نقل مباشر لصلاتي التراويح والتهجد إلى العالم عبر 4 قنوات رسمية.. وترجمة معاني القرآن للفرنسية والإنجليزية

تجنيد 3000 موظف وموظفة لإرشاد زوار المسجد النبوي.. وزيادة ضخ مياه زمزم لـ200 طن يوميا

3000 موظف جندتهم الرئاسة العامة لخدمة زوار المسجد النبوي («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت أمس وزارة الثقافة والإعلام في السعودية أنها ستبث صلاتي التراويح والتهجد إلى جميع المسلمين في أنحاء العالم من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف يوميا على قنواتها الرسمية. مشيرة إلى أنه سيتم ترجمة معاني القرآن بالإنجليزية والفرنسية من خلال فريق متخصص من عدة جهات.

وأكدت وزارة الإعلام على لسان وزيرها الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة أن التلفزيون السعودي سيتولى النقل المباشر لترجمة معاني القرآن الكريم الذي يقرؤه أئمة الحرمين أثناء الصلاة طيلة شهر رمضان المبارك يوميا باللغتين الإنجليزية والفرنسية.

وأضاف أن «قناة القرآن الكريم وقناة السنّة النبوية ستقومان بالإضافة إلى القناتين الأولى والثانية بنقل ترجمة معاني القرآن الكريم بفريق متخصص من وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد».

وفي سياق ذي صلة، أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة عن انتهائها من التحضيرات لاستقبال زوار المسجد النبوي خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أنه تم تشغيل ما يقرب من 3 آلاف موظف وموظفة للقيام بجملة من الأعمال، بينها التوجيه والإرشاد والمراقبة خلال رمضان، وموضحة أنه يجري التنسيق لإيصال نحو 200 طن من مياه زمزم يوميا لسقيا الزوار يوميا، وسط إجراءات احترازية لضمان وصولها على نحو آمن ونظيف.

إلى ذلك، أوضح عبد الواحد الحطاب مدير العلاقات العامة في وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي أن «المياه المنقولة برا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ستخضع لتحاليل بمجرد وصولها وقبل توزيعها في الأماكن المخصصة لسقيا المصلين»، مشيرا إلى أنه جرى توزيع 23 خزان مياه في الساحات الخارجية للمسجد النبوي.

وبيّن الحطاب في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه «في ما يتعلق بالمشرفات، كلهن سعوديات ويتم الاستعانة بالناطقات بغير العربية من غير السعوديات لبعض اللغات الحية، وسوف يكنّ بصفة دائمة على ثلاث فترات مختلفة».

وأوضح أنه في ما يتعلق بماء زمزم فإنه «يتم النقل يوميا، وسوف يكون النقل بطريقة معينة لحفظها، وسوف يعمل تحاليل عليها على ثلاث مراحل: الأولى عند تعبئتها في مكة، والثانية تكون عند وصولها إلى المدينة قبل تنزليها في الخزانات، والمرحلة الأخيرة خضوعها لتحليلات عند تعبئتها في الترامس للاطمئنان على سلامتها».

في حين أكد بيان بثته الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة انتهاءها من تحضير برامجها لاستقبال شهر رمضان المبارك لتوفير خدماتها للمعتمرين والزوار بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، تقضي بتضافر الجهود في تقديم أكمل الرعاية وأفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يؤدوا مناسكهم وعباداتهم في راحة واطمئنان.

وأشارت إلى أنها تعمل على تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها لتلبية الاحتياجات المطلوبة والمهمة لراحة زوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في كل وقت وفي شهر رمضان المبارك، حيث قامت بتعيين عدد من الموظفين المؤقتين بعدد 930، إلى جانب الموظفين الرسميين العاملين بالمسجد النبوي، ليكون العدد 1965 موظفا وموظفة، للقيام بأعمال التوجيه والإرشاد والمراقبة وحراسة الأبواب، وفتح ممرات للمصلين داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به.

إلى ذلك أشار تقرير بثته الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي إلى أن مشروع تظليل ساحات المسجد النبوي، الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين، سيمكن المصلين والصائمين من أداء عباداتهم وصلواتهم ووقايتهم من المطر وخطر الانزلاق وحرارة الشمس، وكذلك أصحاب الموائد للإفطار في تظليل سُفرهم التي وضعوها في الساحات استعدادا لفرشها».

وأشار البيان إلى أن مشروع الساحات التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإكمالها في الجهة الشرقية من المسجد، تقع على مساحة 30500، وهي مثل الساحات الأخرى، ساحة انتشار ومهيأة للصلاة عند الحاجة، وقد صلى فيها المسلمون في شهر رمضان المبارك عام 1430 هـ.

واستطرد البيان: «تم وضع ترتيب لفرش جميع المواقع داخل المسجد النبوي والسطح والساحات الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية بعدد 9700 سجادة ومدة، وتزويد جميع أجزاء الحرم بعدد 9 آلاف ترمس من ماء زمزم المبرد، وعشرين خزانا من الماء المبرد موزعة في بعض المواقع بالساحات، ويقوم بأعمال السقيا والفرش والنظافة والصيانة عمالة عددها 2200 عامل وعاملة». مشيرا إلى أن جميع الأعمال تتم وفق خطط وبرامج معدة لموسم شهر رمضان، تم اعتمادها من قبل نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي، وتتولى الإدارات تنفيذ تلك الخطط المدروسة لهذا العام».

ويجري الترتيب، بحسب البيان الذي بث أمس، لطائفة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم، وذلك في أماكن متفرقة من المسجد وفي أوقات ثابتة معلومة، إضافة إلى أن مكتبة المسجد النبوي تقوم باستقبال روادها وتسهل وصول الكتب إليهم وإحضار ما يطلبونه، وتوزع كتيبات مجانا تشتمل على الأدعية الشرعية وآداب الزيارة، ومثل ذلك في المكتبة النسائية في قسم النساء الشرقي والغربي، وتقوم المكتبة الصوتية بتكثيف الجهد فيها لتوزيع الأشرطة الصوتية التي تسجل عليها الخطب والدروس التي تلقى في المسجد النبوي، في حين تقوم إدارة المصاحف بمتابعة أماكن المصاحف وترتيبها أمام المصلين وتوفير ما يحتاجه المسجد النبوي من المصاحف المطبوعة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.

وهيأت وكالة الرئاسة بحسب البيان عددا من المراقبات في التوجيه والإرشاد لمتابعة دخول المصليات إلى الروضة في الفترة الصباحية وفي فترة ما بعد صلاة الظهر وفي الفترة الليلية. مشيرة إلى أن يكون دخولهن ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء بعد صلاتهن بالروضة الشريفة دون مضايقة الرجال لهن، ومنهن جامعيات مؤهلات لأعمال النساء وزيارتهن، ولديهن القدرة على تقديم المساعدات المطلوبة للزائرات والمحافظة على أمنهن.

وأشار البيان إلى أنه يتم التعاون في ذلك مع المراقبات في الجهات الأمنية، ويقمن بالإبلاغ عن كل من تحاول الإساءة أو إيذاء المصليات وتم تسليمها إلى الجهة المختصة بالمسجد النبوي، كما تقوم عدد من المراقبات بالتأكد من توافر جميع المتطلبات والخدمات في أقسام مصلى النساء من المياه المبردة والفرش ومتابعة نظافة المسجد ودورات المياه الخاصة بالنساء على مدار الساعة يوميا، وجمع المفقودات التي تسلم إلى أصحابها أو تسلم إلى قسم المفقودات في حالة عدم العثور على أصحابها، وتعد تقارير يومية منهن بذلك.