تجربة فرضية للدفاع المدني تكشف «عدم صلاحية» مبنى ترحيل جوازات جدة

الأمانة تصدر تقريرا يكشف عن وجود 26 ألف مبنى متهالك آخر

أمانة جدة تصدر تقريرا عن مبان متهالكة بعضها يتبع جهات حكومية («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت تجربة فرضية أقامها الدفاع المدني في مبنى إدارة الوافدين (الترحيل) في جنوب جدة نهاية الأسبوع الماضي عن حاجة المبنى للصيانة الفورية وإعادة الترميم، والكشف عن مدى صلاحيته لكي لا يمثل خطرا على مستخدميه، وذلك بحسب المهندس خالد بن حسين زيني، مدير عام إدارة الطوارئ المنسق العام للجنة المباني الآيلة للسقوط في أمانة محافظة جدة.

وأوضح المهندس زيني لـ«الشرق الأوسط» أن إدارته تلقت خطابا رسميا من إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة يفيد بضرورة الكشف على مبنى إدارة الوافدين لتحديد مدى صلاحيته، حيث يعد من المباني المتهالكة والآيلة للسقوط.

وقال زيني «بناء على الخطاب الذي تسلمته إدارة الطوارئ، سيتم تعميد المكتب الاستشاري الهندسي المتعاقد مع الأمانة، للبدء في عمل التقرير الفني الخاص بالمبنى، لبيان حالته ومعرفة مدى احتياجه لأعمال الترميم أو الهدم والإزالة».

وأضاف أن هذا الإجراء جاء عقب القيام بفرضية خاصة بالإخلاء الفوري في حال حدوث أي حالات طارئة، مثل الحرائق، لمبنى إدارة الوافدين من جانب الجهات المعنية، والتي ضمت كلا من أمانة محافظة جدة، وإدارة الجوازات بمنطقة مكة المكرمة، والمرور، والدفاع المدني، والشؤون الصحية بالمحافظة. مطالبا أصحاب المباني الآيلة للسقوط بضرورة مراجعة الإدارة المعنية في الأمانة لتحديد الأخطار بموجب التقارير الصادرة عن المكتب الاستشاري.

وعرج المهندس زيني بالإعلان لـ«الشرق الأوسط» عن الانتهاء من عمليات الكشف على مائة من أصل 26 ألف منزل متهالك بواسطة الأجهزة الحديثة وإصدار التقارير الرسمية لها.

وفي موضوع آخر، أرجع وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي بن محمد القحطاني انخفاض حالات الإصابة بمرض حمى الضنك في محافظة جدة خلال الأسبوع الدولي الثلاثين، إلى 27 حالة إصابة مؤكدة، إلى التعاون المثمر والفعال بين الجهات ذات العلاقة ممثلة في وزارتي الصحة والزراعة، بالإضافة إلى عامل المناخ الذي ساهم في تقليص أعداد البعوض الناقل للمرض في المناطق المختلفة.

وأكد استمرار العمل في برنامج مكافحة نواقل حمى الضنك باستخدام منظومة المكافحة المتكاملة التي تعتمد على عدة أساليب تقليدية وغير تقليدية في مكافحة البعوض الناقل لفيروس حمى الضنك.

وأشار إلى أن هذه المنظومة تتميز بدرجة عالية من الأمان والفعالية للسيطرة على بؤر توالد البعوض الناقل للفيروس أينما كان باستخدام نظم المكافحة الكيميائية وغير الكيميائية، إلى جانب التوعية بعدة لغات مختلفة بمناطق المرض وطرق الوقاية منه، والتي تقوم بها الجهات ذات العلاقة وخاصة وزارة الصحة لمخاطبة أكبر شريحة ممكنة من المواطنين والمقيمين وزوار جدة.

وأفاد أن نسب الإصابة تشهد انخفاضا ملحوظا منذ الأسبوع الحادي والعشرين بسبب الجهود المبذولة من جانب الجهات ذات العلاقة لدرء خطورة الإصابة بالمرض.

من جانبه أوضح فهد بن سالم الدقسي مساعد وكيل الأمين للأزمات والطوارئ بأمانة محافظة جدة أن مرض حمى الضنك يعد أحد الأمراض واسعة الانتشار في المناطق الاستوائية الحارة.

وأشار إلى أن أحد أهم الأهداف التي نسعى إليها يتمثل في التوعية بمسببات المرض بما ينعكس على خفض حالات الإصابة به، والحد من انتشار وتكاثر البعوض الناقل له، والتنسيق الفعال بين الجهات ذات العلاقة لضمان تحقيق الخطط الاستراتيجية للتصدي لحمى الضنك، وتعزيز السلوكيات الإيجابية للسكان، ورفع مستوى الوعي تجاه المرض.