إثبات نسب معلومات «مهرجان الشرقية» حائر بين «الأمانة» و«السياحة»

تفاعلا مع ما نشرته «الشرق الأوسط» أول من أمس عن الموقع الإلكتروني للمهرجان

TT

تبرأ مسؤول في أمانة المنطقة الشرقية من المعلومات السياحية الواردة على الموقع الإلكتروني لمهرجان صيف الشرقية، محملا جهاز السياحة في المنطقة مسؤوليتها، وذلك على خلفية ما نشرته «الشرق الأوسط» أول من أمس، حول ترويج موقع المهرجان لأماكن لا وجود لها، وبعضها أغلق قبل عدة سنوات وأصبح في طي النسيان.

إذ علق حسين البلوشي، وهو مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية والناطق الإعلامي للمهرجان، عبر إفادة خطية تسلمتها «الشرق الأوسط» أمس، بالقول «إن جميع المعلومات السياحية عن الأماكن الترفيهية والمجمعات التجارية الموجودة في الموقع الإلكتروني للمهرجان مصدرها هو جهاز السياحة في المنطقة الشرقية كما هو مبين في الموقع».

أمام ذلك، أوضح المهندس عبد اللطيف البنيان، المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية في المنطقة الشرقية، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أنه «تم تزويد أمانة المنطقة الشرقية بـ(سي دي) يحتوي على قواعد بيانات محدثة وسليمة»، وأضاف «قد يكون تمت الاستعانة بمصادر أخرى، دون أن تتم مراجعتها من قبلنا».

وبسؤال البنيان عن قدرة هذه القواعد على تتبع كافة التغيرات المطردة في المنطقة، مع تسارع إنشاءات الفنادق والمطاعم والأماكن السياحية، أكد على مواكبتها أولا بأول، وأفاد بوجود إصدارات سنوية محدثة للخرائط والأدلة، مشيرا إلى أن الجهاز السياحي ليس مسؤولا حال اقتناء دليل تم إصداره منذ مدة طويلة، لأن السياحة تقوم بمسؤوليتها بإصدار أدلة جديدة محدثة بشكل دائم.

وعودة لخطاب الناطق الإعلامي لمهرجان صيف الشرقية، فقد قال البلوشي إن «المركز الإعلامي المسؤول عن المهرجان لم يشر في جميع أخباره التي تناقلتها وسائل الإعلام منذ بداية المهرجان إلى زيارة هذه الأماكن، نظرا لأنها ليست من اختصاصه، وإنما من اختصاص جهاز السياحة والذي يقوم بتزويد جميع الزائرين والسائحين بالمعلومات السياحية المطلوبة، من خلال موقعه الإلكتروني أو الهاتف السياحي». وأضاف البلوشي «منذ بداية المهرجان والمركز الإعلامي يقوم بالتركيز دائما وبشكل مستمر على جميع الفعاليات التي يشهدها المهرجان، والتي تتضمن إحصائيات الزوار، وأهم ما جذبهم من فعاليات». واختتم خطابه بالقول «هذا ما أردنا توضيحه، من خلال إيضاح ونشر كافة الحقائق والمعلومات بكل شفافية ووضوح، بهدف خدمة زوار المنطقة الشرقية من داخلها وخارجها، والذي من شأنه تدعيم السياحة في المنطقة».

وكانت «الشرق الأوسط» قد أظهرت أول من أمس ورود معلومات مغلوطة في الموقع الإلكتروني لمهرجان الشرقية، ففي مدينة الخبر، يذكر الموقع (مدينة سندباد الخليج الترفيهية) بالقول «تقع بالقرب من مركز الخليج الواقع على الكورنيش»، علما بأن مدينة سندباد قد أغلقت منذ عدة سنوات، ولم يتبق منها سوى سور قديم.

وأشار الموقع لـ«قرية الألعاب» الواقعة بين الدمام والخبر، والتي أغلقت هي أيضا منذ مدة طويلة على خلاف فروع القرية الأخرى. بينما وصف الموقع الإلكتروني أحد المجمعات التجارية بالقول «من المجمعات الحديثة بالمنطقة»، رغم أن المجمع المقصود تم إنشاؤه قبل نحو 10 سنوات ولا يوجد فيه حاليا إلا نحو 3 محلات، بعد أن أغلقت محلاته ومطاعمه.

وفي مدينة الدمام، ذكر موقع المهرجان (مجمع الشرقية النسائي)، بالقول «هو سوق نسائي بإدارة نسائية، يمنح الخصوصية للمرأة الشرقية، ويقع في كورنيش الدمام، يضم أشهر الماركات العالمية لمختلف البضائع، إضافة إلى العديد من المطاعم وصالة ألعاب للأطفال»، مع العلم أن مجمع الشرقية النسائي تم إغلاقه منذ أكثر من 6 سنوات، ومن المنتظر أن يتحول مبناه القديم إلى مجمع تجاري عام (للرجال والنساء) بمسمى «الماسة» خلال الفترة المقبلة.

وبحسب بيان تسلمته «الشرق الأوسط» من مهرجان صيف الشرقية في وقت سابق، فإن الوقت المستغرق في برمجة وتصميم وتنفيذ الموقع بشكل كامل هو أسبوع واحد فقط، وفقا للمواصفات الدولية المعمول بها في هذا المجال، وقد تمت الاستعانة بأمانة المنطقة الشرقية وبالهيئة العليا للسياحة والآثار ممثلة بجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية بشأن الحصول على المعلومات الدقيقة الخاصة بدليل السائح والمعلومات العامة حول المنطقة الشرقية.

وأفاد بأن الموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان يتيح للزائر معرفة جميع الفعاليات المقدمة طيلة فترة إقامة المهرجان والفعاليات المختلفة المصاحبة له والتي يتم تقديمها من طريق أمانة الشرقية، أو شركة «أرامكو» السعودية، أو «سايتك»، أو البلديات، إضافة إلى احتوائه على كافة التفاصيل المدعمة بالصور لكافة الفعاليات بشكل مستمر.