التحلية تعلن عن تحقيق إنجاز عالمي يرفع كمية الإنتاج 40%

بناء محطة تجريبية خلال شهرين

TT

أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أمس، عن تسجيل إنجاز في تقنية وصناعة التحلية بعد نجاحها في تطوير محطة التبخير الوميضي وتشغيلها تجريبيا، ولأول مرة عند درجات حرارة غير مسبوقة، وصلت إلى (140م) وهو ما لم يتحقق طوال تاريخ محطات تحلية المياه في العالم، في حين وصفت المؤسسة الإنجاز بغير المسبوق على الصعيد العالمي.

وتبرز أهمية الإنجاز العلمي الذي تحقق، بحسب ما أوضحه مسؤولون في المؤسسة، بأن الكشف العلمي الجديد سيرفع كمية الإنتاج في المحطات التي تعمل بالتقنية المكتشفة إلى 40 في المائة، بينما سيخفض تكاليف الإنتاج بنحو 4 في المائة، كما سيخفض كمية المواد الكيميائية التي تستخدم في إنتاج المياه المحلاة.

يشار إلى أن أعلى درجة يتم عندها تحلية المياه وإنتاج الماء المقطر عالميا هي 120 درجة مئوية، بينما تمكن باحثو المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من تجاوز هذه الدرجة بعشرين درجة مئوية.

وتعمل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على تشغيل المحطة التجريبية التي ستعمل بالتقنية المكتشفة في غضون شهرين تقريبا، حيث سيتم بناء محطة نموذجية.

وتقوم المؤسسة بتطوير عدد من مشاريعها عبر البحث العلمي وحيازة براءات ابتكار، عبر معهد أبحاث التحلية في مدينة الجبيل، بينما تقيم شراكات بحثية مع الجامعات المحلية وعدد من المراكز البحثية العالمية الذي استطاعت الوصول إليه.

من جهته، اطلع فهيد بن فهد الشريف، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على هذا الإنجاز الذي وصف بـ(التاريخي) وذلك خلال زيارته، التي قام بها أمس لمبنى المحطات التجريبية بمعهد الأبحاث في مدينة الجبيل، واستمع خلال زيارته لشرح مفصل عن آخر التطورات للمشاريع التي يتم تنفيذها هناك، وبالأخص محطة التبخير الوميضي الجديدة.

ورافق محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال الزيارة المهندس صالح بن غرم الزهراني، مدير عام فرع المؤسسة بالساحل، وبحضور الدكتور إبراهيم التيسان، مدير معهد أبحاث تحلية المياه بالجبيل، ومدير محطات الجبيل بالنيابة، بالإضافة إلى رؤساء الأقسام بالمعهد وعدد من مديري الإدارات والشعب بالمحطة.

واستهل برنامج الزيارة بعرض مرئي، قدمه مدير المعهد، عن آخر إنجازات المعهد، فيما يخص الأبحاث المنتهية والقائمة حاليا والمراحل المنجزة من الاتفاقيات البحثية مع الجهات البحثية المتخصصة، سواء الداخلية أو الخارجية، واختتم العرض باستعراض سريع للموارد المالية التي جناها المعهد من أهم الأعمال الخدمية والمشاريع التي قدمت للقطاع الخاص، وخاصة خدمات التحاليل التي قام بها المعهد لشركات المياه المعبأة، فيما يخص تحاليل عنصر البروميت.

بعد ذلك رأس محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لقاء مفتوحا مع رؤساء الأقسام وكبار الباحثين بالمعهد، أشاد فيه بالدور الذي يقوم به المعهد نحو تطوير وتوطين تقنيات صناعة التحلية.

وركز المحافظ خلال النقاش المفتوح على أهم القضايا والأمور التي تقف حجر عثرة في سبيل سير أعمال المعهد، سواء كانت معوقات إدارية أو مالية أو تنظيمية. وفي نهاية الاجتماع أشاد المحافظ بجهود إدارة ومنسوبي المعهد في الكشف عن تقنيات جديدة ستضع السعودية في مقدمة الدول المنتجة لتقنيات التحلية الآن ومستقبلا.