الإعلان رسميا عن تدشين بلدية «جدة التاريخية».. وتعيين المهندس سامي نوار رئيسا لها

نوار لـ«الشرق الأوسط»: سنبدأ العمل بحصر كل المواقع

تحظى المنطقة التاريخية في جدة باهتمام وعناية جميع المسؤولين لما تمثله من أهمية للمدينة (تصوير: خضر الزهراني)
TT

أعلنت أمانة جدة أمس اعتمادها رسميا منطقة جدة التاريخية «بلدية» جديدة، ليصبح عدد بلديات جدة 13 بلدية ضمن المحافظة، كما سمت المهندس سامي نوار رئيسا لها، وهي المنطقة التي كان قد أعلن عن اقتراح لترفيعها إلى بلدية في مارس (آذار) الماضي بعد اجتماع عقد بين محافظ جدة ومسؤولين من الأمانة، والأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار بجدة.

وأعلنت أمانة جدة في بيان بثته أمس أن أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه قد أصدر قرارا إداريا، يقضي بإنشاء بلدية جديدة تحت مسمى، وتختص بمنطقة جدة التاريخية.

وأوضح المهندس سامي نوار، رئيس بلدية جدة التاريخية، لـ«الشرق الأوسط»، أن حدود البلدية ستبدأ من ميدان البيعة وشارع المطار القديم شمالا، ومن شارع الملك عبد العزيز جنوبا، بينما حدودها الشرقية ستبدأ من امتداد شارع الملك عبد العزيز حتى القشلة شرقا، ويحدها من جهة الغرب شارع حائل. وتضم البلدية أحياء تاريخية مهمة مثل حارة مظلوم والشام واليمن والبحر.

وقال إن البلدية ستبدأ أعمالها بتوثيق الوضع القائم وحصر كل المباني والمواقع لدعم ملف تسجيل جدة التاريخية في التراث العالمي، وحل الإشكاليات القائمة بالتعاون مع الجهات المعنية وذات الصلة.

وأضاف نوار أن «مهام بلدية جدة التاريخية تنصب على وضع الخطط والبرامج التطويرية للمنطقة التاريخية، والإشراف المباشر على كل المباني التاريخية بهدف الحفاظ عليها من ناحية التأهيل والترميم، والمتابعة والتنسيق لجميع المشاريع الخاصة بالبنية التحتية للمنطقة التاريخية، وتنمية الأنشطة الاجتماعية والثقافية، وإصدار التراخيص التجارية المتعلقة بها، ومراقبة جميع الخدمات البلدية فيها»، مضيفا أن البلدية الجديدة ستضم 3 إدارات للخدمات، والرقابة وتنسيق المشاريع. وعن موقع البلدية الجديد ذكر نوار أنه خلف بيت نصيف الأثري مقر حماية المنطقة التاريخية سابقا. وأكد أن إنشاء البلدية الجديدة يأتي تنفيذا لتطلعات المسؤولين من أجل إنقاذ جدة التاريخية وتسجيلها ضمن التراث الإنساني العالمي.

يذكر أن قرار إنشاء بلدية جدة التاريخية يرجع إلى العاشر من مارس الماضي، بعد اجتماعات عقدت بين مسؤولين كبار في محافظة جدة وهيئة السياحة والآثار في بيت نصيف، بعد حادثة انهيار عدد من المباني في ذلك الوقت، ووقف حينها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، على المنطقة التاريخية.

وقال الأمير سلطان بن سلمان في مؤتمر صحافي خلال الزيارة «للأسف وجدنا أن هناك حرائق بمعدل 5 حرائق سنويا خلال السنوات الـ5 الماضية، وجدة التاريخية خسرت أكثر من 200 مبنى منذ أن صنفت 1980». وأضاف حينها «تقرر اليوم أن تستعجل الأمانة، بتوصية من هيئة السياحة كجزء من متطلبات اليونسكو، إنشاء بلدية خاصة لجدة التاريخية، والهيئة وقعت اليوم على قرار إنشاء مكتب للآثار تم ترميمه وجاهز الآن فيها».