طلبات بريطانية وسويدية للاستفادة من تجربة الكشافة السعودية في مواسم الحج

الدكتور الفهد لـ «الشرق الأوسط»: يرغبون في الاستفادة من نجاحنا في إدارة الجموع

صورة تذكارية تجمع أعضاء الجمعية السعودية ومجموعة من الجمعية الأميركية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول سعودي يدير تجمعا كشفيا، عن تلقي جمعية الكشافة السعودية طلبات جهات مماثله للجمعية في دول أوروبية، ترغب في الاستفادة من التجربة في إدارة تجمعات على أراضيها بعد نجاح الجمعية السعودية في مواسم الحج والتعامل مع أكثر من مليوني شخص في منطقة محصورة.

وأفصح الدكتور عبد الله الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية لـ«الشرق الأوسط» عن تلقي الوفد السعودي طلبات أوروبية، تسعى للحصول على الخطط التي تسير وفقها التي تقدمها جمعية الكشافة السعودية، خصوصا إدارة الأفواج، وذلك نظرا لتميز الجمعية السعودية في تفويج أعداد غفيرة من البشر.

و«الجامبري» يعتبر من التجمعات الكبرى الخاصة بالمنتمين لجهات كشفية، تعمل دون الحصول على مقابل، وتعمل في الغالب في إطار جهات تعليمية كبرى، كوزارة التربية والتعليم في السعودية.

واكتسبت الجمعية السعودية خبرتها في تفويج آلاف البشر من حجاج بيت الله الحرام، من خلال المشاركات السنوية في تلك المناسبات الدينية.

البروفسور السعودي الفهد قال «تلقينا خلال مشاركتنا في هذه المناسبة العالمية في ولاية فرجينيا الأميركية طلبات من نظرائنا في مملكة السويد، وبريطانيا، ترغب تلك الطلبات في مشاركة الجمعية السعودية في تجمعات سيشهدها البلدان العام المقبل، وذلك لتميزنا نحن الكشافة السعودية في التفويج وإدارة الأفواج، وهي الخبرة التي اكتسبناها نحن أعضاء الجمعية من مشاركاتنا في مواسم دينية عديدة على مر السنوات الماضية، كموسم العمرة الذي يعمل على مدار العام في المملكة، وموسم الحج السنوي حيث تستقبل المملكة أكثر من مليوني حاج في كل موسم حج سنوي».

وتسير جمعية الكشافة السعودية وفق خطة استراتيجية عشرية، بدأت منذ أكثر من 6 أعوام ماضية، وأظهرت مؤشرات بيانيه دقيقة، مشاركة أعضاء الجمعية في جميع شعائر الحج، بنسب تجاوزت 120 في المائة، وهو ما يعد نسبة هائلة من حيث أداء العمل الذي يقوم به أعضاء الجمعية، الذين يعتبرون في الغالب من الطلاب الذين لم يتجاوزا المراحل الجامعية بعد.

وأبرز الفهد في تصريحات هاتفيه من ولاية فرجينيا الأميركية، حيث يحضر الفريق السعودي الكشفي «الجامبري» الذي يقام هذا العام على الأراضي الأميركية، لفت الوفد الكشفي السعودي المشارك في احتفال الكشافة الأميركية لأنظار المشاركين، الذين أبدوا إعجابهم بمشاركة الوفد السعودي المشارك، والمستوى التعليمي والتدريبي الذي بلغه أعضاء الوفد الكشفي.

وأكد الدكتور عبد الله الفهد نائب رئيس جميعه الكشافة العربية السعودية أن المشاركة في هذا الاحتفال، تأتي في إطار تعزيز روابط الصداقة والمحبة بين الكشافة السعودية والأميركية، وكذلك للتعريف بالمنجزات الوطنية والمنجزات الكشفية من خلال المعرض السعودي الذي سيقام بهذه المناسبة.

وأشار الفهد إلى اطلاع الوفود المشاركة على مشروع هدية السلام، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إيمانا منه بدور الكشافة في نشر السلام في العالم.

وأكد الدكتور الفهد على أن هذا المخيم المئوي سينعكس إيجابا على الكشافين المشاركين، وسيساهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، لإطلاعهم على العديد من الحضارات والثقافات التي ستثري خبراتهم وإطلاعهم.

وكان الوفد الكشفي السعودية قد شهد مهرجان الجامبري العالمي، الذي تحتضنه ولاية فرجينيا الأميركية على مدى 10 أيام، بمشاركة 32 كشافا سعوديا، هم أعضاء جمعية الكشافة السعودية.

ويعتبر مهرجان الجامبري مناسبة عالمية يتم الاحتفال بها بمناسبة مرور 100 سنة على إنشاء الكشافة الأميركية، ليكون فرصة يلتئم حولها رؤساء وأعضاء جمعيات الكشافة على مستوى العالم، في خطوة يراها مراقبون تأتي معززة للعلاقات الإنسانية بين الشعوب، خصوصا أن أعضاء الكشافة في الغالب يكونون من الناشئة الشباب، أو طلاب الجامعات.

وتتوزع عضوية الطلاب السعوديين المشاركين في المعسكر العالمي الخاص بالكشافة، فالبعض منهم ينتسب لكشافة وزارة التربية والتعليم، والبعض الآخر يُشكلون معسكر كشافة تابعا لمدارس الأبناء الخاصة بمدارس القوات المسلحة، والبعض منهم يعود لكشافة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

الدكتور الفهد أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من ولاية فرجينيا الأميركية، إلى اعتماد بلاده بشكل سنوي على إدراج ومشاركة أعضاء جمعية الكشافة، الذين يعتبرون من الشباب الناشئ، الذي لم يتجاوز المراحل الجامعية الدراسية، في مواسم الحج والعمرة، في خطوة اعتبرها البروفسور الفهد رامية إلى ربط تعميم خدمة حجاج بيت الله الحرام في نفوس الناشئة.

وتشرف وزارة التربية والتعليم سنويا على مشاركة أعضاء الكشافة في المملكة في تفويج حجاج بيت الله الحرام في كل موسم حج، وتمكين العديد منهم خصوصا كبار السن من تأدية النسك، وهو الموسم الذي يتسابق على المشاركة فيه جميع أعضاء جمعية الكشافة السعودية.

الفهد أكد وجود حماس كبير في نفوس الشباب للمشاركة في الخدمات الإنسانية خلال موسمي الحج والعمرة، تجسيدا لشعار بلادهم - مملكة الإنسانية - وهو الأمر الذي بات محل اهتمام الشباب الناشئ، سواء من المنتمين لجمعية الكشافة أو غيرهم من الشباب السعودي، الذي أثبت بالفعل وجود رغبة جامحة في تقديم خدمات لزوار بلادهم في موسم أداء النسك.