الشرقية: موسم صيد الروبيان يبدأ اليوم.. والصيادون قلقون وغير متفائلين

في ظل تطبيق التسعيرة الدولية للديزل وتراجع وفرة الروبيان

TT

في الوقت الذي ينطلق فيه موسم صيد الروبيان على سواحل الخليج العربي، اليوم، بدا صيادو المنطقة الشرقية قلقين وغير متفائلين بنجاح موسم صيد هذا العام. وتأتي زيادة أسعار الديزل بنسبة 1000 في المائة، كهاجس رئيسي يلوح بخسارة أصحاب المراكب التي يزيد طولها على 16 مترا إضافة إلى مخاوف بشأن وفرة الروبيان خلال الموسم الحالي.

وقال جعفر الصفواني، نائب رئيس جمعية الصيادين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن عددا من صيادي الروبيان أبلغوه بامتناعهم عن المشاركة في موسم صيد الروبيان في حال استمرار قرار رفع أسعار الديزل إلى التسعيرة الدولية البالغة 2.75 ريال للتر الواحد بديلا عن التسعيرة المحلية والبالغة 25 هللة للتر الواحد.

وأشار الصفواني إلى أن هذا القرار يشمل اللنشات، وهي مراكب الصيادين التي يزيد طولها على 16 مترا، ويقدر عددها بالمئات. ويذكر الصفواني أن عدد المراكب في الشرقية يقدر بـ5500 مركب تستخدم في أعمال الصيد والسياحة والرحلات البحرية والأغراض المختلفة، ويستخدم صيادو الروبيان منها قرابة 1500 مركب. ورغم أن موسم صيد الروبيان يمثل فرصة لصيادي الشرقية لمضاعفة إيراداتهم المادية بعد منع الصيد لمدة ستة أشهر فإن تطبيق التسعيرة الدولية للديزل ينذر بخسارة محققة، حيث يذكر الصفواني أن تكلفة المركب الواحد من مراكب الصيد الكبيرة قد لا تتجاوز ألف ريال خلال بداية الموسم، ومع تطبيق التسعيرة الدولية، فإنه يعني زيادة التكلفة إلى 10 آلاف ريال للمركب الواحد، وهو ما يعني خسارة تقدر بالآلاف بدلا من الربح المنتظر.

وذكر الصفواني أن الصيادين أعدوا عريضة اعتذار، رفعت إلى مسؤولين في إمارة المنطقة الشرقية وحرس الحدود ووزارة الداخلية لإيقاف تطبيق التسعيرة الدولية.

وحول التأثير المرتقب لهذه الزيادة في أسعار الروبيان، يذكر الصفواني أن احتمالية زيادة الأسعار أكيدة غير أنه لا يمكن تحديدها برقم معين، حيث يعتمد الأمر على وفرة الروبيان في موسم الصيد، الذي يشكل هاجسا آخر للصيادين. ويقول الصفواني: «سعر الكيلو للروبيان في بداية الموسم يتراوح بين 10 و100 ريال، ولكن مع أسعار الديزل الحالية لن يكون الأمر كذلك» ويشير الصفواني إلى أن الأسبوع الأول من الموسم يحقق أكبر عائد للصيادين، حيث يمكن صيد طن ونصف الطن من الروبيان، في حين يتناقص الأمر بعد ذلك إلى أقل من الطن الواحد. وبين الصفواني أن صيادي الروبيان يتجهون لاستخدام الطرادات والمراكب الصغيرة التي قد لا تفي بحجم الصيد المتوقع، إلا أنها الحل الوحيد لمواجهة أسعار الديزل.

ويشير الصفواني إلى أن عدم سقوط الأمطار على سواحل الخليج العربي هذا العام قد يؤثر في وفرة الروبيان، حيث ساهم خلال موسم صيد العام الماضي في انخفاض كميات الروبيان بنسبة 60 في المائة، وهو الأمر الذي قد يتكرر خلال العام الماضي، مؤكدا دور الأمطار في كثافة وجود الروبيان على سواحل الخليج العربي خلال فترة الصيد.

وعلى صعيد آخر أكد العقيد محمد الغامدي، الناطق الإعلامي بحرس الحدود في المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»، أن حرس الحدود يبدي تعاونه الكامل مع الصيادين في بداية موسم صيد الروبيان، مؤكدا أن حرس الحدود لم يقم بإصدار أي قيود جديدة فيما يتعلق بعملية دخول الصيادين إلى البحر، وإنما يتلخص عمله في تنظيم عملية دخول الصيادين إلى البحر وبقائهم ضمن المياه الإقليمية وعدم الدخول إلى المناطق الممنوعة، مثل الممرات البحرية، إضافة إلى ضمان سلامة الصيادين والتأكد من ملاءمة مراكبهم للإبحار ومراقبة تقلبات الطقس.