الدفاع المدني: 70% من الحرائق بسبب التصرف الخاطئ

يضاف إلى قائمة 7 حرائق مثيلة منذ مطلع العام

TT

أخمدت أمس فرق الدفاع المدني في جدة الحريق الذي اندلع أول من أمس في أحد الأحواش جنوب جدة، الذي يحتوي في داخله على مجموعة من المواد والمخلفات الصناعية، في وقت أشارت فيه المصادر إلى أن 70 في المائة من الحرائق في المدينة بسبب أخطاء بشرية.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» العميد عبد الله الجداوي مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة، أن الحريق الذي اندلع في أحد الأحواش القريبة من منطقة مستودعات النفط، في المنطقة القريبة من المنطقة الصناعية، لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، مشيرا إلى أن موقع الحريق الذي لا يتجاوز ألفي متر مربع عبارة عن «حوش» مسور ومكشوف بالكامل ومليء بالنفايات والمخلفات الصناعية.

من جانبه أكد اللواء عادل الزمزمي مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة أمس الأربعاء أن فرق الدفاع المدني أخمدت الحريق وتقوم بعمليات تبريد الأماكن المحترقة كإجراء احترازي لعدم تجدد اشتعال النيران في الموقع، مشيرا إلى أن الحادثة لم تسجل خسائر في الأرواح، وقال إن الدفاع المدني فتح تحقيقا في موسعا في أسباب الحادثة. إلا أنه استدرك بالقول إن السبب قد يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على مواد سريعة الاشتعال من تلقاء ذاتها عند تعرضها لدرجات حرارة عالية، بسبب التخزين السيئ، وهو ما حدث في حرائق مشابهة في وقت قريب في إحدى المناطق القريبة من جدة.

وقال إن 70 في المائة من الحوادث التي باشرها الدفاع المدني جاءت بسبب التصرف الخاطئ في التخزين، وعدم وجود الثقافة لدى القائمين عليها، بينما يمثل الـ30 في المائة الأخرى الوضع الخاطئ للمواقع وعدم توفر أنظمة الأمن والسلامة.

وبالعودة إلى العميد الجداوي الذي لم يستبعد من جانبه أن يكون الحريق قد حدث بفعل فاعل، استطرد: «لا سيما في ظل وجود بعض الأفراد الذين يستفيدون من المواد بعد حرقها»، وقال إن الدفاع المدني «كان قد باشر إطفاء الحريق المندلع بـ13 فرقة، شاركت من مختلف الأحياء، مما يشكل عبئا على الدفاع المدني ويستنزف جهوده في الحرائق التي تشب في المخلفات والنفايات».

وزاد مدير إدارة الدفاع المدني بجدة: «ظل همنا في أن لا يمتد الحريق إلى المستودعات المجاورة، على الرغم من أننا واجهنا صعوبات في الاقتراب من المنطقة المشتعلة، عقب ورود خبر الحريق عبر البلاغات».

من جانبه أوضح الرائد عبد الله العمري الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة أن الحريق الذي شب في أحد الأحواش التي تستخدم في تجميع المخلفات، باشرته 12 فرقة من الدفاع المدني و30 وحدة مياه.

وأشار إلى أن الخطورة تكمن في قرب الموقع من منطقة المستودعات بنحو 20 مترا، غير أنه أكد عدم وقوع أي إصابات.

وتوعد الدفاع المدني على لسان ناطقه الإعلامي المتسببين في الحادثة بأشد العقوبات، إذ كشفت الحادثة عن جملة من المخالفات في رمي وتجميع المخلفات الصناعية.

ولا تعد هذه الحادثة الأولى في جدة، فقد سبقها نحو 7 حرائق كبيرة ومماثلة منذ مطلع العام الحالي، كان آخرها نهاية الأسبوع الماضي، حيث احترق مكان لصناعة المفروشات في شمال جدة، وباشرت الحادثة 5 فرق وأخلت بسببها فرق الدفاع المدني المحلات المجاورة.

ليضاف هذا الحريق إلى ملف التحقيق في الحرائق السبعة في مستودع السيارات شمال شرقي جدة، وحريق 11 محلا في سوق الجامعة الشعبية، وآخر في مجموعة من ورش الأخشاب في شمال جدة، وقبلها حريق في 6 ورش في شارع الإسكان جنوب جدة، إضافة إلى مستودع الخطوط السعودية، وشكل على أثر تلك الحوادث الدفاع المدني فرقا للتحقيق في الحوادث.