الأرضى من المسجد الحرام حيث كان عرض الممر مترا وأصبح الآن عشرة أمتار، مع زيادة عرض المزلقان المجاور للسلم المثلث من مترين ونصف إلى أربعة امتار ونصف ليسهل مرور عربات ذوي الاحتياجات الخاصة وتم تجلية وتلميع أرضية مداخل الأبواب الرئيسية باب الملك عبد العزيز وباب الملك فهد وباب العمرة وباب الفتح».

وأشار إلى أنه «تم تنفيذ مائة وعشر نافورات رخامية لشرب ماء زمزم موزعة على أربعة مواقع بصحن المطاف وتم تنفيذ مشارب رخامية لماء زمزم المبارك بعدد خمسين صنبورا على الحاجز الرخامي المطل على صحن المطاف بالإضافة إلى تهيئة مشربيات لماء زمزم بالقبو والدور الأرضي والأول والثاني والسطح بالمسعى بعدد أكثر من ثلاثمائة وأربعين صنبورا وتم تجديد وصيانة مشربيات ماء زمزم المبارك الرخامية في المسجد الحرام».

وفي ذات السياق ذكر أنه تم إعادة تحديد خطوط الصلاة باتجاه القبلة للمنطقة الواقعة خلف دورات مياه القشاشية وتوصيل النظام الصوتي لها بالإضافة لتنفيذ عدد من خزانات الأحذية الرخامية في الدورالأرضي من التوسعة السعودية الأولى يصل عددها إلى أربع وسبعين موقعا مع ترقيمها.

وأضاف: «تم تنفيذ اثنتين وستين دورة مياه مؤقتة مع ميضات على دورات مياه باب الفتح الحالية بديلة عن دورات مياه الشامية التي تمت إزالتها ضمن مشروع تطوير الساحات الشمالية، كما تم إعادة تركيب ألواح لكسان على الأسوار الحديدية لمداخل دورات المياه ومداخل السلالم الكهربائية المؤدية لنفق السوق الصغير وإزالة الرماح الموجودة عليها لمنع تعليق الحقائب والأغراض الخاصة، مع تدعيم اثني عشر سلما كهربائيا بدورات مياه السوق الصغير وتنفيذ مجاري صرف مخصصة لمياه الغسيل والأمطار أمام هذه السلالم لحمايتها». مشيرا إلى أنه تم تكثيف اللوحات الإرشادية بدورات مياه السوق الصغير لتوجيه مستخدمي الدورات إلى دور القبو لكثافة مستخدمي الدور الأول.

ودعا نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم جميع المعتمرين والزوار إلى استشعار حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب بالإضافة إلى عدم حمل ماء زمزم في عبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من من هدر لماء زمزم وتناثره في المسجد الحرام مما قد يؤدي إلى انزلاقات من شأنها أن تؤذي إخوانهم المصلين.

وشدد على ضرورة الالتزام باتباع بالتعليمات والإرشادات المنظمة للاعتكاف وعدم اتخاذ المسجد الحرام مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات الموضوعة لذلك وعدم التدخين في ساحات المسجد الحرام لما فيه من إيذاء لإخوانهم وأنفسهم.