دخان في أجهزة التكييف الداخلية يستدعي تبديل طائرة تقل المفتي ونحو 110 ركاب

توظيف 83 متخرجا في الأكاديمية السعودية بالمطارات الدولية والداخلية في المملكة

TT

تسببت أدخنة صادرة من أجهزة التكييف الداخلية في إحدى طائرات «الخطوط السعودية»، المتجهة من مطار الملك خالد بالرياض إلى مطار الطائف، في تأخر الرحلة نحو ساعة كاملة واستبدال طائرة أخرى بها.

الرحلة المجدولة صباح أمس السبت، كان على متنها نحو 110 ركاب، بينهم الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة، وأكد وليد العلومي مدير العلاقات العامة في «الخطوط السعودية» لـ«الشرق الأوسط» وقوع الحادثة، مشيرا إلى أن دخانا كثيفا تصاعد من أجهزة التكييف الداخلية للطائرة، مما جعل قائدها يطالب بتغييرها بعد أن كانت على المدرج تأهبا للإقلاع.

وأضاف العلومي: «تم إدخال الطائرة للصيانة مباشرة، وتم إصلاح العطب، وعادت للعمل فور إصلاحها، كما تم استبدال طائرة أخرى بها، ونقل الركاب إليها، وقد وصلت الطائرة البديلة بسلام إلى مطار الطائف».

وكانت الطائرة التابعة لـ«الخطوط الجوية العربية السعودية» قد تعرضت على المدرج، وهي على أهبة التحليق إلى عطل فني استدعى استبدالها، بعد ربع ساعة من تحركها، وتسببت في تأخر الرحلة قرابة الساعة.

وفي موضوع آخر، أكملت الهيئة العامة للطيران المدني، إجراءات توظيف 83 متخرجا في الأكاديمية السعودية في المطارات الدولية والداخلية في المملكة، بعد أن حصلوا على دبلوم متخصص في المراقبة الجوية والإطفاء والإنقاذ، من مراكز تدريب الأكاديمية التابعة للهيئة العامة للطيران المدني عن السنة الدراسية الماضية، وتم تعيين المتخرجين مع صرف البدلات الفنية وبدلات الهيئة.

يذكر أن الأكاديمية السعودية للطيران المدني بدأت منذ ثلاثة أعوام تنفيذ مشروع متكامل لتطوير القدرات المحلية والذاتية لتقديم التدريب الفني على أحدث الوسائل والأساليب التقنية التي تتطلبها صناعة الطيران الحديثة.

من جهة ثانية، انتهت دورة مراقبة الاقتراب الآلي بالرادار، ومن دونه لموظفي قطاع الملاحة الجوية في مركز تدريب الملاحة الذي يعد أحد مراكز التدريب الخمسة التابعة للأكاديمية السعودية للطيران المدني.

وأوضح عبد الرحيم بدوي كبير مدربي المراقبة الجوية، أن الدورة استمرت 16 أسبوعا، وهي إحدى دورات التي تهدف إلى التأهيل الفني للمتدرب وتهيئته للتعامل مع الحركة الجوية في نطاق 60 ميلا حول المطار.

وكشف أن الدورة تمحورت على تأهيل المتدربين لمراقبة الحركة الجوية برادار ومن دون رادار، متطرقا إلى التقنيات الجديدة التي وفرتها الأكاديمية والتي اعتبرها بأنها أفادت المتدربين لكونها جاءت في إطار التدريب التشبيهي الذي يجعل المتدرب يحاكي الرادار الطبيعي في بيئة تدريبية تحتمل أخطاء الأفراد، فضلا عن أن عدد المتدربين يقابله عدد مواز من المعلمين المختصين والمعتمدين من منظمة الطيران المدني الدولي.

من جهته أوضح سعيد باهيان رئيس تدريب قسم صيانة الأجهزة الملاحية في مركز تدريب الملاحة الجوية أن عددا من المدربين الحاصلين على مؤهل علمي في الهندسة المتخصصة في الإلكترونيات اجتازوا دورة تأهيلية في فرنسا امتدت لـ4 أشهر في جامعة تاليس الفرنسية.

وأشار محمد العجمي مدير مركز تدريب أمن الطيران إلى أن المركز سيشهد مع بداية السنة التدريبية المقبلة عقد دورات جديدة استحدثت لأول مرة في الهيئة العامة للطيران المدني، بعد أن تم تأهيل مدربي مركز تدريب أمن الطيران لمدة 16 أسبوعا في فرنسا.