سامي نوار.. حامي التاريخ الجداوي القديم

حرص على تقديم معشوقته بنفسه للزوار

المهندس سامي نوار
TT

ما إن يذكر التاريخ في جدة، إلا ويقفز إلى الذهن المهندس سامي نوار، أو «عاشق التاريخ الجداوي» كما يطلق عليه، وكيف لا، وهو الرجل المدافع الأول عن جدة التاريخية، ومكتشف أبرز الملامح القديمة لها، وأول محاضر عن التراث السعودي خارج المملكة، وذلك في العام 1994 في مؤتمر الإيكموز العالمي بالمكسيك.

وسامي بن صالح محمود نوار، من مواليد منطقة جدة التاريخيــــــة في العام 1956م، ودرس الابتدائيــــــة في مدرسة السعوديــــــة، والمتوسطة في الفاروق، ثم أكمل دراسته الثانويــــــة في ثانوية الشاطئ.

ابتعث بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهناك حصل على مؤهله الأكاديمي في الهندسة المدنية، وشغـــــــل العديد من المناصب في أمانة جــــدة، إذ كان أول مدير لحماية المنطقة التاريخية قبل 20 عاما عندما أنشئت.

ويعرف لدى سكان جدة التاريخية بـ «الطيب»، حيث يرون فيه واحدا منهم ويسارعون من وقت لآخر بتقديم المعونة والدعم له حفاظا على تراث المنطقة، وهو الأمر الذي أسهم في الكثير من الاكتشافات الأثرية، مثل عين يسر والأسوار القديمة، وإعادة ترميم بيت نصيف، وتفعيل متحف أبرق الرغامة.

وعمل نوار كمحاضر في العمارة والتراث في كلية دار الحكمة، ومشرفا على جناح المنطقة الغربية في مهرجان الجنادرية السنوي، وله العديد من الجهود في المهرجانات السياحية والثقافية في المنطقة.

وتعدت شهرة نوار جدة التاريخية إلى العالمية، وذلك من خلال استقباله زوار المدينة، والمسؤولين وكبار السياسيين من مختلف أنحاء العالم، حيث يحرص على أن يقدم منطقته بنفسه لكل زائر.

يقول المهندس نوار «استقبلت هنا نحو 40 مسؤولا سياسيا من مختلف دول العالم، ومن الدول العربية، لعل أبرزهم الرئيس الإيطالي، والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، والشيخ حمد بن جاسم أمير قطر، وبشار الأسد الرئيس السوري، وشقيقه باسل، والرئيس الكازاخستاني، وولي عهد بلجيكا، وزوج ملكة بريطانيا الأمير فيليب، وحاكم فلوريدا، وعدد كبير من مسؤولي الدول، والوفود السياحية من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية».