أمانة جدة تتوعد مؤجري البسطات المصرحة بجملة من الغرامات

للتأكد من التزام 310 «بسطات» بشروطها

أمانة جدة أطلقت تحذيراتها للحفاظ على النظام في جدة خلال رمضان (تصوير: خضر الزهراني)
TT

توعدت أمانة جدة مخالفي نظام البسطات الرمضانية، الذين يتعمدون تأجيرها لأشخاص غير مصرح لهم، بجملة من المخالفات تصل أقصاها لسحب الترخيص، وإغلاق البسطة، وأكدت، على لسان الدكتور بشير أبو النجم، مدير عام التراخيص والرقابة التجارية في أمانة جدة، إيجاد فرق ميدانية يومية لمراقبة عمل البسطات طوال أيام شهر رمضان. ومن جانبه أعلن المهندس محمد شطوان العسيري، رئيس بلدية البلد الفرعية، تطبيق خطة للرقابة على البسطات الرمضانية ومكافحة الباعة الجائلين خلال الشهر الكريم، وقال: «إن الخطة تهدف لتكثيف الجولات الميدانية الرقابية للتأكد من التزام أصحاب 310 بسطات رمضانية بالشروط التي حددتها الأمانة». وأضاف «الخطة التي تنفذها بلدية البلد الفرعية تستهدف مكافحة ظاهرة الباعة الجائلين التي تتزايد خلال الشهر الكريم، ومصادرة البضائع المعروضة وإتلافها، وتوزيع الصالح منها على الجمعيات الخيرية»، مؤكدا أن القضاء على هذه الظاهرة يعد من أولويات عمل الرقابة في البلدية، وهو ما يتطلب تعاون جهات أخرى، حيث إن معظم الباعة من المخالفين لأنظمة الإقامة. وبالعودة للدكتور أبو النجم، قال إن الضوابط حددت عمل السعوديين على البسطات ومنعت تأجيرها لأي من المقيمين، وألزمت السيدات المسجلات، اللاتي لا يردن العمل في البسطات بتحديد الشخص العامل في البسطة منذ وقت مبكر، وستقوم الفرق الميدانية بمطابقة الاسم بشهادات الإصدار.

وأشار إلى أن أصحاب البسطات المرخصة توفرت لديهم كل الشروط التي حددتها الأمانة للحصول على ترخيص بسطة مستقلة لمزاولة بعض الأنشطة خلال شهر رمضان؛ ومنها أن أعمارهم تبلغ 30 عاما، فأكثر، موضحا أن البسطات المحددة ثابتة، ولا تتسبب في عرقلة السير وحركة المرور، ولا تؤدي لمضايقة المحلات التجارية والمساكن المجاورة؛ كما أنه جرى ترقيم البسطات وتوحيد لونها وتصميمها. وعاد العسيري ليؤكد أنه سيمنع من مزاولة البيع، كل من يخالف الشروط الخاصة بالأنشطة الصحية، وستتم معاقبة المخالفين حسب لائحة الغرامات والجزاءات البلدية، مع إلزام صاحب البسطة بإغلاق بسطته عند إغلاق السوق.

وأفاد أنه تم التأكيد على أصحاب البسطات بضرورة المحافظة على نظافة الموقع والبسطة، مشيرا إلى أنه سيتم المرور على البسطات للتأكد من قيام صاحبها بمزاولة العمل في البسطة، التي حصل عليها، خاصة أن الشروط كانت قد حددت عدم تأجير البسطة من الباطن، وأنه لن يسمح لغير السعوديين بمزاولة العمل في البسطات الرمضانية المستقلة باستثناء من هم على كفالة صاحب البسطة. وبين رئيس بلدية البلد الفرعية أن مساحة البسطة المستقلة للمأكولات لن تتجاوز عرض مترين وطول 1,5 وارتفاع 1,8 متر، طبقا للشروط المحددة؛ فيما تبلغ مساحة بسطات الحلويات (3 أمتار × 3 أمتار)؛ أما بسطات الكبدة فهي حسب المساحة المخصص لها في الطبيعة (3 أمتار × 3 أمتار)؛ ولن يسمح بتوسعة البسطة أو العمل على تمديدها، أو إضافة أجزاء خارجية أو استغلال المساحات المحيطة بها لتوفير مساحات للمارة والمترددين على منطقة البلد. وتتركز معظم البسطات في منطقة البلد بالقرب من المنطقة التاريخية التي زارها أول من أمس نائب أمين محافظة جدة، المهندس خالد بن فضل عقيل، ودعا خلال الزيارة المقاول المنفذ لمشروع تطوير وتأهيل المنطقة التاريخية لتكثيف العمل، والإسراع في إنجاز المشروع خلال الوقت المحدد، وفقا لبنود العقد المبرم مع الأمانة، والجدول الزمني المقدم من جانبه.

وقال عقيل خلال الجولة التي بدأت من بيت البلد مرورا بسوقي العلوي، الندي، ومحور أبو عنبة، وانتهاء بمقر بلدية جدة التاريخية أن المشروع الذي يستغرق تنفيذه نحو 18 شهرا، يهدف لإعادة تأهيل المحاور الرئيسية والأرصفة والإنارة في المنطقة التاريخية، بما يتماشى مع طابعها التراثي والتاريخي، لافتا إلى أن العقد يشمل صيانة ممرات المشاة في المنطقة التاريخية، وصيانة الممرات والإنارة لباقي أجزاء المنطقة، ورصف وإنارة محور أبو عنبة وسوقي العلوي والندى، بتكلفة تبلغ نحو 30 مليون ريال، وأوضح أن المشروع يتضمن استبدال أعمدة الإنارة القديمة والتالفة وتغييرها بأخرى جديدة تتماشى مع التراث العمراني للمنطقة التاريخية، وإقامة أعمدة إنارة أرضية وجدارية، وأرصفة بالحجر البازلتي، المعمول به في المدن التاريخية العالمية، حيث يتم قصه بطريقة يدوية.