«الشقردية» يحيون ليالي حائل بحكايات من عبق التاريخ السعودي

بينما حصدت معاقة جائزة أجمل طفلة

TT

«الشقردية» مصطلح يطلق في السعودية على مرحلة سنية معينة، في الغالب ما تكون مرحلة الشباب، خصوصا المرحلة التي يتحمل فيها الشاب مسؤولية ذاته، أو مسؤولية من حوله، ففي السعودية يطلق هذا الوصف على الشاب سريع التجاوب ومحب تحمل المسؤولية.

الحديث هنا ليس عن المصطلح بمعناه اللغوي، لكن، قاد للبدء في هذا المصطلح الشعبي، الفعاليات التي تشهدها منطقة حائل، إحدى أهم المناطق في الجزء الشمالي من السعودية التي بدأت مع دخول الإجازة الصيفية في المملكة، في جذب الأسر الراغبة في قضاء إجازة فصل الصيف في الداخل.

فعاليات مهرجان صيف حائل «هلا بالصيف والضيف» تميزت باحتوائها على فعاليات حاكت عبق الماضي السعودي، وتطرزت بالحداثة التي تعبر عن المستقبل، حتى باتت حائل مدينة غريبة، ليس على قاموس السعوديين من حيث السياحة فحسب، بل وعلى أبناء منطقة الخليج بشكل عام.

فعاليات صيف حائل التي كان للشاب والطفل بل والنساء النصيب الأكبر منها، خطط لها أن يكون بيت الضيافة في حائل المزين بأدوات تاريخية وأوان أثرية، تحكي التراث الخاص بمنطقة حائل نقطة الانطلاقة الأولى لراغبي قضاء الإجازة الصيفية في حائل التي تحوي بدورها أكثر من مائة قرية وهجرة.

ومن ناحية أخرى، طرحت إدارة مهرجان صيف حائل في فعاليات موسم الصيف الحالي مسابقة أجمل طفل وطفلة، التي حصدتها طفلة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة (ميمونة الضبعان) لما تمتلكه من مواهب لاقت استحسان الحضور.

المهندس مبارك السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في منطقة حائل، أكد أن المهرجان الحالي ما هو إلا امتداد لمهرجانات سابقة، وسبق للمنطقة أن حازت على المركز الأول من حيث التنظيم في الفترة الماضية.

دخول الإجازة الصيفية بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، يأتي كنقطة دعم للمهرجان، الذي ينتظر أن يحتل مواقع أولى في قائمة المدن السعودية المنظمة للفعاليات الصيفية هذا العام.

فطبقا للسلامة الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» مؤكدا محاكاة جميع برامج الصيف هذا العام بفعالياتها لجميع شرائح المجتمع السعودي، فهناك فعاليات نسائية للأسرة، وللطفل، وللشباب، وفعاليات أخرى ترفيهية وثقافية وتراثية ورياضية، في 4 مواقع تعتبر من أهم المتنزهات في المنطقة.

ولم يخف السلامة الدور المناط على فعاليات الصيف من الناحية الاجتماعية، حيث عمدت عدد من الجهات الرسمية إلى الوجود في بعض من المقرات التي خصصت لبعض الفعاليات الصيفية، رغبة منها في التواصل وتقديم خدمات عامة للمجتمع، وهو ما يندرج تحت إطار التواصل المباشر بين تلك الجهات وأفراد المجتمع.

المنظمون بدورهم عمدوا إلى جذب الحضور عبر تخصيص صالة رياضية شبابية، وفرت عددا من الألعاب الرياضية الحديثة، مثل «تنس الطاولة، والبلياردو، وكرة القدم، والطاولة، والكيرم صاحبة الشعبية الأولى في الخليج رغم قدمها مقارنة بالألعاب الأخرى».

وهنا كان الإقبال على لعبة الكيرم الأكبر من بين الألعاب التي تم إدراجها ضمن الألعاب الموفرة في الألعاب الرياضية، وشهدت تنافسا محموما بين الشباب وكبار السن على لعبها بشغف، لاستعادة نوع من الماضي عبر هذه اللعبة.