أمين جدة: تحديد عدد من المواقع تمهيدا لتسليمها لهيئة الإسكان كمنح

أكد لـ «الشرق الأوسط» حصر أراضٍ لصالح قطار الحرمين بعد تحديد موقع وادي قوز

TT

أكدت أمانة جدة على لسان أمينها المهندس عادل فقيه اعتماد عدد من المواقع تمهيدا لتسليمها لهيئة الإسكان لتتولى بناءها ومنحها المواطنين ضمن الاستراتيجية الجديدة للحكومة السعودية في المنح.

وقال الأمين: «الأمانة لم توقف المنح، ولكنها تعمل وفق الاستراتيجيات الحكومية الجديدة، حيث تقوم بتسليم المواقع لهيئة الإسكان، التي تقوم بدرها ببنائها»، مشيرا إلى تحديد عدد من المواقع تمهيدا لتسليمها للهيئة خلال الفترة المقبلة.

وأقر المهندس عادل فقيه أمين بوجود عدد من مشاريع الأمانة المتعثرة، وقال إن العمل جارٍ لتصحيح مشكلاتها، كما أقر بوجود تغييرات وإعادة هيكلة في الأمانة، وأردف: «هي عملية تغيرات وتعديلات منذ السنوات الماضية، وتستمر، ونحن دائما نعيد التقييم لانتقاء الكفاءات».

من جانب آخر أكد أمين جدة خلال تدشينه جسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع حراء، الذي يمثل تاسع مشاريع تحرير الحركة المرورية على محاور المدينة. وأعلن فقيه عن 3 مشاريع جديدة سيتم افتتاحها خلال العام الحالي، لتضاف إلى منظومة الجسور والإنفاق التي أقامتها الأمانة، والتي بلغت خلال عام واحد 9 جسور وأنفاق. وأكد أن الأمانة تعمل على تحرير التقاطعات الرئيسية في مدينة جدة ضمن منظومة متكاملة، وأنها وضعت استراتيجية لتحرير 90 تقاطعا، منها 30 تقاطعا تم البدء فيها، انتهى تنفيذ 9 تقاطعات منها، وهناك تقاطعات أخرى يجري العمل على تنفيذ مشاريع بها.

وأشار المهندس عادل فقيه إلى أنه سيتم خلال ثلاثة أشهر البدء في إعداد مخطط شامل لشرق الخط السريع، بالتزامن مع تنفيذ عدد من المشاريع العاجلة بالمنطقة، في ضوء توجيهات اللجنة الوزارية برئاسة النائب الثاني، وكذلك اللجنة التنفيذية برئاسة أمير المنطقة.

وفي ما يتعلق بالمخططات الواقعة شرق طريق الحرمين، قال إن الأمانة تقوم بتقديم الخدمات للأراضي غير الواقعة في مجاري السيول، مشيرا إلى أنه تمت إعادة دراسة مجاري السيول والقطع التي كان قد تم الإعلان عن وقف الخدمات بها، وتم تضييق السعة الكبيرة لحرم الأودية، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الخبراء والمختصين في المساحة الجيولوحية.

من جهته حمل مدير عام الجسور والأنفاق بأمانة محافظة جدة المهندس سعيد بافهيد مشكلة نقل الخدمات مسؤولية تأخر المشاريع، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «دائما ما نواجه هذه المعضلة، وتسببت في تأخير كل المشاريع، فمشروع مثل دوار البواخر تأخرنا ثلاثة أشهر بعد اكتشاف ألياف بصرية في المواقع لم نبلغ عنها، تم اكتشاف أنها تابعة لشركة الكهرباء».

وأوضح أن الجسر الذي تم تدشينه أمس أمام حركة السيارات يقع على شارع حراء (شرق/غرب)، وهو عبارة عن اتجاهين، كل اتجاه مساران، بعرض إجمالي نحو 15.2 متر، وبطول نحو 800 متر، وأنه يعتبر رابع جسر تنفذه الأمانة باستخدام نظام تسليح أعمال التربة مع جدار ساند من الطوب الإسمنتي لجوانب مطالع ومنازل الجسر.

وأفاد بافهيد أنه عند تقديم المقاول المنفذ لمشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع حراء لعروض أسعار نقل الخدمات التي تتعارض مع مسار نفق وجسر المشروع، لوحظ أنه من المفترض ترحيل 800 م.ط كوابل كهربائية ضغط 110 ك.ف، بتكلفة 600 ألف ريال تعترض إنشاء وتنفيذ خوازيق نظام تدعيم جوانب الحفر للنفق.

وأشار إلى أنه تم توفير هذا المبلغ بترحيل المحور الطولي للنفق بمسافة 2 ميغاواط للغرب، كما كان من المفترض ترحيل 28 ألف ميغاواط كوابل اتصالات وهاتف بتكلفة 25.2 مليون ريال، تعترض إنشاء وتنفيذ النفق والجسر، وجرى التنسيق مع شركة الاتصالات السعودية لتخفيض التكلفة إلى 4.3 مليون ريال، وهو ما حقق وفرة مالية 21.4 مليون ريال.

وأوضح مدير عام الجسور والأنفاق أن خطة أمانة محافظة جدة لتحرير محاور المدينة تركز على تحرير عدد من المحاور الطولية والعرضية، فالمحاور الطولية تتمثل في طريق الأمير ماجد، الملك فهد، طريق الملك عبد العزيز، وطريق المدينة، أما المحاور العرضية فتشمل طريق مكة، شوارع فلسطين، صاري، والأمير محمد بن عبد العزيز. ولفت إلى أن الخطة حددت أكثر من 91 تقاطعا تحدث فيها اختناقات مرورية.

وأشار إلى أن مشكلة النقل والمرور تظهر بشكل أكبر في مدينة جدة عن غيرها من مدن المملكة، نظرا لازدياد عدد السكان الذي وصل إلى ثلاثة ملايين نسمة، بمعدل نمو يفوق 4 في المائة، ويتوقع أن يصل إلى 4.4 مليون نسمة بحلول عام 2020، ووجود أكثر من مليون مركبة عاملة على الطريق، وأكثر من ستة ملايين رحلة يقطعها السكان يوميا، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 10 ملايين رحلة في غضون الأعوام العشرة المقبلة.

وتتمثل مشكلات النقل في جدة في تزايد عدد السكان، فضلا عن تباعد مناطق العمل عن مناطق السكن، واستخدام المركبات بمعدلات عالية حيث توجد 299 سيارة خاصة لكل 1000 فرد.