«الشؤون الإسلامية» للمؤذنين: اعتمدوا تقويم أم القرى.. ولا تلتفتوا لـ«الساعات الرقمية»

مصادر لـ «الشرق الأوسط»: عدم مراعاتها للمواقيت الجديدة جعلها تقدم وقت الفجر 3 دقائق

«الشؤون الإسلامية» وجهت المؤذنين إلى اعتماد تقويم أم القرى في إعلان دخول أوقات الصلوات («الشرق الأوسط»)
TT

في توجيه صدر قبل أيام من شهر رمضان المبارك، أكدت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، على كل مؤذني المساجد، اعتماد مواعيد الصلوات المدرجة في تقويم أم القرى، وعدم الاعتماد على الساعات الرقمية.

وجاءت تلك التأكيدات على خلفية اكتشاف أخطاء في بعض مواقيت الساعات الرقمية التي اعتادت المساجد تعليقها والاعتماد عليها في دخول وقت الصلوات، طبقا لتعميم وزارة الشؤون الإسلامية.

وتأتي أهمية تلك التأكيدات من وزارة الشؤون الإسلامية، في ظل وجود الأخطاء بالساعات الرقمية، في وقتي الفجر والمغرب، واللذين يكتسبان أهمية قصوى لدى المسلمين في شهر رمضان المبارك، في مسألتي الإمساك عن الطعام، والإفطار.

وأبلغ الشيخ فهد الغفيص، إمام وخطيب جامع الملك عبد العزيز بالعاصمة السعودية، «الشرق الأوسط»، بأنهم تلقوا توجيها من وزارة الشؤون الإسلامية، يطالب باعتماد المؤذنين على تقويم أم القرى في إعلان دخول أوقات الصلوات.

وقال إن التوجيه صدر إثر اكتشاف تقديم بعض الساعات الرقمية، أذان الفجر لمدة 3 دقائق، وتقديم أذان المغرب دقيقة واحدة عن موعده الأصلي.

ومن شأن الاعتماد على المواعيد الخاطئة المحددة في الساعات الرقمية، التضييق على المسلمين في مسألة الإمساك فجرا، والدفع بهم للإفطار قبل دخول وقت المغرب، وهو ما أرادت وزارة الشؤون الإسلامية معالجته من خلال توجيهها بضرورة اعتماد المؤذنين على تقويم أم القرى في الإعلان عن دخول أوقات الصلوات.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر وثيق الصلة، أن الأخطاء التي تم رصدها في وقت الفجر في الساعة الرقمية، ناجمة عن التعديل الذي تم إحداثه أساسا في تقويم أم القرى، حيث تم تأخير أذان الفجر عن موعده الأصلي لمدة 3 دقائق، وهو ما أحدث إرباكا لدى الكثير من المؤذنين. ومعلوم أن كل هذا الجدل الذي رافق الإعلان عن وجود أخطاء في الساعات الرقمية، ناجم عن عدم الإعلان بشكل رسمي عن التعديل، الذي تم إدخاله على وقت صلاة الفجر في تقويم أم القرى، وتم تأخيره 3 دقائق، فيما كانت المطالبات من بعض علماء الدين السعوديين تدفع بضرورة تأخير موعد الأذان لمدة 20 دقيقة. وكان الشيخ عبد المحسن العبيكان، المستشار الحالي بالديوان الملكي، قد فجر جدلا قبل 5 سنوات، بتأكيده خطأ بعض المواقيت الواردة في تقويم أم القرى، مما قد يخل بأداء ثاني أهم ركن من أركان الإسلام، حيث أشار في حينه إلى أن الخطأ الموجود في التقويم لا يقتصر على وقت دخول الفجر فحسب، بل يتعدى ذلك لوجود خطأ في عدة أوقات، منها خروج وقت المغرب قبل أذان العشاء بوقت طويل، ووضع وقت صلاة الظهر في وقت النهي نفسه، فضلا عن أن صلاة المغرب، لا يؤذن لها إلا بعد غياب الشمس بنحو سبع دقائق.