نحو 400 كيلومتر قطعتها أسرة محمد السلوم للقدوم إلى المنطقة الشرقية بهدف التمتع بالأجواء الصيفية على الساحل الشرقي، وزيارة الأماكن السياحية الشهيرة، بالاستناد إلى المعلومات التي وجدها السلوم في الموقع الإلكتروني لمهرجان صيف الشرقية على الإنترنت، إلا أنه فوجئ بأن أحد الأماكن التي قرر الذهاب إليها لا وجود له على أرض الواقع، وعند سؤال أحد السكان عنها، شعر بالحرج لكونها أغلقت منذ سنوات، مما يسمح بوصف زيارته برحلة البحث عن المجهول.
قصة أسرة محمد قد تتكرر مع آخرين اختاروا زيارة المنطقة الشرقية والتجول بين مواقعها السياحية، اعتمادا على التقنية الحديثة لتحديد وجهاتهم وإرشادهم لمعرفة تفاصيل المنطقة، وبخاصة بعد أن أصبحت شبكة الإنترنت الدليل الإرشادي الأول للسياح، مما أصاب محمد وأسرته بالذهول، بعد وصف المعلومات التي حصلوا عليها من موقع المهرجان بـ«الأثرية والقديمة»، حيث طوى النسيان بعض الوجهات التي يرشد الموقع الزائرين إليها.
وهو ما يأتي على الرغم من جمال تصميم الموقع الإلكتروني لمهرجان صيف الشرقية، الذي يحمل شعار «فكر بالسعودية.. والوجهة شرقية» بألوان زاهية، إلا أن ذلك لم يستطع تغطية عيوب المحتوى، فالموقع الذي تصفحه حتى مساء أمس أكثر من 38 ألف زائر، ينصح المصطافين بالذهاب إلى أماكن مهجورة وبعضها الآخر لم يعد له أي وجود اليوم، وهو ما يتضح عند تتبع معلومات مواقع التسوق والترفيه الواردة في الموقع الإلكتروني للمهرجان.
ففي مدينة الخبر، يذكر موقع المهرجان (مدينة سندباد الخليج الترفيهية) بالقول: «تقع بالقرب من مركز الخليج الواقع على الكورنيش»، علما بأن مدينة سندباد قد أغلقت منذ عدة سنوات، ولم يتبق منها سوى سور قديم. ويشير الموقع كذلك لـ(قرية الألعاب) الواقعة بين الدمام والخبر، التي أغلقت هي أيضا منذ مدة طويلة على خلاف فروع القرية الأخرى. بينما يصف الموقع الإلكتروني أحد المجمعات التجارية بالقول: «من المجمعات الحديثة في المنطقة»، رغم أن المجمع المقصود تم إنشاؤه قبل نحو 10 سنوات ولا يوجد فيه حاليا إلا نحو 3 محلات، بعد أن أغلقت محلاته ومطاعمه.
وفي مدينة الدمام، جاءت المفاجأة، حيث ينصح موقع المهرجان بزيارة (مجمع الشرقية النسائي)، بالقول: «سوق نسائية بإدارة نسائية، تمنح الخصوصية للمرأة الشرقية، وتقع في كورنيش الدمام، تضم أشهر الماركات العالمية لمختلف البضائع، بالإضافة إلى الكثير من المطاعم وصالة ألعاب للأطفال»، مع العلم أن مجمع الشرقية النسائي تم إغلاقه منذ أكثر من 6 سنوات! ومن المنتظر أن يتحول مبناه القديم إلى مجمع تجاري عام (للرجال والنساء) بمسمى «الماسة» خلال الفترة المقبلة.
بدورها، تواصلت «الشرق الأوسط» مع القائمين على مهرجان صيف الشرقية، لأخذ المعلومات كافة حول الموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان، حيث تسلمت بيانا عبر البريد الإلكتروني، يفيد بأن الوقت المستغرق في برمجة وتصميم وتنفيذ الموقع بشكل كامل أسبوع واحد فقط، وفقا للمواصفات الدولية المعمول بها بهذا المجال، وقد تمت الاستعانة بأمانة المنطقة الشرقية وبالهيئة العليا للسياحة والآثار ممثلة بجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية بشأن الحصول على المعلومات الدقيقة الخاصة بدليل السائح والمعلومات العامة حول المنطقة الشرقية.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم المهرجان حسين البلوشي، أن «ألفا تك» قد سجلت أكثر من 38 ألف زيارة للموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان http://www.easternfestival.com مبينا وجود لجنة الإحصاء والرصد التي تعمل ضمن فرق المركز الإعلامي لصيف الشرقية الـ31، وأوضح أن المركز الإعلامي يوجد بشكل مستمر في مواقع الفعاليات كافة، بطاقم يضم مصوري الفيديو والمصورين الفوتوغرافيين ومقدمي التلفزيون والمقدمين الإذاعيين والمحررين الصحافيين.
وأضاف لذلك، التنسيق في موقع المهرجان مع كافة الجهات المنظمة والمشاركة والتواصل المباشر معها في (مهرجان الدمام - مهرجان الخبر - مهرجان القطيف - مهرجان صيف أرامكو - مهرجان صيف سايتك - مهرجان الخفجي - مهرجان بقيق)، كما يقوم المركز الإعلامي بالمهرجان بتسجيل الملاحظات وانطباعات زوار المهرجان، ويتم من خلال المركز الإعلامي تزويد كل الإعلاميين بالمعلومات والتغطيات الخاصة بالمهرجان والمصاحبة له.
وأفاد بأن الموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان يتيح للزائر معرفة جميع الفعاليات المقدمة طوال فترة إقامة المهرجان والفعاليات المختلفة المصاحبة له، التي يتم تقديمها من طريق أمانة الشرقية، أو شركة «أرامكو» السعودية، أو «سايتك»، أو البلديات، بالإضافة إلى احتوائه على كل التفاصيل المدعمة بالصور لكل الفعاليات بشكل مستمر.
تجدلا الإشارة إلى أنه تم تدشين موقع مهرجان صيف الشرقية خلال حفل انطلاق فعاليات مهرجان صيف الشرقية الـ31 الذي أقيم مؤخرا، بينما تم تنفيذ الموقع من قبل منفذ ومنظم المركز الإعلامي لمهرجان صيف الشرقية الـ31 «مؤسسة ألفا للحلول المتكاملة الإعلامية» الراعي الإلكتروني للموقع.