ينتظر المهتمون بالتجربة التطوعية الشبابية في السعودية عرض أول فيلم سينمائي يوثق لتجربتهم. ويقدم الفيلم الوثائقي «كالهواء» الذي تبلغ مدته ساعة كاملة توثيقا لأهم التجارب التطوعية التي نفذها الشباب السعودي في المدن الرئيسية في جدة والرياض والمنطقة الشرقية.
وذكر مخرج الفيلم بدر الحمود لـ«الشرق الأوسط» أن فيلم «كالهواء» يوثق عددا من الأحداث التطوعية البارزة التي شهدتها الساحة السعودية مؤخرا ومن ذلك الحملة التطوعية لإغاثة منكوبي سيول شرق جدة التي نفذها متطوعون عقب سيول نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عبر مشاهد حية تم التقاطها أثناء عمليات الإغاثة. إضافة إلى مشروع التبرع بالأعضاء الذي نفذته جامعة الملك سعود بالرياض وعدد من المشاريع التطوعية في المنطقة الشرقية.
وأشار الحمود إلى أن تصوير الفيلم وإنتاجه استغرق عاما كاملا كان نتيجته 55 ساعة تصوير لعشرات التجارب التطوعية تم اختزالها في فيلم وثائقي من ساعة واحدة. وجرى عرض الفيلم لأول مرة بشكل محدود ضمن فعاليات صيف أرامكو 31. ويذكر الحمود أن تصوير الفيلم تم باستخدام تقنيات سينمائية وأنه يجري الإعداد لتنفيذ مجموعة من العروض له في عدد من المدن السعودية في إطار الترويج للتجربة التطوعية الشبابية.
وإضافة إلى احتوائه على مشاهد حية لأعمال الشباب التطوعية، يقدم الفيلم آراء عدد من المختصين والمهتمين بالتجربة من الشخصيات الدينية والإعلامية ورجال الأعمال.
ويذكر مخرج الفيلم بدر الحمود أن التجارب التي يقدمها فيلم «كالهواء» تتنوع بين البرامج التطوعية الإنسانية والإغاثية والاجتماعية والتعليمية والتدريبية والتربوية.
ويأتي الفيلم، إضافة إلى دوره في توثيق التجربة التطوعية وضمها في قالب واحد، كوسيلة دعائية لمشاريع الشباب التطوعية بهدف استقطاب المزيد من المتطوعين إضافة إلى دعم رجال الأعمال.
وتنبع دلالة اسم الفيلم «كالهواء»، الذي أنتجه مشروع سباق الجري الخيري السنوي بالمنطقة الشرقية، من تشبيه أعمال المتطوعين بالهواء الذي ينتشر في كل مكان ويجب توفره كعنصر أساسي لاستمرار الحياة في إشارة إلى الدور المهم الذي يشكله المتطوعون في المجتمع.
كما يضاف الفيلم إلى رصيد التجربة السينمائية الشبابية في السعودية التي ما زالت حقل تجارب لمجموعة من الهواة. ويعد المخرج بدر الحمود واحدا من أبرز الأسماء على خريطة السينما السعودية التي ما زالت تراوح خطواتها في المربع الأول لهذا الفن حيث سبق له أن أخرج مجموعة من الأفلام من ضمنها «داكن»، و«أبيض وأسود»، «والبالون». ويعد «كالهواء» أطول عمل سينمائي قدمه الحمود حتى الآن.